الأقباط متحدون - عن الرقص السياسي لعظيمات مصر
  • ١١:٠٣
  • الاثنين , ٢ ابريل ٢٠١٨
English version

عن الرقص السياسي لعظيمات مصر

شارل فؤاد المصري

مساحة رأي

٣٤: ٠٨ ص +02:00 EET

الاثنين ٢ ابريل ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شارل فؤاد المصري
وكأنهم يرون ذلك للمرة الأولي .. فانتقودهن وأرادوا أن يفتعلوا معركة بلا أرض ولا محاربين.

أرادوا جرنا إلى إحدى معارك حروب الجيل الرابع للتشويش على الانتخابات التي قسموها إلى جزءين.. الأول قبل والثاني أثناء الانتخابات.

الأول حينما هددوا باستهداف اللجان الانتخابية، ولكن هب المصريون ولم يهابوا وذهبوا إلى صناديق الاقتراع.

وأيضا عندما استهدفوا موكب مدير أمن الاسكندرية في عملية خسيسة وجبانة إرهاب المصريين، ولكن هذا الشعب الأبي لا يخاف.. فكيف يخاف شعب عندما يكتشف وجود قنبلة «ياخد معاها سيلفي».

وأما أثناء الانتخابات فأشاعوا أرقاما ليست حقيقية عن نسب الذهاب إلى الاقتراع الرئاسي،  رغم أن المنوط بذلك هو الهيئة الوطنية للانتخابات التي لم تعلن أثناء عملية الاقتراع أية أرقام.

وأيضا أرادوا جرنا إلى معارك جانبية وإفساد فرحة الانتخابات، وخاصة لعظيمات مصر اللاتي خرجن أفواجا قاصدين صناديق الانتخابات، ومن فرحتهن رقصن رقصا أزعج هؤلاء الأفاقين.

والرقص لمن لا يعلم  والكل يعلم أنه  تعبيرعن معني الفرحة بشكل عام ويتنوع في العديد من البلدان فتارة بالخيل ومرة  بالسيف وأيضا بالعصا ويكون في جماعات أو فرادى.

نعم رقصن عظيمات مصر رقصا سياسيا ضد من أراد انتهاك أجسادهن من الجماعات الإرهابية الراديكالية التي أرادت فيما قبل حبسها في المنزل، وأرادت لهذا الجسد أن يكون وعاء للشهوة فقط بالمخالفة لكل الأديان.

نعم رقصن فرحة باستقرار وجود الوطن وأمنه، لأنه ربما كن مثل دول كثيرة سبايا لداعش أو جماعات يتاجرن بهن في سوق النخاسة والرقيق.

نعم رقصن عظيمات مصر فرحا بانتخاب رئيس أعاد لهن قيمتهن ضد جماعات ومؤسسات ظلامية لا ترى من المرأة إلا أنها جسد فقط وهو من أطلق عليهن عظيمات مصر.

رقصن عظيمات مصر سياسيا لأنهن لهن صوتا يعلو فوق صوت الإرهاب؛ فهي أم الشهيد وزوجته وأم أبنائه وأخته وشقيقته.

رقصن عظيمات مصر ضد من يعتبر أن صوتها عورة رغم أن صوتها كان ومازال وسيظل هو الرقم الصعب بل الأصعب في أي انتخابات تجري على أرض مصر.

الرقص السياسي لعظيمات مصر من وجهة نظري تعبير عن فرحة مكبوتة ضد مجتمع أهدر حقوقهن لفترات طويلة، فأردن التعبير عن ذلك في أول فرصة سنحت لهن، وكانت تلك يوم الاستحقاق الرئاسي فرحة بذلك.

وفي النهاية.. المعاني النفسية يتم ترجمتها بشكل تلقائي إلى ردود فعل إيجابية.. فكيف لا يكون إيجابيا والإنسان المصري وجد من يحترم صوته.

الإنسان المصري يعلم أنه يشارك  من خلال صوته الانتخابي في الإتيان بأعلى سلطة في البلاد إلى كرسي الحكم .. إلا يعد ذلك أمرًا مبهجا.

 فالقدرة على الاختيار تفعيل للإرادة الإنسانية وتأكيد للذات.

تحيا مصر.. حفظ الله مصر لكل المصريين

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع