السينما جزء أساس من حياة ريغان وزوجته
فن | إيلاف
الاثنين ٢ ابريل ٢٠١٨
لم تكن حياة الرئيس الأميركي السابق، رونالد ريغان، وزوجته، نانسي، مجرد حياة عادية، بل كان ينظر إليها البعض من منظور سينمائي، لاسيما أن كليهما كانا ممثلين ويحبان مشاهدة الأفلام، الجديدة أو القديمة، سواء شاركا فيها أم لا.
كان الزوجان يحرصان في عطلات نهاية الأسبوع تقريبًا على توجيه الدعوة إلى بعض الموظفين كي يحضروا ويشاهدوا معهم أحد الأفلام في مقر إقامتهما الرئاسي في كامب ديفيد.
دعم المساواة الجنسية
من أبرز الأفلام التي عرضت هناك: E.T. the Extra-Terrestrial, Top Gun, Rocky IV وRaiders of the Lost Ark، وكانت تعرض أيضًا بعض الأفلام القديمة، مثل فيلم Hellcats of the Navy، الذي تقاسم الزوجان بطولته عام 1956.
الرئيس السابق كان يؤمن بالمساواة بين الجنسين
حاول مارك واينبرغ، المسؤول الصحافي السابق في البيت الأبيض إبان فترتي حكم الرئيس ريغان ومسؤول العلاقات العامة للرئيس الراحل بعدها بعامين، أن يلقي الضوء على كثير من جوانب حياة ريغان عبر كتاب جديد بعنوان Movie Nights With the Reagans: A Memoir، وبدا الكتاب في مجمله كأنه محاولة للتجول بشكل عاطفي في تلك الفترة الزمنية لإبراز جوانب من فترة حكم ريغان.
وأوضح واينبرغ في الكتاب أن الرئيس السابق كان يؤمن بالمساواة بين الجنسين، وأنه رشح ساندرا داي أوكونر لتصبح أول قاضية في المحكمة الأميركية العليا. كما أكد وينبيرغ أن ريغان كان يتعامل دائمًا برقي وبأخلاق لا تشوبها شائبة تجاه النساء.
احترام الخصوم
كما سعى واينبرغ لتمكين القارئ من التغلغل بشكل كبير في حياة الزوجين ريغان، موضحًا أنهما كانا مخلصين تمامًا لبعضهما البعض، وأنهما بكيا في نهاية فيلم E.T، وأن ريغان لطالما عمل من دون كلل أو ملل لكي يحول دون وقع حرب نووية وقتها.
حرص واينبرغ أيضًا على إبراز الفارق بين طريقة حكم ريغان وطريقة حكم الرئيس الأميركي الحالي، موضحًا أن ريغان كان رئيسًا جمهوريًا، لكن كان له أصدقاء من باقي الأحزاب، من أمثال الديمقراطيين تيد كينيدي وتيب أونيل، وأنهم كانوا يمررون مشاريع القوانين المقدمة من الحزبين مع بعضهم البعض، حيث لم تكن في ثقافة أو في طريقة ريغان سمة تشويه خصومه السياسيين أو التقليل من شأنهم.
وبدا من الواضح، وفق التناول الذي خصصته صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية للكتاب، أن واينبرغ كان ملمًّا بتفاصيل الموضوعات التي تطرق إليها، مشيرًا إلى أن ريغان كانت يحب الكثير من وجهات نظر شخصية "سوبرمان" الأسطورية الخارقة بشأن الأحداث من حوله، فقد كان (ريغان) يثمّن الصدق، العدل ونمط الحياة الأميركية.