الأقباط متحدون - الإعلام والتعليم سبب الإرهاب وحله
  • ٠٣:٤٧
  • الاثنين , ٢ ابريل ٢٠١٨
English version

الإعلام والتعليم سبب الإرهاب وحله

مقالات مختارة | خالد منتصر

٥٠: ١١ ص +02:00 EET

الاثنين ٢ ابريل ٢٠١٨

خالد منتصر
خالد منتصر

وصلتنى رسالة طويلة ومهمة من الكاتب والمفكر السودانى الحاج وراق أحمد يتحدّث فيها عن جذور الإرهاب وسُبل مواجهته فى السودان، وقد وجدت من الممكن تطبيقها فى أى بلد عربى وعلى رأسها مصر، اقتبست من الرسالة علاقة الإعلام والتعليم بالإرهاب كسبب، وأيضاً كجزء من الحل، يقول الحاج وراق:

وصفت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر الإعلام كأوكسجين للإرهاب، فمن دون إعلام يعدو مجرد إجرام، أما مع وسائل الإعلام فإن صداه يتردّد بطريقة هائلة، خاصة مع وجود إرهابيين يستخدمون الوسائل التكنولوجية الجديدة. وتلاحظ أن تغاضى الإعلام التام عن العمليات الإرهابية غالباً ما يدفع الإرهابيين إلى شن هجمات بالغة الفظاعة بحيث لا يمكن التغاضى عنها، لذا فإن السياسة الصحيحة التغطية الذكية الإنسانية، التى تنقل الحدث؛ وتمجّد الضحايا برواية قصصهم الإنسانية وأشكال بطولاتهم ومقاومتهم وصمودهم؛ وتكشف وتناقش الثغرات التى تسلل منها الإرهابيون؛ وتلتزم المسئولية الاجتماعية بعدم إفادة أو دعم الإرهابيين.

ويتطلب نجاح السياسة الإعلامية فى مواجهة الإرهاب الاستضافة المستمرة لمفكرين ذوى مصداقية ومعرفة وقادة دينيين مستنيرين للرد على سرديات الإرهابيين ونقد خطابات الكراهية والتحريض، ولتقديم طرائق وبدائل تفكير منفتحة إنسانية وديمقراطية؛ إضافة إلى شبكة من الفاعلين المدربين والمنظمين للتأثير المخطط عبر وسائل الإعلام التقليدية والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى.

ويستطيع الإعلام أن يلعب دور نظام الإنذار المبكر للمجتمعات، بطرح المشكلات والطرق لحلها حتى لا تتحول إلى أزمات؛ وبتوفير منابر للمظلومين والمهمّشين، ومن لا صوت لهم لطرح مظلماتهم وقضاياهم، مما يعيد الاعتبار إلى الوسائل السلمية، ويُقلل من احتمالات الانزلاق للعنف.

أما بالنسبة للتعليم فقد أجازت الأمم المتحدة، فى ديسمبر 2015، خطة الأمانة العامة، التى أكدت أهمية التعليم ذى الجودة فى مكافحة التطرّف العنيف. ووضعت «اليونيسكو» موجهاً مرجعياً للمساعدة فى تقوية دفاعات السلام ضد الظاهرة. وفى ذلك تدعو الوثائق إلى تنمية ثقافة السلام وقبول الآخر والحوار، وثقافة احترام حقوق الإنسان والمساواة فى الكرامة الإنسانية، بغض النظر عن الدين أو النوع أو العرق، وتنمية التفكير النقدى لفحص والتحقّق من ادعاءات ودعايات وشائعات المتطرفين، ونقد خطابات الكراهية والتحريض على العنف؛ وتقليل الضغوط النفسية على الطلاب.
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع