الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. اغتيال مارتن لوثر كنج Martin Luther King
  • ٢٢:٣٠
  • الاربعاء , ٤ ابريل ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم.. اغتيال مارتن لوثر كنج Martin Luther King

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢١: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ٤ ابريل ٢٠١٨

مارتن لوثر كنج
مارتن لوثر كنج

 في مثل هذا اليوم 4 ابريل 1968..

مارتن لوثر كنج Martin Luther King ولد في 15 يناير عام 1929 وتوفي في 4 أبريل 1968. هو زعيم أمريكي من أصول إفريقية من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد بني جلدته، في عام 1964 م حصل على جائزة نوبل للسلام وكان أصغر من يحوز عليها. اعتبر مارتن لوثر كنج من أهم الشخصيات التي دعت إلى الحريه وحقوق الإنسان. إلا أن الأب كينج كان ذا تطلعات واسعة فعمل راعياً لكنيسة صغيرة بعد أن تلقى العلم في كلية "مور هاوس" وعاش بعد زواجه في بيت حميه "ويليامز" رفيقه فيما بعد في حركة نضال الأفارقة وهي الحركة التي سار فيها مارتن على درب أبيه وجده حتى أصبح أشهر الدعاة للمطالبة بالحقوق المدنية للأفارقة والأقليات.
 
كانت الأوضاع تنذر برد فعل عنيف يمكن أن يفجر أنهار الدماء لولا مارتن لوثر كينج اختار للمقاومة طريقا آخر غير الدم. فنادى بمقاومة تعتمد مبدأ "اللا عنف" أو "المقاومة السلمية" على طريقة المناضل الهندي مهاتما غاندي. وكان يستشهد دائماً بقول السيد المسيح : "أحب أعداءك واطلب الرحمة لمن يلعنونك، وادع الله لأولئك الذين يسيئون معاملتك".
 
كانت حملته إيذاناً ببدء حقبة جديدة في حياة الأمريكان ذو الأصول الأفريقية فكان النداء بمقاطعة شركة الحافلات امتدت عاما كاملاً أثر كثيراً على إيراداتها حيث كان الأفارقة يمثلون 70 % من ركاب خطوطها ومن ثم من دخلها السنوي. لم يكن هناك ما يدين مارتن فألقي القبض عليه بتهمة قيادة سيارته بسرعة 30 ميلاً في الساعة في منطقة أقصى سرعة فيها 25 ميلاً وألقي به في زنزانة مع مجموعة من السكارى واللصوص والقتلة. كان هذا أول اعتقال لمارتن لوثر كينج أثر فيه بشكل بالغ العمق حيث شاهد وعانى بنفسه من أوضاع غير إنسانية إلى أن أُفرج عنه بالضمان الشخصي وبعدها بأربعة أيام فقط وفي 30 يناير 1956 كان مارتن يخطب في أنصاره حين ألقيت قنبلة على منزله كاد يفقد بسببها زوجته وابنه وحين وصل إلى منزله وجد جمعا غاضبا من الافارقة مسلحين على استعداد للانتقام وأصبحت مونتجمري على حافة الانفجار من الغضب، ساعتها وقف كينج يخاطب أنصاره: "دعوا الذعر جانبا ولا تفعلوا شيئا يمليه عليكم شعور الذعر إننا لا ندعو إلى العنف". وبعد أيام من الحادث أُلقي القبض عليه ومعه مجموعة من القادة البارزين بتهمة الاشتراك في مؤامرة لإعاقة العمل دون سبب قانوني بسبب المقاطعة واستمر الاعتقال إلى أن قامت 4 من السيدات من ذوى أصول افرقية بتقديم طلب إلى المحكمة الاتحادية لإلغاء التفرقة في الحافلات في مونتغمري وأصدرت المحكمة حكمها التاريخي الذي ينص على عدم قانونية هذه التفرقة العنصرية. وساعتها فقط طلب كينج من أتباعه أن ينهوا المقاطعة ويعودوا إلى استخدام الحافلات " بتواضع ودون خيلاء"، وأفرج عنه لذلك.
 
وفي الرابع من شهر أبريل عام 1968 اغتيلت أحلام مارتن لوثر كينج ببندقية أحد المتعصبين البيض ويدعى جيمس إرل راي James Earl Ray وكان قبل موته يتأهب لقيادة مسيرة في ممفيس لتأييد إضراب (جامعي النفايات) الذي كاد يتفجر في مائة مدينة أمريكية. وقد حكم على القاتل بالسجن 99 عاما غير أن التحقيقات أشارت إلى احتمال كون الاغتيال كان مدبرا وأن جيمس كان مجرد أداة وكان من الاجدر حماية نفسه مع تاكيدنا بانه كان مخطط منجز بدافع الانتقام من شخصيته التواقة إلى الكثير حال الموت حاجزا لتحقيقه ليعيش المجتمع الأمريكي بهذا النعيم والتمدن المشهود في العالم...!!