الأقباط متحدون - حتى للطعام دين…
  • ١٠:٠٨
  • الخميس , ٥ ابريل ٢٠١٨
English version

حتى للطعام دين…

مقالات مختارة | جورج كنعان

٢٠: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٥ ابريل ٢٠١٨

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بينما كنت أتمشى في باريس وتحديداً في شارع Caulaincourt ، دخلت مطعماً تركياً لتناول العشاء. كتب على باب المطعم “لحم حلال”، غير إني اشتقت إلى تناول سندويش شاورما بعد أن أمضيت فترة خارج لبنان واشتهيت الطعام المشرقي.

دخلت المطعم ولحيتي تدلّ على أصولي المشرقية، وبما أني أعيش في وطن لا يفرّق بين مسلم ومسيحي، تفاجأت بمدير المطعم التركي يأتي إليّ بعد أن جلست على الطاولة منتظراً طعامي وسألني: من اين أنت؟

قلت: من لبنان.

قال: لم ازر لبنان يوماً غير إني سمعت أنه بلد مسلم جميل (كان يحدثني بالفرنسي).

جاوبت: إنه بلد مسيحي – مسلم. هنا تفاجأ وأجاب: ألست مسلماً؟

قلت: لا، مسيحي.

سكت لبرهة واجاب: وهل هناك مسيحيون في لبنان؟

أجبت: نعم أحفادك قتلوا عدداً وافراً منّا غير إنّ المسيحيين ما زالوا في لبنان.

ما حصل معي جعلني اتساءل هل دخول مطعم “مسلم” هو فقط للمسلمين؟ ومتى سيأتي يوم يعلم بعض العنصريين أنّ في لبنان لا فرق بين مسيحي ومسلم وأنّنا نعيش بسلام على الرغم من مخططات السياسيين المعروفة الأهداف.

تحية لك يا بلدي لبنان لأن المسيحي والمسلم يعيشون بأمان وكم المسيحيون في العالم هم بحاجة الى مسيحيي لبنان ليتعرفوا على حقيقة المسلمين والعكس صحيح.
نقلا عن أليتيا

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع