الأقباط متحدون | مطرانية "بني سويف" تعقد أولى لقاءات التوعية السياسية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٤٤ | الأحد ٢٩ مايو ٢٠١١ | ٢١ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مطرانية "بني سويف" تعقد أولى لقاءات التوعية السياسية

الأحد ٢٩ مايو ٢٠١١ - ١٣: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب: جرجس وهيب
نظَّمت اللجنة الثقافية بمطرانية السيدة العذراء بـ"بني سويف"، برئاسة القمص "يوسف أنور"، اللقاء الثقافي الأول للتوعية السياسية بقاعة المركز القبطي للتدريب والتوعية بمدينة "بني سويف"، بحضور د. "نبيل شرف الدين" وعدد كبير من الأقباط والمسلمين.

في البداية، أوضح د. "نبيل شرف الدين" أن لغة الإخوان أصبحت تتصف بالاستعلاء، مشيرًا إلى ما قاله د. "صبحي سالم"- العضو البارز في الجماعة- من أن جماعة الإخوان هي الأم لكل الحركات السياسية، ومطالبته بأن يتزوج الإخواني من الإخوانية، بالإضافة إلى عدم اعتراف الجماعة بالمسلم الليبرالي أو العلماني. مضيفًا أن الجماعة تعلَّمت من خصمها السابق الحزب الوطني التزوير والبلطجة وتمزيق لافتات المرشحين، كما تعلَّمت "إسرائيل" النازية من النازيين وطبقتها على الفلسطينين- على حد تعبيره.

وأشار "شرف الدين" إلى أن د. "صبحي" هو الذي كان يقود لجنة إعداد التعديلات الدستورية، وأنه لا يعرف من الذي يحكم الآن، هل المجلس العسكري أم جماعة الإخوان؟ موضحًا أن الجماعة هي دولة داخل الدولة، وليس الكنيسة كما تتهما الجماعة.

وقال "شرف الدين": "معركة الجمل فضَّها الإخوان بالفعل بقيادة الدكتور محمد البلتاجي، وهو الذي دخل بالدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ميدان التحرير للتأكيد على أن الإخوان هم الذين أتوا به"، وأضاف: "جماعة الإخوان حتى الآن تطالب أي عضو جديد بها بالقسم على المصحف والمسدس في غرفة مغلقة".

وأكّد "شرف الدين" أن أعداد المتصوفين في "مصر" وصلت إلى 15 مليون، وهي جماعة مسالمة لم تتدخل في مواجهات إلا بعد هدم الأضرحة.

وأوضح "شرف الدين" إنهم يريدون دولة مواطنين وليس دولة مؤمنين، دولة يتجاور فيها المسلم مع المسيحي مع اليهودي، وأن يبتعد رجال الدين عن السياسة لأن السياسة نسبية ومتغيرة أما العقائد فثابتة، مشيرًا إلى أنه تم القضاء على الاستثمار في مجال الخنازير من خلال فيلم هابط اسمه "انفلونزا الخنازير"، وهناك محاولات للقضاء على السياحة بدعوى أن السائح يجب أن يحترم عقائدنا ولا يشرب الخمور!!

وعرض "شرف الدين" سيناريوهين للفترة القادمة، الأول أن تزداد الاعتداءات الدينية على الأقباط، وخاصة أن النفوس معبأة بين المسلمين والأقباط، مما يؤدي إلى قيام حرب أهلية وتقسيم البلاد. والثاني أن تحصل المؤسسة العسكرية على مقعد رئاسة الجمهورية، وخاصة أن التعديلات الدستورية لم تمس صلاحيات رئيس الجمهورية، وأن تحصل التيارات الدينية على البرلمان والحكومة، وسوف يفشلوا في إدارة البلاد وحل مشاكلها الداخلية، ويلجأ التيار الديني لتصدير الأزمة الداخلية والتحرش بـ"إسرائيل" بدعوى الوقوف بجانب الشقيقة "حماس"، مما يؤدي إلى تورط "مصر" في حرب مع "إسرائيل" لسنا في حاجة إليها، وغير مستعدين لها.

وطالب "شرف الدين" بمزيد من الضغط في المرحلة المقبلة، وأن تتَّحد الكيانات السياسية المختلفة والأحزاب الناشئة في كيانات، وخاصة أننا مقبلون على انتخايات مجلس الشعب، وهو أخطر برلمان في تاريخ "مصر"، لأنه سيحدِّد هوية "مصر" خلال السنوات القادمة، وهل ستكون دولة دينية أم مدنية أم نصف مدنية؟!!

وردًا على أسئلة الحضور، أشار "شرف الدين" إلى أن الأحزاب القديمة في حاجة إلى هدم وإعادة بناء من جديد، وأن الأحزاب الليبرالية ستخسر كثيرًا إذا لم تتَّحد أو تندمج، فليس من المهم الإنضمام للأحزاب بل التصويت في الانتخابات.

وأوضح "شرف" أن هناك طرق عديدة للمقاومة السلمية تبدأ بالكلمة، وأن جهاز الشرطة كان مهيمنًا على البلاد ولكنه في حالة إنكسار بعد 25 يناير، حيث دفع فواتير جميع أجهزة الدولة الفاشلة، وسيأخذ وقتًا حتى يعود لممارسة مهامة، مشيرًا إلى أن الجيش غير مؤهَّل للتعامل مع المدنين، ويدعم الشرطة من خلال الشرطة العسكرية. مؤكِّدًا أن جهاز الشرطة في حاجة إلى وزير داخلية صغير السن يستطيع الحركة والتنقل بين أرجاء المحافظات لبث الثقة بين الضباط الصغار.

وأنهى "شرف الدين" حديثه بالقول: "نريد دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات التشريعية، وسننزل لميدان التحرير طوال الجمع القادمة من أجل ذلك، ومن الممكن أن نقاطع الانتخابات في حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :