الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. اسر ملك فرنسا لويس التاسع فى دار ابن لقمان بالمنصورة
  • ٢١:٠٠
  • الجمعة , ٦ ابريل ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. اسر ملك فرنسا لويس التاسع فى دار ابن لقمان بالمنصورة

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٥: ١٠ ص +02:00 EET

الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٨

اسر ملك فرنسا لويس التاسع فى دار ابن لقمان بالمنصورة
اسر ملك فرنسا لويس التاسع فى دار ابن لقمان بالمنصورة

فى مثل هذا اليوم 6 ابريل 1250م..اسر ملك فرنسا لويس التاسع فى دار ابن لقمان بالمنصورة
في النصف الأول من القرن الثالث عشر كانت الدولة الأيوبية تحكم مصر والشام. في عام 1220م قام المغول بقيادة جنكيز خان بمهاجمة الدولة الخوارزمية، على بوابة العالم الإسلامي الشرقية، ودمروها مما أدى إلى تشرذم الخوارزمية وشرود أجنادهم الذين راحوا بعد زوال دولتهم يعرضون خدماتهم على ملوك الممالك الإسلامية المجاورة، وكان من أولائك الملوك السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب الذي رحب بهم واستفاد من خدماتهم خاصة في الشام..و في عام 1244م استولى الخوارزمية حلفاء الصالح أيوب على بيت المقدس. وكان بيت المقدس في أيدي الصليبيين منذ معاهدة سنة 1229م بين الملك الكامل وفريدريك الثاني إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة إبان الحملة الصليبية السادسة والتي بموجبها تعهد فريدريك بالتحالف مع الملك الكامل ضد أعدائه ووقف الحملات الصليبية في مقابل تنازل الملك الكامل عن بيت المقدس للصليبيين...

في 17 أكتوبر 1244م شن الصليبيون هجوماً برياً ضخماً على مصر، ولكنهم هزموا هزيمة منكرة عند غزة على يد الأمير ركن الدين بيبرس وعناصر خوارزمية من جهة والصليبيين وملوك أيوبيين من سوريا متصارعين مع السلطان الأيوبي الصالح أيوب من جهة أخرى، انتهت بهزيمة الصليبيين وحلفائهم هزيمة كبرى، مما مكن المسلمين من فرض سيادتهم الكاملة على بيت المقدس وبعض معاقل الصليبيين في الشام...

كان لسقوط بيت المقدس في أيدي المسلمين صدى قوي في أوروبا يشبه صدى سقوطها في يد صلاح الدين الأيوبي في سنة 1187م مما جعل الأوروبيين يدعون إلى قيام حملة صليبية كبيرة تمكنهم من استعادة بيت المقدس، وكان ملك فرنسا لويس التاسع من أكبر المتحمسين للحملة الجديدة. كان الصليبيون يُدركون أن مصر التي صارت تمثل قلعة المنطقة وترسانته العسكرية ومصدر القوة البشرية الرئيسي وهي العائق الرئيسي الذي يعترض طموحاتهم لاسترجاع بيت المقدس، وأنهم لن يتمكنوا من احتلال كل الشام وبيت المقدس دون الإجهاز على مصر أولاً..وكان لويس التاسع ملك فرنسا من 1226 حتى 1270 وكان فى صغره اصيب بمرض عضال وشارف على الموت فقطع على نفسه عهدا بان ينجز شيئا كبيرا اعترافا بفضل الله عليه بشفائه فقرر تجهيز حملة صليبية لتنفيذ تحرير بيت المقدس وكانت هى الحملة السابعة 1248 من مسلسل الحروب الصليبية واولها كانت عام 1095 ..الظاهربيبرس اعد خطة المعركة لقتال الغرنج ووافقت عليها شجرة الدرصاحبة النفوذ الفعلى بعد موت زوجها الملك الصالح نجم الدين ايوب اثناء المعركة،لكنها اخفت الخبرحتى ﻻيرتب آثارا سلبية على المحاربين،واعدت عدة كمائن من الفرسان فى المدينة وامر اﻻهالى

بالبقاء فى منازلهم ودخلت القوات الصليبية الى المدينة بعد سقوط دمياط ووجدت المدينة صامتة وتجولوا فى شوارعها وظنوا ان حاميتها واﻻهالى قد فرت منها،وبدأوا فى البحث عن الغنائم واذا بالمماليك واهالى المنصورة والمتطوعون يفتحون ابواب الجحيم على تلك القوات وتبعثرت القوات الصليبية فى ثنايا المدينة ووضع اﻻهالى المتاريس امام المنازل وبدأ قذف القوات من اعلى اﻻسطح وكان عدد القتلى كثير منهم الكونت ارتو شقيق الملك وعددا من النبﻻء بعد ان طاردهم اﻻهالى بالسهام والحراب والسيوف..وعقد فارس الدين اقطاى فى اليوم التالى للمعركة مجلس حرب اعلن ان الملك لويس طلب الهدنة وعرض تسليم مدينة دمياط مقابل تسليمه بيت المقدس وقوبل طلبه بالرفض وتجدد القتال حتى وقعت الهزيمة الكاملة لجيش لويس وتم اسره وايداعه دار ابن لقمان فى السادس من ابريل عام 1250..!!

الكلمات المتعلقة