الأقباط متحدون - اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك
  • ٢٢:٤٠
  • الجمعة , ٦ ابريل ٢٠١٨
English version

اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك

مقالات مختارة | بقلم:سامى وهيب

٢٥: ٠٧ م +02:00 EET

الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٨

اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك
اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك

 اقترب أسبوع الآلام من نهايته، اليوم ذكرى الجمعة العظيمة، اليوم الذى ارتقى فيه المسيح درب الجلجثة حاملا صليبه، قبل أن يرتقى الصليب نفسه فداء للبشرية، ومتحملا عنهم ذنوبهم وآثامهم، بالحب فقط، وبطاقة المحبة التى تكفى الأرض.

 
بحسب الأناجيل، وكما يقول يوحنا 19: 42 فإن صلب المسيح على الأرجح حدث يوم الجمعة، وفصّلت الأناجيل أخبار وتفاصيل القبض عليه ومحاكمته وتعذيبه وصلبه، ثم موته ودفنه.
 
الروايات التاريخية تقول إن الجمعة العظيمة، أو الصلب، كحدث تاريخى كان فى 3 أبريل سنة 33 ميلاديا، أى قبل 1985 سنة من الآن، استنادا إلى فصح اليهود الذى صُلب فيه المسيح حسب رواية الإنجيل، وحادثة إظلام السماء التى أشار لها الإنجيل أيضا.
 
يوم الجمعة العظيمة مناسبة صوم إجبارى للمسيحيين، ويُشار لهذه المناسبة الحزينة باللون الأسود أو الأرجوانى فى التقليد السريانى والقبطى، أو الأحمر فى التقليد اللاتينى الرومانى.
 
يورد الإنجيل عن قصة تسليم المسيح لليهود، أن يهوذا الإسخريوطى، أحد تلاميذ السيد المسيح، قبض ثلاثين قطعة فضة مقابل التسليم بعد العشاء الأخير الذى شهد غسل المسيح لأقدام تلاميذه، وجرى التسليم بينما كان المسيح مشغولا بالصلاة فى بستان جثيمانى.
 
اصطحب يهوذا جنود الرومان ودلهم على المسيح، فقبضوا عليه وساقوه لـ"قيافا" ليحكم عليه بالموت، متهما إياه بالتجديف وادعاء أنه "المسيح"، ويذكر الإنجيل أن المحاكمة كانت متعجلة وغير شرعية، إذ اتُّهم زورا وبهتانا، غير أنه تعرّض للتعذيب والضرب، وطالب الحضور من الناس بصلبه، إذ علت أصواتهم هاتفين (اصلبوه). 
 
انتهى الأمر بإجبار المسيح على حمل صليب خشبى وصعود درب الجلجثة، ثم وضعه على الصليب، ووضع إكليل من الشوك على رأسه، وإعطائه الخمر عند طلبه الماء، لتحدث أحداث خارقة تسجلها الأناجيل فى هذا اليوم، إذ انشقّ حجاب الهيكل، وحدث ظلام فى الأرض، وإعلان الجندى قائد المئة إيمانه بالمسيح.
 
ملخص الجمعة العظيمة وترتيب أوقاتها بحسب ما ورد بالأناجيل

- ليلة الجمعة العظيمة
1- من بيت عنيا إلى أورشليم (العشاء الأخير)
2- من العشاء لبستان جثيمانى، يسوع يصلى والتلاميذ نيام.
3- من بستان جثيمانى إلى قيافا رئيس الكهنة للمحاكمات.
 
- الجمعة صباحا
-1  المحاكمة الثانية أمام رؤساء الكهنة.
-2  المحاكمة الثالثة أمام بيلاطس.
-3  المحاكمة الرابعة أمام هيرودس.
-4  المحاكمة الخامسة أمام بيلاطس مرة أخرى.
 
- الجمعة ظهرا
1- إلى الجلجثة حامل الصليب.
2- تلقى 39 جلدة.
3- إكليل الشوك والتعييرات.
4- المسيح يقع تحت الصليب.
5- سمعان القيروانى يحمل الصليب.
6- تقابل نظرات المسيح مع أمه.
7- يا بنات أورشليم ابكين على ذواتكن. 
8- الصلب.
 
كلمات يسوع المسيح فى يوم الجمعة العظيمة
1- يا أبتاه اغفر لهم.
2- الحق أقول لكم اليوم تكون معى فى الفردوس.
3- يا امرأة هو ذا ابنك.
4- إلهى إلهى لماذا تركتنى.
5- أنا عطشان.
6- قد أكمل.
7- يا أبتاه فى يديك أستودع روحى.
 
- مساء الجمعة
1- طعنة بالحربة فى جنبه.
2- القبور تفتحت وانشق حجاب الهيكل.
3- تشقق الصخور وتزلزل الأرض.
4- إيمان قائد المئة.
5- نزول الجسد عن الصليب والدفن.
 
كان  المسيح مصلوبا بجوار اثنين من اللصوص، عن يمينه ويساره، وفى فورة الموقف المهيب وجلال الرعب الذى يسيطر على الاثنين، قال الذى فى اليسار: "اذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك"، ونال الخلاص برد المسيح عليه قائلا "اليوم تكون معى فى الفردوس". 
 
اللص الثانى استهزأ بالمسيح وقال له "إن كنت أنت ابن الله خلّص نفسك وخلّصنا"، أما الجنود تحت الصليب فكانوا يستهزئون بالمسيح، الذى نظر لأعلى وقال "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون".
 
الخلاصة أننا بعد 1985 سنة من الواقعة والحكاية، ما زالت فى قصة "الصلبوت" دروس وعظات ومعانٍ كثيرة يمكن استكشافها وتعلمها، لعل ألمعها وأكثرها إلهاما قول المسيح على الصليب: "إلهى بين يديك أستودع روحى".
نقلا عن اليوم السابع
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع