مظاهر احتفالية على أنغام حزينة وسط إجراءات أمنية مشددة.. هكذا احتفل الأقباط بـ"الجمعة العظيمة" لمدة 12 ساعة

تتوزع طقوس هذا اليوم على 6 أجزاء تسمى صلوات "السواعي"، وهي باكر والثالثة والسادسة والتاسعة والحادية عشر والثانية عشر، وفي كل ساعة من هذه السواعي تقرأ فصول من العهد القديم تتضمن "نبوات" تشير إلى الأحداث التي وقعت في هذا اليوم وكذلك إلى عمل الخلاص الذي تممه السيد المسيح بصليبه والذي أعلن عنه قبل أن يسلم الروح مباشرةً حينما قال: "قَدْ أُكْمِلَ".
 

تضمنت القراءات التي تتُلى في هذا اليوم، وتم اختيارها بعناية منذ مئات السنين، وفقا للتقليد الذي تسير عليه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قراءات مختارة من سفر المزامير ومن الأناجيل الأربعة ومقتطفات من رسائل القديس بولس الرسول تجسد لحظة بلحظة مشاهد ذلك اليوم، إلى جانب مجموعة كبيرة من الألحان التي تمتزج فيها الأنغام الرصينة بالمعاني العمقية فتنتج وجبة روحية دسمة تليق بالمناسبة المحورية.
 

وترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة يوم الجمعة العظيمة في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة الأنبا صرابامون، رئيس الدير ومجمع الرهبان الخاص بالدير.
 

بالنسبة للطائفة الإنجيلية، فقد ترأس صباح اليوم، الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر صلوات الجمعة العظيمة بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة بالاشتراك مع القس يوسف سمير ورعاة الكنيسة وفريق الترانيم.
 

في نفس السياق، أحيت الكنائس الكاثوليكية في الجمهورية كلها الاحتفال بهذا اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، وقام اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، واللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بالذهاب إلى مقر الكنيسة الكاثوليكية في ميدان الجيزة لتقديم التهنئة للأقباط "الكاثوليك" ، بمناسبة الاحتفالات، حيث كان في استقبالهم الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك.
 

وأكد اللواء سعد، على القوات المكلفة بحماية وتأمين الاحتفالات، بتنفيذ الخطة الأمنية لشعور المواطنين بالتواجد الأمنى ، والتصدى لأى أعمال تخريبية تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن البلاد.