البابا: "يوم الجمعة العظيمة ليس له مثيل في التاريخ"
نعيم يوسف
٥٤:
٠٨
م +02:00 EET
الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٨
كتب - نعيم يوسف
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم صلاة طقس يوم الجمعة العظيمة في دير الأنبا بيشوي بواد النطرون، وألقى كلمة أكد خلالها أن "يوم الجمعة العظيمة هذا اليوم الذي ليس له مثيل في التاريخ".
وشدد البابا في كلمته على أن "التاريخ الإنساني كله بكل تفاصيله منذ بدايات الحضارة وحتى اليوم وحتى نهاية الزمن لا يوجد مثيل لهذا اليوم على الاطلاق هذا اليوم وهذا الصليب لم يكمن مجرد حدث وقع وانتهى ولكن الصليب عظمته في هذا اليوم ان هذا الصليب انتظرته كل الأجيال واستعدت له كل الأجيال السابقة واما الأجيال اللاحقة للصليب فقدت تمسكت به وجعلته عنواناً لحياتها".
وأوضح البابا: "بلا شك الجو يوم الصليب كان يوم حزيناً ويوماً صاخباً وليس في الهدوء الذى نحياه اليوم وكان في العهد القديم عندما يصلبون انساناً يقف هذا الانسان ويرسل شتائم وعبارات رديئة للذين يصلبونه"، مضيفا: "المسيح عندما تعرض لكل هذه الالامات التي يجب ان نحملها جميعا هو حملها بدلاٌ عنا على عود الصليب وبدلاً عنا حمل خطايانا وهذه الكلمة يا أخواتي ليست مجرد كلمة وبلاغة ولكن بالحقيقة خطيتك وخطيتي حملها المسيح على الصليب وأن أردت أن تتيقن ذلك فأنظر الى أكليل الشوك فأكاليل الشوك الممتلئ شوكا هو تعبير عن حمل الخطايا ولم يحملها في جسده فقط بل حملها فوق رأسه كان المسيح رغم ما تم فيه من أحداث الصليب ولكن لم يصدر عنه عنفاً او صراخاُ ولكن ما صدر عن المسيح كانت معجزة وصلاة جميلة وهادئة وكانت هذه الصلاة ممتلئة بالوادعة وبالحق كانوا لا يعلمون ماذا يفعلون".
وأكد أن المسيح رفع عنا هذه الخطية، غفران المسيح على الصليب يعطينا نعمة وقوة خاصة لكل أحد فينا ليغفر ويسامح الأخرين، لافتا إلى أن الصليب يختصر حياتنا العقائدية الايمانية في عدة أبعاد، الأول أن الصليب قوة الله للخلاص وذبيحة المسيح الممتدة عبر الزمن والصليب الطريق الوحيد لبلوغ القيامة، موضحا أن البعد الثانى هو أن تفتخر بصليب المسيح فقط، والبعد الأخير أننا نرى في الصليب وصية محبة كل الناس.
الكلمات المتعلقة