بقلم: حليم اسكندر

لاشك أن الإعلام بكافة أشكاله " سواء كان إعلاما مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً " يلعب دوراً هاماً ومؤثراً في قيادة الرأي العام وتوجيهه ولذلك فقد تم استخدام الإعلام وتوجيهه وتسييسه من جانب النظام السابق لكي يخدم مصالح وأهداف النظام ويقوم بتلميعه وتحسين صورته عن طريق الكذب المفضوح علي الشعب المغلوب علي أمره ، ولا ننسي الدور الرائع الذي لعبته شبكات التواصل الاجتماعي مثل " Facebook" و Twitter" " في ثورة 25 يناير لدرجة أن النظام السابق عندما أراد قمع الثورة ومحاولة إخمادها استخدم هذا السلاح وقام بقطع خدمة الانترنت والاتصالات عن مصر !!
† ومن خلال متابعتي اليومية لموقع اليوم السابع الالكتروني علي الشبكة العنكبوتية استطيع أن اجزم أن هذه الجريدة من الجرائد صاحبة المبادئ والتي تتحري الدقة المتناهية والصدق والموضوعية الشديدة والمهنية والحرفية التامة في كل ما تنشر وتضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار ولم تسع يوماً إلي سبق صحفي أو زيادة عدد قرائها ، ولذلك أتقدم بأسمى معاني التهنئة والاحترام والتقدير لجميع العاملين بهذه الجريدة الغراء والتي تحمل علي عاتقها مصلحة وهموم الوطن والمواطنين وتعمل من اجل نشر روح الود والمحبة والتسامح بين جميع المواطنين !!!!
† عفواً عزيزي القارئ : اعتذر لك عن الفقرة السابقة " معلهش سامحني أنا كنت بأهزر " !!!!!!!!
وبعدين : اشمعني أنا ؟ ما كل الناس بتهزر الأيام دي !!! هو أنا مش مصري ومن حقي أهزر ؟ وبعدين دي موضة الأيام دي هي الهزار !! أساير الموضة ولا أعيش في الماضي ؟ خلينا مع الموضة مش كده أحسن ؟
† ممكن نتكلم جد شوية؟ ولا خلاص اتعودنا علي الهزار؟ الجريدة فعلاً جريدة مبادئ ومن أهم هذه المبادئ:-
1- الكذب 2- الافتراء 3- الفـبركة 4- اللعب علي المشاعر الدينية والتوترات الطائفية 5- التلفيق
6- عدم مراعاة الدقة 7- البعد عن الموضوعية 8- عدم الالتزام بميثاق العمل الصحفي !!
† وحتى لا اتهم بالتحامل علي هذه الجريدة وبأني أتكلم دونما سند أو دليل ، أقدم لك عزيزي القارئ ثلاثة وقائع علي سبيل المثال لا الحصر لإثبات صدق ما أقول:-

الواقعة الأولي: نشرت الجريدة بتاريخ الاثنين 9 مايو 2011 خبراً بعنوان :
الأقباط المعتصمون يحاولون اقتحام مبنى التليفزيون
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=408407

وتحت هذا العنوان الكاذب أضافت الصحيفة الصفراء قائلة : وقام المعتصمون برشق الواجهة الزجاجية للمبنى بالحجارة مما أدى إلى تحطمها، وطالبوا بتطهير مبنى التليفزيون من قياداته التي وصفوها بـ"الفاشلة"، مرددين (الشعب يريد تطهير الإعلام (.ووقعت اشتباكات بين بعض المسلمين والأقباط المعتصمين بالمنطقة وتراشقا بالحجارة، مما أسفر عن وقوع بعض الإصابات في الطرفين قبل أن يتدخل رجال القوات المسلحة لفض الاشتباك وفصل الجانبين.

† ولا يخفي علي احد ما لهذا الخبر الكاذب الملفق من رد فعل وصدي لدي القراء وخاصة المتطرفين منهم ! فقد صور هذا الخبر الكاذب والعاري تماماً عن الصحة المعتصمين كبلطجية ومخربين ويحملون الأسلحة ويعتدون علي المنشئات العامة وعلي المسلمين وبالتالي كان من شأن هذا الخبر " المفبرك " أن يستعدي الرأي العام ضد المعتصمين الشرفاء المسالمين ! وأنا أتصور أن الاعتداء الذي تم علي المعتصمين الأقباط أمام ماسبيرو بالأسلحة البيضاء والنارية والمولوتوف كان كنتيجة طبيعية لهذا الخبر الكاذب المحرض !!

† ولكن شاء الله أن يظهر الحق ويفضح أكاذيب اليوم السابع ، فقد نشر موقع تليفزيون دريم وغيره من المواقع الوطنية الجادة بتاريخ 10 مايو 2011 علي لسان اللواء نبيل الطبلاوى، رئيس قطاع أمن ماسبيرو نفياً قاطعاً لهذا الخبر !! تحت عنوان:-
مدير أمن ماسبيرو ينفى اقتحام الأقباط للتليفزيون
http://dreamstv.im2all.com/newsdetails.aspx?id=189636

الواقعة الثانية : نشرت جريدتنا الغراء : يووووووووووووووووووه هانهزر تاني ؟ !!! اقصد الصفراء أو الرقطاء أو الملونة كالحرباء !! بتاريخ 21 مايو 2011 خبراً كاذباً جديداً " طبعاً لأنها جريدة مبادئ !! " وهذا الخبر كان بعنوان :-

الإنتربول يستبعد "بطرس" من قائمة المطلوبين و يكتفي بـرشيد وسالم
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=417377&SecID=65&IssueID=0

وأنا بالطبع لا أدافع عن "بطرس " أو غيره فالقانون والقضاء هو الفيصل والحكم ومن اخطأ يعاقب بصرف النظر عن موقعه أو ديانته أو اسمه أو أي سبب أخر !! أو هكذا يجب أن يكون !!
ولكن ما يعنيني في المقام الأول هو صدق الخبر من عدمه !! فهل كان الخبر صادقاً ؟ بالقطع لا " دي جريدة اليوم الأسود يا جماعه !! اليوم الساقع ، يووووووه قصدي اليوم السابع " ما هي حاجه تبغبغ اللخبطان لا تلخبط البغبغان !!! أو تخلي الأقرع يشد في شعره ، مع احترامي الكامل للأخوة أصحاب الصلعات!! تلك الجريدة صاحبة المبادئ والمنهج والأهداف المعروفة والأكاذيب المكشوفة !! أيتها الجريدة الملونة: بذمتك مش مكسوفة؟
أين المصداقية ؟ أين الشرف ؟ أين الموضوعية ؟ أين مصلحة الوطن؟ أين المسئولية ؟ أين الحرفية ؟ أين الأمانة ؟ أين الدقة ؟ أين احترام القراء؟
† وبالطبع تباري السادة القراء في التعليق علي الخبر وكانت معظم التعليقات تؤكد إنها " كوسة " واسمه مش بين الأسماء علشان مسيحي !! شوفوا ازاي ؟ هل تعلمون أن الغرب لا يضع ديانة الشخص في الحسبان عند تقييمه ؟ دي مش مصر يا جماعه !! هناك الكفاءة والسمات الشخصية والعلم والخبرة هي المقاييس !! مش المقاييس التي رفض بسببها محافظ قنا المتجمد في " ديب فريزر " مجلس الوزراء و الإدارة المحلية كمحافظ مع إيقاف التنفيذ !!! جدير بالذكر أن جريدة " الفجر " بضم الفاء قد نشرت هذا الخبر الكاذب أيضاً !!!
† ولكن شكراً للصحف الاخري الموضوعية التي نفت هذا الخبر الكاذب ونشرت الخبر الصحيح والحقيقة المجردة ، ومنها جريدة الشروق التي نشرت بتاريخ 25 مايو 2011 خبراً بعنوان :-

بطرس غالي على قائمة المطلوبين لدى الإنتربول الدولي
http://www.shorouknews.com/contentdata.aspx?id=463206

الواقعة الثالثةً : نشرت الجريدة يوم الثلاثاء الموافق 24 مايو 2011 خبراً كاذباً جديدأ يضاف إلي سلسلة أكاذيبها المفضوحة بعنوان :-
مظاهرة قبطية ببريطانيا ضد المادة الثانية من الدستور

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=419977&SecID=65&IssueID=0

† و لا يخفي علي احد مدي حساسية الاخوه المسلمين تجاه الحديث عن هذه المادة وكلنا يتذكر كيف لعبت هذه المادة " رغم عدم طرحها ضمن المواد التي تم الاستفتاء عليها في الاستفتاءات الدستورية " الأخيرة والتي عرفت ب " غزوة الصناديق " دوراً أساسياً في نتيجة الاستفتاء وكيف خرج الناس ليقولوا نعم خوفاً من إلغائها !!! كما روج البعض لتلك الاشاعه حتى يحشدوا الناس لقول " نعم " !!
وهذا العنوان يعد بمثابة تحريض واضح ويهدف إلي إثارة الفتنة والبلبلة وزيادة حالة الاحتقان الطائفي الذي نتمنى جميعاً أن يزول ويختفي لا أن يتأجج كما تريد الجريدة الملونة والجرائد الصفراء الاخري وللأسف ما أكثرها !!!
† بالطبع كان هناك مظاهرة بالفعل ولكن الكذب كان بخصوص موضوع وسبب المظاهرة والتي لم يكن من أهدافها الاقتراب من المادة الثانية من قريب أو بعيد !!
فقد نشر موقع مصراوي الخبر الصحيح بتاريخ 23 مايو 2011 وكان تحت عنوان :-

مظاهرة لأقباط أمام سفارة مصر بلندن
http://www.masrawy.com/news/egypt/politics/2011/may/23/london_mozah.aspx?ref=rss

† ولكي لا يتصور القارئ أن تلك الأكاذيب جديدة علي اليوم السابع: اذكره بخبر نشرته تلك الجريدة بتاريخ 5 ابريل 2011 تحت عنوان:-
تفاصيل تنصير فتاة مسلمة من المنصورة للزواج من مسيحي بأوراق مزورة..قسيس أردني تمكن من إقناعها من خلال الإنترنت بترك ديانتها والتحول إلى المسيحية
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=210332&SecID=12&IssueID=106

ونشرت هذا الخبر علي انه خبر" طازه " !!! مع أن النشر تم بعد الواقعة المذكورة بأكثر من 7 سبعة شهور علي الأقل !!! وقد فندت تلك الكذبة في وقتها في مقال بعنوان " صحافة الإثارة تواصل أكاذيبها"

رسالة إلي اليوم السابع وغيرها من الصحف التي دأبت علي الفبركة والكذب والتلفيق : كفاكم إثارة للفتنة ، كفاكم لهثاً وراء سبق صحفي دون تحري الدقة والموضوعية !! كفاكم تهييجاً للناس البسطاء وتأجيجاً للفتن وسكباً للبنزين علي النيران ! كفاكم سعياً وراء نسب التوزيع وزيادة أعداد المتصفحين والزائرين !! رفقاً بمصر والمصريين، فنحن نعيش في مرحلة انتقالية غاية في الدقة والصعوبة، تحتاج لتكاتف الجميع والعمل علي قلب رجل واحد من اجل صالح البلاد وعبور عنق الزجاجة وعودة الروح والتسامح والود والمحبة والعمل والإنتاج !! مصرنا الحبيبة حماك الله من الفتنة وصانعيها ، من الأكاذيب ومروجيها وسلمت بلادي من كل شر وشبه شر !!

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :