الأقباط متحدون - أمسية ثقافية ببيتبرج الألمانية عن مدينة القدس أيام السيد المسيح!
  • ٠٥:١١
  • الجمعة , ٦ ابريل ٢٠١٨
English version

أمسية ثقافية ببيتبرج الألمانية عن مدينة القدس أيام السيد المسيح!

د. ماجد عزت اسرائيل

مساحة رأي

٣٤: ١٠ م +02:00 EET

الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٨

صوره_أرشيفية
صوره_أرشيفية

   د.ماجد عزت إسرائيل 

  نظمت كنيسة السيدة العذراء والأنبا أثناثيوس الرسولي بمدينة بيت برج الألمانية، أمسية ثقافية بمناسبة أسـبوع الآلام عن مدينة القدس أيام الســيد

المسيح، تحت رعاية نــيافة الحبر الجليل الأنبا مشــيائيل (مخائيل)  رئيس دير الأنبا أنطونيوس بألمانيا،وقدس أبونا الراهب"شنودة الأنبا أنطونيوس".

   وبدأت الأمسية عقب صلاة البصخة،بالصلاة الربانية لقدس أبونا شنودة،وبعدها قدم المعلم وديع وهو أحد معلمى الألحان القبطية بالكنيسة لحن "الغولغوثا" تعبيرا عن حـــــــــــالة الحزن الشديد من قبل الكنيسة، اللحن يقال فقط يوم الجمعة الحزينة أو الجمعة العظيمة، ولحن "غولغوثا" موسيــــــــــقاه فرعونية مأخوذة من تجـــــنيز الـــــملوك، ينسب إدخاله إلى الكنيسة للبابا أثناسيوس الرسولي حيـــــــــث وضـــــــــع عليه كلمات قبطية مسيحية مع الموسيقي الفرعونية يرتل مرة واحدة فى العام فى نهاية الجمعة الكبيرة أثناء دفن أيقونة المسيح فى الورود و الحنوط و لفها بالأكفان.
 
 بعدها قدم الدكتور ماجد عزت إسرائيل محاضرة بعنوان" القدس أيام السيد المسيح" فتناول مدينة القدس التى تعد من بين الآلف المدن الموجــــودة على سطح الكرة الأرضية، وعاشت عبر تاريخها تظــــللها روح الوداعة والمحبة وتفتح ذراعيــها دائمًا لتستقبل بالحب كل قـــادم إليها، وتحدث عن الموقع 
الجغرافي للمدينة ومناخها وطبيعته الطبوغرافية،زذكر أهم الوديان التى ورد اسمها بالكتاب المقدس مثل وادي قدرون وسلوان وتحدث عن بستان جسثيماني،وأحياء مدينة القدس الحالية،زطريق الآلام،وسور المدينة والأبراج وأبوابها مثل الباب الذهبى الذي عبره السيد المسيح،وباب الأسباط الذي عبره أول الشهداء في المسيحية القديس إستفانوس،وأيضا باب المغاربة ويع في الحنوب الشرق حيث القمامة أو الزبالة،وتحدث عن الشعراء والمدينة وذكر ما كتبه الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنوادي وغنائ اراحل عبد الحليم حافظ قصيدة بعنوان يا كلمتى
 
 يا كلمتي لفي ولفي الدنيا طولها وعرضها
وفتحي عيون البشر للي حصل على أرضها
على أرضها طبع المسيح قدم
على أرضها نزف المسيح ألم
في القدس في طريق الالام
وفي الخليل رنت تراتيل الكنايس
وفي الخلا صبح الوجود إنجيل
   وتحدث الدكتور إسرائيل عن تاريخ مدينة القدس، وذكر أن داود النبى أسس "مدينة القدس وأطلق عليها  "مدينة داود" وجعلها عاصمة للبلاد في عام 1000ق.م،بعد انتزاعها من اليبوسين، وشيد ابنه المللك سليمان الهيكل وبعد وفاته انقسمت مملكته على نفسها إلى قســــــتمين: مملكة إسرائيل وتقع شمالاً واتخذت السامرة عاصمة لها، وممــــلكة يهوذا تقع جنوبا واتخذت القدس عاصمة لها،دامت مملكة إسرائيل من عام 930-721 ق.م حين سقطت عاصمتها بأيدى أعدائها فدمرت ونفي أهلـــــها،بينما بقيت مملكة يهوذا حتى دمرت عاصمتها القدس وأسوارها وهدم الهيكل على يد نبوخــذ نصر ملك بابل سنة 586 ق.م وسبى أهلها إلى بابل سنة 587 ق.م وبعد تدمـــير المدينة اتجهت نية ذوي العزام منهم إلى إعادة بنائها،وربما احـــتفظوا ببعض المظاهر الخارجية لعبادة الرب في موقع الهيكل.وتناول المدينة أيام كورش والإسكندر الأكبر وقدم  التطور الذي حدث عقب الإسكندر الأكبر،حيث حدث صراع على القدس بين سلوقس وبطليموس، وتناول المدينة حيث تحدث عن هيرودس الكبير عام (37 ق. م) الذي تمكن من إقناع روما بإخلاصه وولائه فنصبوه ملكا على اليهود حتى سنة (4 ق. م)، وكان رجلاً قاسيا عنيفـــــا، يفعل أي شيء في سبيل الوصول لغاياته، لدرجة أنه قتل زوجته وثلاثة من أبنائه. واستطاع هيرودس إعادة بناء الهيكل وشيد في أورشيليم قصورا ضخمة، وأقام أربعة أبراج في أركانها الأربعة، وأطلق عليها اسم “أنطونيا” تخليدا لولي نعمته أنطونيوس قيصر، وفي أواخر أيامه ولد السيد المسيح في بيت لحم.
 
 وركز دكتور ماجد على القدس زمن بيلاطس البنطى 26-36م وهو الذي حكم على السيد المسيح بالصلب،ووضح لماذا ارسل بيلاطس السيد المسيح إلى هيرودس لأن السيد المسيح من الجليل وطبقا للقانون الرومانى لابد من خضوع السيد المسيح لحكمه،وبالرغم من ذلك ارسل هيرودس السيد المسيح لبيلاطس الذي أصدر حكمه تنفيذاً لكهنة اليهود والشعب وهو صلب السيد المسيح. وعرض دكتور إسرائيل مجموعة من الصور الوثائقية والتاريخية التى  تخص المدينة وأحداث أسبوع الآلام، كما قام بتوجبهه الشكر لقدس أبونا شنودة وكل القائمين على خدمات الكنيسة،وفي ختام الأمسية الثقافية شكر قدس أبونا شنودة  القائمين على التنظيم من الخدام والخدامات.