بالفيديو.. ظهور النور المقدس من قبر المسيح بالقدس.. المعجزة المصدق عليها بالعالم وكيف يتم فحص البطريرك قبل الدخول؟
أماني موسى
السبت ٧ ابريل ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
يحتفل الأقباط حول العالم كل عام بعيد القيامة الذي يسبقه سبت النور، حيث يظهر النور من القبر المقدس، وهو النور، وسط تصوير كاميرات العالم أجمع.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذا النور المقدس.
بالفيديو .. لحظة ختم القبر المقدس استعدادا لظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح بالقدس
- معجزة ظهور النور المقدس من أكثر المعجزات المصدق عليها في أنحاء العالم المسيحي.
- وُثقت المعجزة أول مرة عام 1106 م. وذُكرت قبل هذا التاريخ ولكن بصورة متقطعة.
- في يوم سبت النور يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد، يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك اورشاليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل القبر وحده.
- يتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من انه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار، كما يتم فحص القبر أيضًا.
- هذا الفحص كان يتم سابقًا على يد العثمانيين حيث كان الجنود العثمانيين المسلمين يتولون مهمة فحص البطريرك قبل دخوله إلى القبر، ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح.
- يردد الجمهور المنتظر خارج القبر (كيراليسون) وهي كلمة يونانية تعنى يا رب ارحم.
- بعد ذلك تنزل النار المقدسة على 33 شمعة بيضاء مرتبطة ببعضها بواسطة البطريرك داخل القبر ثم يكشف البطريرك عن نفسه ويقوم بإشعال 33 أو 12 شمعة أخرى ليتم توزيعها على المصليين في الكنيسة لتكون شعلة مضيئة بقوة القيامة وبأن المسيح قد قام وهزم الموت.
- هذه النار لا تحرق ولا تؤذي الجسد أو الملابس عندم ملامستها، ولا تحرق الجلد الخارجي للجسم ولا تحرق الشعر أو الوجه.
تحضير القبر المقدس:
فى صباح يوم سبت النور وقبل مراسم خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح، يتم فحص القبر والتأكد من عدم وجود أى سبب بشرى لهذه المعجزة، يبدأ الفحص في 10:00 وينتهي في 11:00 صباحًا على يد رجال الشرطة الإسرائيليين بإشراف رئيس شرطة إسرائيل بنفسه ورئيس المدينة، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذه المعجزة، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.
كما يتم تفتيش البطريرك ويدخل القبر بالجلباب الأبيض الذي هو لا يوجد فيه جيوب ولا يحمل أي شيئ حتي عمته ينزعها قبل الدخول اثناء التفتيش.
خروج النور المقدس :
- تحدث مراسم النور المقدّس في 12:00 وتتكون من ثلاث مراحل: الصلاة و التمجيد ، دخول الأسقف في القبر المقدس ، صلاة البطريرك طالبًا من الرب أن يخرج النور المقدس .
- تضرب الأجراس بحزن حتى يدخل البطريرك و يجلس على الكرسى البابوى، وتتجمع الطوائف المسيحية من أرمن و أقباط أرثوذكس ثم يدخل الجميع أمام أمام القبر و يظل القبر مُقفل و مختوم، يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس بالدخول إلى القبر ، قبل أن يدخل إلى القبر يتم تفتيشه أمام جموع الحاضرين، ثم يدخل البطريرك فى القبر المقدس، وهو يحمل شمعة مطفأة مكونه من عدة شموع عددهم 33 شمعه في حزمة واحدة معقودة معًا وليست منفصله تمثل عمر السيد المسيح وهذه الحزمة من الشموع كانت موجوده مع بقية الشموع في الكنيسة من قبل الساعة العاشرة صباحا امام اعين الشرطة اليهودية والشعب اي مر عليها ساعات قبل ان يحملها ويدخل بها البطريرك الي القبر المقدس.
كيف يخرج النورالمقدس:
بعد دخول البطريرك إلى القبر المقدس وترتيل الصلوات وكيراليسون، يسود صمت انتظارًا لظهور النور المقدس، ويسمع الحاضرين صوت صفير و يخرج برق أزرق وأبيض من الضوء المقدس يخترق من كل المكان، ثم تضاء شموع الحاضرين.
تاريخ النور المقدس
يقول القديس يوحنا الدمشقي والقديس غريغوريوس النيصي، كيف أن الرسول بطرس رأى النور المقدس في كنيسة القيامة، و ذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي) فهؤلاء في أماكن مختلفه وتواريخ مختلفة وكلهم أجمعوا بدقة علي رؤية بطرس الرسول وشهادته عن النور المقدس.
ايضا المؤرخ ايفسيفي من القرن الرابع اشار الي ان في زمن البطريرك ناريسيس من القرن الثاني حدوث معجزة وهي لم يكن هناك زيت كافي لايقاد
المصابيح فملا رجل مصباحه من ماء بركة سلوام وفجاه اشتعل هذا المصباح بالنور المقدس واستمر مشتعل حتي نهاية خدمة القيامة
- يقال أنه فى سنة 1187 بعدما أخذ صلاح الدين القدس، قرر أن يحضر أحتفال المسيحيين بعيد القيامة، وذهب إلى كنيسة القيامة يوم سبت النور، وعند حضوره نزلت النار من السماء تضئ شموع الكنيسة، وبدأ مساعديه فى التحرك من الخوف، وقال البعض أن هذه الينران خدعة، فأمسك صلاح الدين شمعة أشتعلت من النار التى نزلت من السماء، وحاول ان يطفئ هذه الشمعة، كلما أطفأها أنطلقت النار المقدسة منها مرة أخرى، مرة ثم مرة أخرى ثم مرة ثالثة، حتى أيقن أنها معجزة، فبكى قائلاً: نعم، قريبًا سأموت، أو أنا سأفقد القدس، وقد تحقق كلامه ومات فى ميعاد الصوم الكبير التالي.