بقلم - شارل فؤاد المصري
خرج علينا ناعق البوم يدعو للمصالحة مع جماعة إرهابية عاثت في أرض مصر فسادًا بل والعالم أجمع.
يا للزمن العجيب.. الشيطان يعظ.
ألا يستحي هؤلاء مما يفعلون ويقولون وإليه يدعون وبكل صفاقة يروجون.
كيف نصالح على الدم الذي أغرقوا فيه مصر لسنوات.
ماذا نقول لأمهات الشهداء وأولادهم وأسرهم.
هل نقول لهم أننا فرطنا في دم شهدائنا وتخاذلنا تجاه أرواحهم الطاهرة.. وماذا نقول لأرواح الشهداء أنفسهم؟
ماذا نقول للشعب المصري الذي لفظهم وكشف حقيقتهم؟
هل نتصالح مع الإرهاب والإرهابيين والقتلة؟
يا أيها الراقص على دم الشهداء .. شهداء مصر الحبيبة .. هل لو كان ابنك الذي استشهد دفاعا عن وطنه وارضه وعرضه ودينه وعني وعنك ..هل كنت تصالح ؟
عندي لك سؤال اخر .. ما شعورك تجاه جيش بلدك ورجاله يستشهدون ويسطرون اعظم ملاحم النضال وانت تدعو للمصالحة مع قاتلهم ؟
كيف تتعاطف مع جماعة ارهابية لا سبيل الي تحقيق اهدافها الا الدم ؟
كيف تمهد وتدعو الي قبول جماعة ارهابية اذاقتنا كأس المرار .. وما هذه الجرأة التي تصل الي حد البجاحة ؟ من اين لك بها ؟
من الذي اوعز لك بهذه الفكرة ؟ هل وسوس شيطانك لك بها .. نعوذ بالله منك من افكارك ؟
من كفيلك الذي قال لك اطرحها لعلها تجد قبولا؟ واعتقد ان الاجابة وصلتك من الملايين علي وسائل التواصل الاجتماعي .
كيف تتجرأ علي طرحها وتحاول افساد فرحة الشعب المصري بانتخابات الاستحقاق الرئاسي .
الم تقرأ لل " اديب " امل دنقل " شاعرنا العظيم قصيدة لا تصالح .. ساذكرك ببعض منها :
لا تُصالح
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما .. هل ترى ؟
هي أشياء لا تشترى .
نعم هي اشياء لا تشتري .. اتفهم ما الذي لا يشتري ؟
واخيرا سأقتبس كلمة اعجبتني للصديق أحمد -مع حفظ الالقاب - كان زميلا لعدد من الذين استشهدوا وكم تألم لفراقهم وانت تدعو لتتصالح علي دمائهم يقول فيها :
عزيزى المتحدث عن المصالحة مع القتلة أعداء الوطن والحياة .. ألم تعلم نبأ شبرواى وحسانين " العرسان الذين ماتوا ولا يدخل مصر خسيس وجبان"
أذهب إلى القبور وأبعث من فيها حياً تنال المصالحة.
فإن لم تفعل -ولن تفعل- فأصمت للأبد وأقلع عن حماقة الباحثين عن الوجاهة قسراً.. فلا مصالحة ولو بعد حين مادامت قلوب الرجال تنبض
ما دامت قلوب الرجال تنبض
تحيا مصر .. حفظ الله مصر للمصريين