كتب اشرف عبده 
للاسف طيلة سنوات عديدة نتابع فيها الانتخابات والاستفتاءات في مصر نرى انه الى الان لا توجد في مصر اي انتخابات نزيهة نهائيا وكلها كانت بسيطرة من فصائل بعينها 
 
فقبل الثورة كان الحزب الوطني هو المسيطر عليها وكان يعمل على منع الناخبين من الوصول للجان الانتخابية ووضع الاصوات في الصناديق حسب هواهم حتى الاموات كانوا يضعون اصواتهم في الصناديق بحجة عدم تنقية الجداول الانتخابية 
 
وبعد ثورة يناير كانت السيطرة الاخوانية بالشعارات الدينية والسلع التموينية واستغلال المساعدات بالجمعيات الخيرية وسيطرتهم على الكيانات الحكومية 
وبعد ثورة يونية والاطاحة بالحكم الاخواني للبلاد جائت سيطرة رجال الاعمال وظهور بما يسمى بالمال السياسي واللعب بالمساعدات عن طريق السيطرة على عدد من الجمعيات الخيرية والسيطرة على بعض السلع التموينية والتى يتم توزيعها تحت شعارات يلعبون من خلالها تحيا مصر وبنحب مصر وكلنا مصر وائتلافات وهمية وغير قانونية ابتدعوها من اجل السيطرة على المجريات السياسية بالدولة وكانت نتيجة تلك المهازل ذلك البرلمان الذي احتوى على هؤلاء المرتزقة من رجال الاعمال الذين يسعون لحماية مصالحهم وحماية اموالهم 
 
والدليل ايضا على هذا الكلام ما حدث في الانتخابات الرئاسية الاخيرة وكيف انهم استطاعوا حشد عدد من الاهالي بالسلع التموينية والمساعدات الاجتماعية واستغلال موظفي الدولة وايضا اللعب بالقانون على الغرامة الانتخابية في حالة عدم المشاركة في الانتخابات 
 
ولو حدث ان تم عمل استفتاء على هذا المجلس بالرغم ان نسبة كبيرة من الشعب لا ترغب في وجوده الا انه سيتم السيطرة على الاستفتاء بالمال السياسي والسلع التموينية وذلك بسبب انهم تعمدوا ان يتم اضعاف القوى الشعبية والسياسية والسيطرة عليها بالمال
 
حتى الانتخابات المحلية سيتم السيطرة عليها لصالح من يعملون معهم ويرغبون في مكافأتهم على معاونتهم في السيطرة على مجريات الامور بالدولة 
كما ان هناك فئات جديدة من فئات رجال الاعمال يستعدون حاليا لانتخابات مجلس النواب القادمة من الان بأنشاء احزاب جديدة وكيانات تحت مسميات وشعارات وطنية يلعبون بها من اجل الوصول للسلطة 
 
للاسف في ظل وجود تجويع للشعب سنظل بدون ديمقراطية حقيقية او انتخابات نزيهة