كيف وصل محمد صلاح من 20 جنيها إلى 200 مليون يورو.. مشوار ملئ بالمتاعب
محرر الأقباط متحدون الرياضي
الجمعة ١٣ ابريل ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون الرياضي
لم يعد اسم المصري الدولي محمد صلاح، يتردد محليا فقط، بل أصبح يتم مقارنته بنجوم دوليين مثل ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، ولكن مسيرته لم تكن ممهدة بالورود، حيث تحدى جميع المشككين بمهاراته وصار يحتل قلوب الملايين من عشاقه في مصر والعالم.
وعرض موقع "رصيف 22"، تقريرا مطولا عن مسيرة الفرعون المصري، من خلال تصريحات أقاربه وأبناء قريته.
يؤكد "نصر صلاح"، شقيق "محمد صلاح"، أنهم "عائلة كروية"، حيث أن والده كان لاعبا في دوري مراكز الشباب، وقد عشق "محمد" منذ طفولته كرة القدم، وتمسك بها وضحى من أجلها، لافتا إلى أن عشق محمد لكرة القدم بدأ باكراً جداً، وكل أعضاء الأسرة شعروا بشغفه الكروي، والكل ساندوه في تحقيق حلمه.
يروي شقيق اللاعب، أنه "حينما انتقل محمد إلى صفوف المقاولون العرب، كان يضطر للسفر من الغربية إلى القاهرة أربع مرات في الأسبوع، في رحلة شاقة يقطعها باستخدام ثماني وسائل مواصلات يومياً: من نجريج إلى بسيون، ومن بسيون إلى طنطا، ومن طنطا إلى شبرا في القاهرة، ومن شبرا إلى الجبل الأخضر حيث مقر نادي المقاولون، ومثلها في العودة، فكان يومه يضيع بين السفر والتدريب ولكنه تمسك بحلمه وكافح من أجل الوصول إلى العالمية".
من جانبه، يؤكد "ماهر أنور شتية"، أن اللاعب كان موهوبا كثيرا، لافتا إلى أن "صلاح بات ناضجاً بما يكفي. كنت أمنحه النصائح حتى وقت قريب، لكني الآن أتعلم منه الاحترام والأخلاق وأدب الحديث. لم أرَ في حياتي إنساناً يعرف متى يتحدث وكيف ينطق مثل صلاح"ن مشددًا على أن "أسعد لحظات صلاح هي حينما يحصل على إجازة ويقضى الوقت بين أفراد قريته البسطاء".
وشدد "شتية"، على أن أشد ما يزعج "صلاح"، هو تصنيفه سياسياً أو رياضياً أو دينياً، مشددا على أنه كما لا ينتمي إلى حزب ديني أو سياسي، لكن الجميع يزج باسمه في الصراعات.
مدرب محمد صلاح السابق، في فريق عثماثون طنطا، يؤكد أنه "جاء مع والده وهو في سن الـ14 من عمره، وعلمت قبل مشاركته في أول تمرين أنه تم رفضه في اختبارات البراعم والناشئين في فرق غزل وبلدية المحلة وطنطا ومشوه"، متابعًا: "قضى صلاح ستة أشهر فقط في فريق عثماثون، وحينما احتاج نادي المقاولون إلى لاعب في فريق ناشئيه، نجح صلاح وحده في الاختبار، ومن هناك شق طريقه إلى العالمية".
وأضاف المدرب السابق، أنه يتذكر أن أول استمارة مضى عليها صلاح ووالده كان يتقاضى بموجبها راتباً قدره 20 جنيهاً شهرياً. صلاح عانى كثيراً في كرة القدم، لذلك عندما وفقه الله صان هذه النعمة وقدّر موهبته وطورها بالشكل المناسب".
محمد عادل فتحي، المشرف على نادي المقاولون العرب أكد أن صلاح، بعد تألقه في الفريق، "كان قريباً من الانتقال إلى الزمالك، لكن رئيس المقاولون وقتها، المهندس شريف حبيب، فكّر بطريقة استثمارية رائعة حينما قرر بيع صلاح والنني إلى نادي بازل بمبلغ زهيد مع الحصول على نسبة من أرباح إعادة البيع"، موضحا أنه "مع مرور الوقت ظل المقاولون يجني الملايين من هذه الخطوة، وفي حال إتمام بيع اللاعب لريال مدريد بـ200 مليون يورو كما تشير الصحف الإنكليزية، سيجني المقاولون 10 ملايين يورو، أي أكثر من 200 مليون جنيه مصري".
ويشير "فتحي" إلى أن "صلاح" لم يفتعل مشكلة طوال مشواره مع المقاولون، وكان أكثر اللاعبين هدوءً وتركيزاً ولذلك هو يجني ثمار تواضعه وموهبته الآن.
في بازل، حصل صلاح على جائزتي أفضل لاعب إفريقي صاعد عام 2012 وأفضل لاعب في الدوري السويسري عام 2013. وفي موسمه الثاني مع النادي الأوروبي، تفتحت أعين الأندية الكبرى عليه، ثم انتقل إلى تشلسي الإنجليزي في يناير 2014، في تجربة غير ناجحة انتهت بإعارته بعد سنة إلى نادي فيورنتينا الإيطالي حيث تألق، ومنه انتقل إلى نادي روما الإيطالي في موسم 2015-2016، أما المحطة الأهم في مسيرته فهي المحطة الحالية في نادي ليفربول الإنجليزي حيث تفتّحت موهبته وصار يُعدّ من أبرز نجوم الكرة المستديرة في العالم. والآن، تتوجّه إليه أنظار المصريين علّه يعبر بمنتخب بلادهم إلى الدور الثاني خلال مونديال روسيا 2018.