الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..غرق السفينة تيتانك
  • ٠٤:١٢
  • السبت , ١٤ ابريل ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..غرق السفينة "تيتانك"

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٩: ٠١ م +02:00 EET

السبت ١٤ ابريل ٢٠١٨

غرق السفينة
غرق السفينة "تيتانك

 فى مثل هذا اليوم 14 ابريل 1912..

سامح جميل
كانت سفينة الركاب تيتانك أضخم سفينة ركاب شهدها العالم وقد أكد صانعوها أنها غير قابلة للغرق وفوق هذا فقد تميزت تيتانك بالفخامة فلقد كانت قصرا متحركا فوق الماء أما عن بداية المأساة فكانت في ١٠ أبريل ١٩١٢، ترقب العالم بلهفة ذلك الحدث التاريخي وهو قيام تيتانك بأولى رحلاتها عبر المحيط الأطلنطى من إنجلترا إلى أمريكا.
 
وعلى رصيف ميناء كوين ستون بإنجلترا كان الاحتفال عظيما بهذا الحدث وبدأت السفينة أولى رحلاتها والتى كانت الأخيرة أيضا وقطعت فيها شوطا ناجحا مما أغرى قبطانها إدوارد سميث بزيادة السرعة وفي 14 أبريل 1912، وهو اليوم الخامس من رحلة السفينة بدأت الكارثة فقد تلقت حجرة اللاسلكى بالسفينة رسائل عديدة من بعض السفن المارة بالمحيط ووحدات الحرس البحرى تشير إلى اقتراب السفينة من الدخول في منطقة مياه جليدية مقابلة للساحل الشرقى لكندا ولم يبد أحد من طاقمها أي اهتمام وفى منتصف الليل رأى مراقب السفينة خيالا مظلما في طريق السفينة وفى ثوان بدأ الخيال يزداد ضخامة حتى تمكن من تحديده إنه جبـل جليدى فقام بسرعة بإطلاق جرس الإنذار عدة مرات لإيقاظ طاقم السفينة وقام بالاتصال بالضابط المناوب فأمر بتغيير اتجاه السفينة ثم بإيقاف المحركات لكن كان الوقت قد تأخر فلم تعد هناك فرصة لتجنب الاصطدام، فارتطم جبل الثلج بجانب السفينة.
 
وبعد دقائق توقفت السفينة تماما وحدث كسر بجانب السفينة تسللت منه المياه وغمرت أسفل السفينة وتوقفت الغلايات عن العمل ولم يحاول كابتن سميث تفسير ما حدث لكنه أعطى أوامره بإيقاظ جميع الركاب لإخلاء السفينة وإعداد قوارب النجاة وإرسال نداء الإغاثة لكن عدد الركاب كان ٢٢٢٧ بينما كان عدد قوارب النجاة لا يكفي إلا لنقل ١١٠٠ راكب كما أن السفن التي تلقت الاستغاثات كانت بعيدة جدا وأمام هذا الفزع الرهيب اضطر بعض الركاب للقفز في المياه لعلهم يلحقون بقوارب النجاة لكن معظمهم مات وفى الساعة الثانية والثلث بعد منتصف ليلة الأحد ١٥ أبريل، كانت السفينة تيتانيك قد اختفت تماما وعليها مئات الركاب ومع بداية ظهور الشمس كانت السفينة كارباثيا قد وصلت إلى القوارب لتبدأ في إغاثتها...!!
 
«تيتانيك» هي سفينة ركاب عملاقة إنجليزية الصنع، كانت مملوكة لشركة «وايت ستار لاين»، تم بناؤها في حوض «هارلاند آند وولف» لبناء السفن في بلفاست التي تعرف الآن بأيرلندا الشمالية.
 
شارك في بناء «تيتانيك» أمهر المهندسين في العالم وأكثرهم خبرة، وقد استخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدمًا، وساد اعتقاد بأنها السفينة التي لا يمكن إغراقها، حيث كانت أكبر باخرة نقل ركاب في العالم تم بناؤها في ذلك الوقت. في أول رحلة لها في ١٠ إبريل ١٩١٢ من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسى وبعد أربعة أيام من انطلاقها في ١٤ إبريل ١٩١٢ اصطدمت الباخرة بجبل جليدى عند الموقع (٤٤.٤١ شمالا و٥٧.٤٩ غربا) قبل منتصف الليل بقليل ما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم ١٥ إبريل ١٩١٢، وعلى متنها ٢٢٢٣ راكبًا، نجا منهم ٧٠٦ أشخاص بينما لقي ١٥١٧ شخصًا حتفهم.
 
ويرجع السبب الرئيسى لارتفاع عدد الضحايا إلى عدم تزويد الباخرة بالعدد الكافى من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب تكفى لـ١١٨٧ شخصًا رغم أن حمولتها القصوى تبلغ ٣٥٤٧ شخصًا، وغرق عدد كبير من الرجال بسبب سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ...!!