10 معلومات عن راغب مفتاح.. الملاك الحارس للتراث الموسيقي القبطي
نعيم يوسف
الاثنين ١٦ ابريل ٢٠١٨
عاش 103 سنة وكرس حياته لخدمة مشروع عمره وهو حفظ التراث القبطي
كتب - نعيم يوسف
إذا دخلت كنيسة قبطية أرثوذكسية في وقت صلاة القداس الإلهي، واستمعت إلى صلوات القداس الباسيلي، يجب عليك أن تتذكر الدكتور راغب مفتاح، حارس تراث الكنيسة القبطية الموسيقي، والذي حافظ على هذه النغمات التي تسمعها، ونعرض في السطور التالية أبرز 10 معلومات عنه.
1- ولد الدكتور راغب مفتاح، في 12 ديسمبر عام 1898، في عائلة بها 10 أطفال، وكانت والدته هى مصدر الهامه ولعائلته التى كانت تسانده حتى حقق هذا النجاح.
2- في عام 1919 سافر إلى ألمانيا، وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة "بون"، وبعدها تفرغ لدراسة تاريخ الموسيقى في أوروبا، ثم عاد لمصر عام 1926، ليعمل رئيسا لقسم الموسيقى والألحان بالمعهد العالى للدراسات القبطية الذى ساهم فى تأسيسه عام 1955.
3- بعد رجوعه بعام واحد، بدأ في تنفيذ حلمه الكبير، وهو مشروع المحافظة على تراث الألحان والموسيقى القبطية خوفًا عليها من الأندثار وتاثير أجهزة الأعلام الحديثة عليها.
4- اعتمد مشروعه على تسجيل الألحان المؤداة بصوت (المعلم) ميخائيل جرجس البتانونى (وهو رئيس مرتلى الكتدرائية المرقسية) وفى نفس الوقت كان الأستاذ أرنست نيولاند سمث Ernest Newlandsmith (الأستاذ بالأكادمية الموسيقية بلندن) يدون هذه الألحان فى شكل نوت موسيقية، حتى تمكنوا من تسجيل أول عمل وهو مردات "القداس الباسيلى".
5- لأول مرة فى التاريخ اصبح يوجد تسجيلات صوتية وكتابية باللغات القبطية والعربية والأنجليزية مصحوبة بالنوتات الموسيقية. وهذا كان مجرد جزء من مشروع حياة د. راغب مفتاح للحفاظ على التراث القبطى.
6- خلال التفاوض على نشر الألحان، وقعت خلافات مع الجامعة الأمريكية، وحينها تدخل مثلث الرحمات، البابا شنودة الثالث، والذي كان صديقا لـ"مفتاح"، وحسم مشكلة حقوق الملكية الفكرية بأن هذه الموسيقى هى ملك للكنيسة وليست ملك اى انسان وكان هذا حافزًا لأنهاء اجراءات حقوق الطبع والنشر.
7- نشر القداس الباسيلى فى عام 1998 مباشرة بعد العيد المئوى لميلاد "مفتاح".
8- يؤكد الدكتور "مفتاح" في كتاباته، أن هناك ثلاث مصادر للألحان الكنسية وهي المصرية القديمة، والعبرية واليونانية، لافتا إلى أن المسيحيين الأولين أخذوا الحانًا من مصر القديمة ووضعوا لها النصوص المسيحية ومن بين هذه الألحان لحن (غولغوثا) الذي كان يستعملة قدماء المصريين أثناء عملية التحنيط وفي مناسبة الجنازات، ولحن (بين أثرونسي) الذي يشتمل نصفه الأول علي نغمات حزينة تردد لوفاة الفرعون ونصفه الأخر علي نغمات مبهجة تردد لزفاف الفرعون المنتقل الي مراكب الشمس لتصحبة الي (رع) في دنيا الخلود.
9- في عام 1963 عن عمر يناهز السبعين عام تزوج "مفتاح" من السيدة ماري جبرائيل رزق، وفي عام 1932 اختارته الحكومة المصرية ليكون ممثلًا للموسيقي القبطية في مؤتمر لدراسة الموسيقي الشرقية ، وفي عام 1940 كون فرقة مرتلين من طلبة الإكليريكية وخورسين: احدهما لطلبة الجامعة والثاني للطالبات. وفي عام 1945 اقام مركزا لتعليم اللحان للمعلمين والشمامسة في وسط القاهرة ، وأسند التدريس فيه الي المعلم ميخائيل.
10- في 16 يونيو عام 2001، توفي "مفتاح"، عن عمر يناهز الـ103 عاما، بعد أن ترك عملا تاريخيا تدوين القداس الأرثوذكسي القبطي للقديس باسيليوس مع ترجمة موسيقية كاملة والذي أستغرق اكتمالة ثلاثين عامًا. قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 1998 بنشر هذا العمل وهو يحتوي علي نص القداس كاملًا باللغة القبطية والعربية ويحتوي علي ترجمة أنجليزية، بالإضافة علي ستة أشرطة كاسيت للقداس الباسيلي ، ويشمل هذا العمل ايضًا عدد 26 بكرة لف لشرائط تحتوي تسجيل لقداس القديس اغريغوديوس. والذي عادة يستخدم في الأعياد مثل الميلاد، القيامة والغطاس. فهذا العمل يعتبر أداة مهمة ولازمة لمعهد الدراسات القبطية ، ويعطي جموع الشعب القدرة علي الأتحاد والألفة بالجمال الحقيقي لهذا التراث الموسيقي.