«أخدها لحم ورماها عضم»
حوادث | روز اليوسف
الثلاثاء ١٧ ابريل ٢٠١٨
العادات والتقاليد الخاطئة، والاعتراض على مشيئة المولى خلف وقوع الكثير من حالات الطلاق وخراب البيوت، بدأت برغبة الأب فى إنجاب «الذكر» ولو اضطر لتعدد الزيجات، وصولًا إلى قذف المحصنات لسلبها حقها والتمكن من الزواج بأخرى.
تحملت السيدة مشاق وصعوبات الحياة، ووقفت إلى جوار زوجها، وعندما رزقهما الله بطفلين من ذوى الاحتياجات الخاصة غضب الأب وألقى اللوم على الأم وكأنها هى من أنجبت وحدها، واعترض على حكمة الخالق، وبدأ يوسوس له الشيطان فى تدبير المكيدة لتطليق الأم وتجريدها من حقوقها ليتمكن من الزواج بأخرى بأموال نفقتها.
روت الزوجة «د. م، موظفة بشركة خاصة، 40 عاما» المكلومة قصتها: زوجي»م.أ، محاسب، 45 عاما» ادعى كذبا على بارتكاب جريمة الزنا حتى يتسنى له تطليقي، فتقدم ببلاغ يتهمنى فيه بممارسة الفحشاء مع مديرى فى العمل، انتقل رجال الشرطة على الفور إلى مكان العمل لإثبات الواقعة لكنهم وجدوا أننى موظفة تؤدى عملها وسط مجموعة من الزملاء ولم يجدوا واقعة الزنا، وتابعت: وحاول اكمال مكيدته والاستناد على ذلك المحضر ليقدمه لمحكمة الأسرة فقامت المحكمة بتحويل القضية للتحقيق الذى استمر لأكثر من سنة، واستكملت: أوضحت التحريات التى قام بها فريق من المحققين بمحيط عملى وأسرتى وسكنى حسن سلوكي، وسمعتى الطيبة بين الجميع، وأمام جهة التحقيق قال الزوج :»تزوجت منذ ١٩عاما وكنت أحب زوجتى وكنا نعيش حياة هادئة لكن شاء القدر أن يمنحنا الله طفلين معاقين ومصابين بضمور فى المخ ونصحنا الأطباء بعدم اتخاذ قرار بالإنجاب مرة أخرى لأن كل الأطفال معرضون للإصابة بنفس المرض بسبب زواج الأقارب، وتابع الزوج :أرغب فى الزواج مرة أخرى لإنجاب طفل سليم يحمل اسمى من بعد وفاتى ويقف بجوارى عند الكبر خاصة أننى وقفت بجوار زوجتى كثيرا، ولم أفكر بذلك القرار الا عندما شعرت أن العمر يمر فأولادى أصبحت أعمارهم «١٥و١٧»عاما ومازالوا يحتاجون لرعاية خاصة، وقررت هيئة محكمة أسرة البساتين رفض دعوى الزوج بتطليق زوجته بعد ثبوت حسن أخلاقها وكذب ادعائه، وصدر الحكم برئاسة المستشار محمود أحمدين وعضوية المستشارين أحمد رضوان العضو اليمين ونادر فهمى العضو اليسار وبأمانة سر جمال خضر فيما تقدمت زوجته بدعوى نفقه ضده أمام محكمة الأسرة وأوضحت فيها أن الزوج هجرها منذ ٣سنوات ولا تعرف أين يقيم مضيفه أنه لم يقم بالإنفاق على أسرته وتركها وأولادها فى الوقت الذى تحملت فيه مصاريف باهظة فى الإنفاق على علاج ولديها وسالت الدموع من عينيها وهى تتحدث، وسجل أعضاء مكتب التسوية طلبها تمهيدا لعرضه على المحكمة.