الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..ولد الفيلسوف العربى ابن رشد
  • ٠٦:٤٢
  • الثلاثاء , ١٧ ابريل ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم..ولد الفيلسوف العربى ابن رشد

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٧ ابريل ٢٠١٨

 الفيلسوف العربى ابن رشد
الفيلسوف العربى ابن رشد

 فى مثل هذا اليوم 17 ابريل 1126م..

أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد يسميه الإفرنج Averroes واشتهر باسم ابن رشد الحفيد (مواليد 17 إبريل 1126م، قرطبة - توفي 10 ديسمبر 1198م، مراكش) هو فيلسوف و طبيب و فقيه و قاضي و فلكي و فيزيائي أندلسي. نشأ في أسرة من أكثر الأسر وجاهة في الأندلس والتي عرفت بالمذهب المالكي، حفظ موطأ مالك، وديوان المتنبي[.ودرس الفقه على المذهب المالكي والعقيدة على المذهب الأشعري يعد ابن رشد من أهم فلاسفة الإسلام. دافع عن الفلسفة وصحح للعلماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو. قدمه ابن طفيل لأبي يعقوب خليفة الموحدين فعينه طبيباً له ثم قاضياً في قرطبة.. تولّى ابن رشد منصب القضاء في أشبيلية، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، تعرض ابن رشد في آخر حياته لمحنة حيث اتهمه علماء الأندلس والمعارضون له بالكفر و الإلحاد ثم أبعده أبو يوسف يعقوب إلى مراكش وتوفي فيها (1198 م)..
 
لكن كم منا قرأ "فصل المقال فيما يقال بين الحكمة والشريعة من الاتصال"،و"الدين والمنطق"و "الفلسفة والدين"وهى الكتب التى عاشت عليها اوروبا اربعة قرون..وابن رشد تمكن من التقريب بين العقل والنقل،وبين الفلسفة والدين ،وهو مانهلت منه اوروبا فتقدمت،واخذ منه الفيلسوف اليهودى موسى بن ميمون ، فبدأ العقل اليهودى فى التحرر من تغييبه فى شتات الجغرافيا والتاريخ..
 
اما العرب فقد رفضوا فلسفته ، فكانت بداية نهاية عصر العقل الاسلامى،وبداية تدهور الاوضاع حتى وصلت الى مانحن عليه الان من تهافت وضياع وسقوط فريسة لاى احتلال اجنبى كما حدث للعراق ، اوخطط خارجية كما يحدث لباقى دول المنطقة..
 
وفى حياة ابن رشد انه مات عام 1198م فى سجن الدولة الموحدية بمراكش بالمغرب وهى دولة تتشابه كثيرا فى فكرها مع فكر الاخوان المسلمين فهما غيبا العقل ،وحاكمه الموحدون بتهمة المروق من الدين ،وقام المنصور الخليفة الموحد بحرق كتبه وسجنه، ولم يتوقف الامر على مغرب العالم الاسلامى ، فقام حجة الاسلام ابو حامد الغزالى بمهاجمة ابن رشد واصدر كتاب تهافت الفلاسفة نال فيه من ابن رشد ومن كتبه ومن قيمة العقل ،ودعا الغزالى الناس الى العزلة ، فكانت ردة ثقافية انتهت بسقوط بغداد عام 1258 اى بعد وفاة ابن رشد بعقود قليلة ..
 
وما نريده اليوم هو العودة الى العقل ،الى قيم فلاسفة الامة ابن رشد والفاربى والكندى وابن سينا وابن طفيل..
العقل الذى غيبوه المسلمين فجاءت هزائمهم ومازالت..!!