فى مثل هذا اليوم..الملك فؤاد يعلن اصدار الدستور

ويخاطب رئيس وزرائه"وقع لدينا موقع القبول ..فأمرنا به"..

"اطلعنا على مشروع الدستور الذى عنيتم بتحضيره ورفعتموه الينا..وانا لشاكرون لكم ولزملائكم مابذلتم من الهمة فى وضعه وماتوخيتم فيه من مصلحة الامة وفائدتها..وبما انه وقع لدينا موقع القبول..فقد اقتضت ارادتنا اصدار امرنا به راجيين ان يكون فاتحة خير لتقدم الامة وارتقائها وعنوانا لمجدها وعظمتها ..وقدجعل الامر الصادر به من اصلين حفظ احداهما بديواننا والاخر مرسل الى دولتكم ليحفظ برئاسة مجلس الوزراء والله المعين على فيه الخير والسداد"......
 

هذا كان خطاب الملك فؤاد اللى رئيس مجلس الوزراء يحى باشا ابراهيم حول اصدار دستور جديد عرف تاريخيا بدستور 1923..وكان دستور 1923 هو الانجاز الاكبر لثورة 1919 بالرغم انه جاء بعد الثورة ب4 اعوام الا انه كان النتيجة الطبيعية والحتمية لها..وجاء اختيار لجنة لوضعه عينها عبد الخالق باشا ثروت رئيس الوزراء وكان الاحتلال البريطانى مؤيدا لوجود دستور وحكومة منخبة يمكن ان تعقد تسوية بين البلدين فيما يتعلق باستقلال مصر ..

وتقول د.عفاف لطفى السيد فى كتابها "تجربة مصر الليبرالية 1922-1926"..ان الوفديين عارضوا تشكيل لجنة دستورية التى شكلت من 32عضوا ضمت العقليات القانونية وقتها امثال حسين رشدى باشا وعبد العزيز فهمى ومحمد حسين هيكل كما ضمت ممثلى اقليات دينية واعضاء من مختلف الجماعات ..وشمل الدستور 7 ابواب به171 مادة ...!!