الأقباط متحدون - طوبى للذى غفر إثمه ، وسترت خطيته
  • ٠٠:٥٧
  • الخميس , ١٩ ابريل ٢٠١٨
English version

طوبى للذى غفر إثمه ، وسترت خطيته

سامية عياد

مع الكرازة

٤٩: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ١٩ ابريل ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
19/4/2018
عرض/ سامية عياد 
فرحة خاصة يستطيع أن يختبرها كل من يراجع حياته ويحيا فى التوبة ، بهجة الخلاص والتمتع بغفران الرب لكل إنسان تائب ، فما أعظمها حياة التوبة التى تجعل الإنسان فرحا بتوبته وبغفران خطاياه ..
 
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "حياة التوبة" موضحا أن التوبة هى نداء الرب يسوع لكل إنسان خاطىء وأيضا نداء يوحنا المعمدان ونداء الأباء الرسل "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت الله" ، والتوبة كانت ولا تزال هى شرط لقبول الإنسان الإيمان المسيحى ، فكل من يقبل الى الرب يسوع يجب أن يؤمن به ، ويعلن توبته عن خطاياه ، ويجب أن تكون موضع اختبار دائم وتعليم دائم فى حياة كل خادم فكل خدمات الكنيسة تهتم أن تدعو الإنسان الى حياة التوبة. 
 
يحيا الإنسان حياة التوبة من خلال رفضه لكل ما يغضب الرب وألا يرجع لخطيته مرة أخرى ، التائب لا يكتفى بالنوايا الحسنة لكنه يمارس أفعال التوبة يعترف بها أمام الله "اعترف لك بخطيتى ولا أكتم إثمى" ويعترف بها أمام الأب الكاهن طالبا الحل والمشورة ويعترف بها أمام من أخطأ فى حقهم معطيا الحق لصاحبه ، التائب يخجل من خطيته ويندم عليها ويحرص أن يكشف ذاته أمام الله ، التائب لا يلتمس العذر لنفسه على خطيته ، ويحرص ألا يكررها بل يبعد عن كل الأسباب التى تسوقه إليها مرة أخرى ، كما أن التائب يترفق بالخطاة ويفرح بتوبتهم لأنه ذاق مرارة الخطية ، وهو يرى أن التوبة مدخلا لفضائل كثيرة ، أيضا التائب ينتظر مجىء الرب ويفرح به ، لأنه يعيش فى حرص فى حياة جديدة نقية .
 
ليتنا نحرص على تجديد حياتنا من خلال التوبة المستمرة ، لنفرح بغفران خطايانا ولنغنى مع معلمنا داود النبى "طوبى للذى غفر إثمه ، وسترت خطيته"..