كتب: عماد توماس
نظَّم عدد محدود من المثقفين والأثريين، مع عدد من شباب ثورة 25 يناير بـ"الإسكندرية”، وقفةً إحتجاجية أمس الأربعاء لمدة ساعتين أمام أرض محافظة "الإسكندرية" بشارع "فؤاد"، في إطار حملة "لا لمحافظة الإسكندرية.. نعم للمتحف اليوناني الروماني"، والتي تهدف إلى ضم أرض محافظة "الإسكندرية" إلى المتحف اليوناني الروماني وتوسعته.

كان دكتور "خالد عزب"- منسِّق الحملة- قد أكَّد على احتمالية وجود آثار في هذا الموقع تعود إلى العصر اليوناني والبطلمي، وقد تقود إلى الكشف عن مقبرة "الإسكندر الأكبر"- مؤسِّس مدينة الإسكندرية- أو قد تحتوي على المقبرة نفسها.

من جانبه، قال الباحث "محمد السيد"- مساعد منسق الحملة: إنه في حالة عدم وجود آثار في هذا الموقع، فإن المتحف اليوناني الروماني في حاجة ماسة إلي هذه الأرض كون المتحف الذي يعد ثالث أهم المتاحف المصرية، يعاني من مشكلة انعدام المخازن المتحفية التي تتيح مساحات كافية لتخزين الآثار، ومناطق الخدمات، وإنه في حالة ضم أرض المحافظة إلي المتحف سيتيح ذلك زيادة عدد السياح إلي "الإسكندرية" بصورة كبيرة، حيث يعد هذا المتحف متحفًا فريدًا من نوعه.

كما شارك بعض أمناء المتحف اليوناني الروماني ومفتشي الآثار في الوقفة، وذكروا أن مساحة هذه الأرض تبلغ 2700 م2، وأن هذه المساحة كافية لكي تضمن لهم ما يريدونه من أجل إنقاذ المتحف العريق، خاصةً مع تكدُّس مخازن المتحف بالآثار النادرة وعدم وجود فرصة للتوسع المستقبلي سواء هذه الفرصة، معتبرين أن حرمان المتحف من ضم هذه الأرض سيؤدي إلي الحاجة إلي بناء متحف أكبر في المستقبل القريب يكلِّف خزانة "مصر" مئات الملايين من الدولارات، على غرار ما حدث في المتحف المصري بـ"التحرير" عندما دعت الحاجة إلى إنشاء المتحف المصري الكبير، لمجابهة الزيادة العالية من المكتشفات الأثرية والزيارات السياحية.

هذا وقد قرَّر النشطاء في الحملة تنظيم وقفات إحتجاجية متتالية، والوقوف أمام البلدوزرات وآلات الحفر في حالة البدء في إعادة بناء مبني المحافظة، كما قرَّر المشاركون تنظيم محاضرة عامة حول المتحف اليوناني الروماني وما يمثله ضم هذه الأرض إلى المتحف على مستقبل المتحف والتنمية الحضرية بمدينة "الإسكندرية"، يشارك فيها نخبة من علماء الآثار في "مصر" والعالم من المهتمين بالمتحف اليوناني الروماني.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :