ضربة خفيفة على الرأس تزيد خطر الإصابة بـ "باركنسون"
صحة | إيلاف
الخميس ١٩ ابريل ٢٠١٨
دراسة جديدة تسلط الضوء على أهمية منع الارتجاجات
حذرت دراسة جديدة من أن ضربة واحدة خفيفة على الرأس يمكن أن تزيد بنسبة كبيرة خطر الإصابة بمرض باركنسون.
واظهرت الدراسة التي شملت 326 الف عسكري اميركي سابق ان الأشخاص الذين أُصيبوا بارتجاج خفيف أو تعرضوا الى اصابة خفيفة في الدماغ تزيد احتمالات وقوعهم ضحية مرض باركنسون الذي قتل اسطورة الملاكمة الراحل محمد علي كلاي بنسبة تزيد على 50 في المئة.
وكان نصف افراد المشاركين في الدراسة ممن تتراوح اعمارهم بين 31 و65 سنة تعرضوا إلى إصابة خفيفة أو معتدلة أو شديدة في الدماغ والنصف الآخر لم يتعرضوا الى اصابات كهذه.
وعلى امتداد فترة 12 سنة أُصيب 1462 منهم بمرض باركنسون. واكتشف الباحثون أن الذين تعرضوا الى ضربات خفيفة على الرأس تزيد احتمالات اصابتهم بمرض باركنسون بنسبة 56 في المئة مقارنة مع الذين لم تُشخص لديهم إصابة في الدماغ.
وترتفع احتمالات الاصابة بمرض باركنسون مع حدة الاصابة. وبحسب الدراسة، فإن الاصابة المعتدلة الى شديدة في الدماغ تزيد خطر الاصابة بمرض باركنسون بنسبة 83 في المئة.
وقالت كبيرة الباحثين البروفيسورة كريستين يافي من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن الدراسات السابقة أظهرت وجود علاقة قوية بين الاصابة المعتدلة الى شديدة وزيادة خطر الاصابة بمرض باركنسون.
واضافت ان فريقها درس عينة واسعة جداً من الجنود الاميركيين السابقين الذين تعرضوا الى اصابة خفيفة أو معتدلة أو شديدة في الدماغ لمعرفة دور الاصابة الخفيفة في زيادة خطر الاصابة بمرض باركنسون.
كما وجد الباحثون ان الذين تعرضوا الى أي شكل من الاصابة في الدماغ كان مرض باركنسون يُشخص لديهم قبل عامين في المتوسط بالمقارنة مع الذين لم يتعرضوا الى اصابة.
وقالت رئيسة فريق الباحثين البروفيسورة راكيل غارندر ايضاً من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن الدراسة الجديدة تسلط الضوء على أهمية منع الارتجاجات والمتابعة طويلة الأمد وضرورة اجراء مزيد من الأبحاث للتحقق مما إذا كانت هناك عوامل أخرى تزيد خطر الاصابة بمرض باركنسون للتعامل معها بعد الاصابة بارتجاج. ونوهت بأن نتائج البحث مهمة للرياضيين والجمهور العام رغم أن الدراسة أُجريت على عسكريين سابقين فقط.