ماذا يريدون من الكنيسة
بقلم: بباوي صادق
يطالب هذه الأيام المفكرين الإسلاميون ومنهم العوا وأبو الفتوح وماضي وغيرهم مطالبين الكنيسة بالاستقلال عن الحكومة وإخضاعها إلى الجهاز المركزي للمحاسبات .
والحمد لله إنكم تكلمتم وانتم مسلمين متثقفون. والبداية نود إن ننبهكم إلى ما تتناسونه وهو انه لا توجد وزاره للأوقاف المسيحية تحول من خزانة الدولة ومن أموال دافعي الضرائب الذين الاكثريه منهم مسيحيين .
ولم تمول الدولة الكنيسة يوما ما على الأخلاق كما تمول وزارة الأوقاف. والكنيسة إذا أرادت الأفكار الإسلامية إن تخضعها للجهاز المركزي للمحاسبات لابد من تتحقق لها الشروط الآتية أسوة بالمساجد والأئمة والشيوخ.
ومن هذه الشروط هي : -
1)أن تعتمد وزارة للأوقاف المسيحية لها هيكلها القانون كوزارة الأوقاف الإسلامية؟
2) تمول هذه الوزارة بالطرق التي تمول بها وزارة الأوقاف الإسلامية.
3) أن تدفع الدولة رواتب الأساقفة والقساوسة من خزانة الدولة وتوفر لهم التامين الاجتماعي لهم ولأسرهم والمعاش.
4 ) اعتبار بطريركية الأقباط الارثوزوكسية جهة رسميه تقبل الدولة وتعترف به وتصدق على قراراتها وقوانينها وخاصة في كل ما يخص العائدون من الإسلام والمتنصرون وبمجرد إن يحصل الشخص على شهادة بإيمانه المسيحي يتم تغيير أوراقه الثبوت على الفور كما تفعل الدولة الإسلامية مع شهادة إشهار الإسلام.
5)أن توفر الدولة جميع احتياجات الكنائس أماديه من هدم وبناء وتجديد ومتطلبات أقامة الشعائر الدينية
وكسوة الكنائس في المناسبات ألدينيه بالميزانية المعقولة لهذا بدون أي تقصير.
أن تلتزم الدولة توفير المسكن إلى رجال الدين المنقولين من مكان لأخر حسب احتياجات الكنائس
6)أن تقوم الدولة بسد كل أموال المرافق عن الكنيسة للهيئات المختلفة
7)أن تلتزم الدولة براتب الشماس والعريف وما أعلاه مع المعاشات والتامين والصحة له ولأسرته
8)أنشاء الكليات الاكليريكيه و كليات اللاهوت الانجيليه .وتتبع وزارة التعليم العالي أسوة بكليات جامعة الأزهر الشريف تمول من وزارة التعليم العالي ويعترف بهذه الشهادات رسميا كشهادات جامعه الأزهر الشريف.
9)إصدار قانون دور العبادة الموحد الذي لن يصدر في ظل الدستور العقيم هذا.
10 ) إصدار القانون الموحد للأحوال الشخصية للمسحيين الأقباط لكل الطوائف المسيحية .
فنحن لا نخشى رقابه لأننا لا نهدر أموال احد فكل ما يأتي للكنيسة هو من داخل تبرعات مدخرات أبنائها وشعبها وليس من الخارج كما يزعم البعض واننى بهذا اكون صريحا .اظهر ما تخفيه قلوب الحاقدين الذين يطالبون بإخضاع الكنيسة للجهاز المركزي للمحاسبات .
فأي صفة قانونيه لهذا المركز على الكنيسة التي لم تأخذ من الدولة ولا مليما واحدا بل واضطر فى بعض الأحوال بعض رجال الكنيسة للخضوع لبعض قرارات الحكومة الفاسدة من اجل بناء كنيسة واحده.
وماذا قدمت الكنيسة للدولة:-
تشرفت الكنيسة على العالم كله بان قدمت له رسالة الخلاص المتضمنة في اسمي وارق التعاليم الدينية للسيد المسيح له المجد الذي أتى بحبه للعالم كله رافعا ذراعيه على الصليب المقدس الذي قال فرحا مع الفرحين وبكاءاًَ مع الباكين وانطلاقا من هذه الدعوى السامية قامت الكنيسة بإنشاء الجمعيات الخيرية التي تساعد الجميع بلا تفرقة بسبب الجنس أو اللون أو الدين وأنشئت المستشفيات التي تخدم المرضى جميعا وتخفف عنهم ألامهم .
وفى الختام قال المسيح عن الكنيسة : وأبواب الجحيم لن تقوى عليها .
والموضوع مفتوح للنقاش