- إنجي حمدي: تم هتك عرض المحبوسين بوزارة الداخلية وأبريل تدعو لوقفة للافراج عن جورج رمزي
- "عمرو موسى": عهود تهميش وإقصاء السيناوية انتهت بلا رجعة والتشكيك في وطنيتهم غير مقبول
- "إبريل" تطالب بصياغة لجنة إعداد الدستور بعد الفصل فى صحة ودستورية وضع مجلسى الشعب والشورى .
- الجالية المصرية بالسعودية تطالب بإعادة فتح باب التسجيل للمشاركة في الانتخابات الرئاسة
- "مجلس قيادة الثورة" يعلن تشكيل وأهداف المجلس، و"أبو حامد": لا دستور ولا رئيس تحت حكم العسكر
حزلئوم الرئيس– الجزء الأول
بقلم: مايكل فارس
شعاري: أنا رئيسك المُريح... لو معجبتكش إخلعني واستريح
قرَّرت أكون رئيس يلا عنه ماحد حوش.. صحيح أنا قبطي (محدش يتهمني بالطائفية.. لو سمحتوا)، وهلاقي طبعًا حرب شرسة خالص مالص من الإخوان المنافقين، قصدي الإخوان المسلمين، بالإضافة لحرب ضروس (كلمة بقراها كتير شكلها حلو قلت أحطها) من حبايبنا المفلسين.. معلش قصدي السلفيين (مش مركز) عشان قبطي هيترشح. ومع إنهم بيقولوا يترشح على الملأ (وفي قلبهم بيقولوا أدي دقني أهي لو حد مننا إداله صوته)، وبيقولوا برضه على الملأ(الملأ دي يعني.. على الساحة العامة، وهناك رأي يقول إنها تصغير ملاية اللي بتتفرش على السرير.. والله أعلم) إنهم مع الدولة المدنية بس بشرط بمرجعية إسلامية.. وطبعًا في الحالة دي كل المرجعيات تخبط راسها في الحيط، ليه بقي؟ لأن "مصر" بقي يا إخوانا محدش سمع عنها في التاريخ ولا العالم إلا بعد دخول العرب المسلمين "مصر"، وقبل كده كانت أرض جرداء محدش يعرفها، ومكانش فيها سكان، عشان كده لما جم العرب نوروها، وبما إنهم مسلمين أصبحت دولة إسلامية، ولازم تكون مرجعيتها إسلامية وطظ في التاريخ وطظ بالشعب إللي عاش منذ آلاف السنين.
وتسأل راجل طيب عامل نفسة فقيه: ياعم الحج ياعم الحج، هي ليه مصر دولة إسلامية؟ يرد عليك لأن أغلبية السكان مسلمين.. ويرد بكل ثقة: ده تعريف أستاذنا الجليل "عبد المنعم أبو الفتوح". أقوله جميل أوي. وأسأله: ياترى التعريف ده جديد بتاع 2011 ولا هو من زماااااااان منذ بداية الإسلام والدعوة له عن طريق الرسول (ص)؟ يرد بكل ثقة: لا طبعًا، ده تعريف ثابت من زمان، هو إحنا هنألف ولا إيه؟ قلتله إجابتي، وللأسف معرفش يرد غير بسمك لبن تمر هندي... قلتله إذا كان تعريف الدولة الإسلامية هي الدولة اللي أغلبيتها مسلمين، وده تعريف من أيام الرسول، يبقى على كده مكانتش "مصر" لما دخل الإسلام فيها دولة مسلمة، ولا "العراق" ولا "سوريا".. خلينا في "مصر" لأن الإسلام لما دخل كان السكان مش أغلبية لا كلهم أقباط، والوضع ده ظل قرروون كتير، يبقى الأغلبية قبطية، يبقى "مصر" قبطية مش إسلامية على حد تعريفك، يبقى لما تقلي "مصر" أصبحت دولة إسلامية منذ دخول الإسلام "مصر" كان الحكام بس هما العرب المسلمين.. فكرتني بمثل عبقري للعبقري "سيد القمني" لما قال واحد راكب عربية جه واحد ضربه وخد منه العربية وقال العربية بتاعتي (على أساس إن هو اللي صنعها وهو اخترعها). أقلك بصراحة: أنت إما كذاب أو مش فاهم، وأعتقد إنك مش فاهم.
بالإضافة إلى أن المصريين دخلوا الإسلام لأسباب مش هقولها، المسيحيين عارفنها، والمسلمين بيقولوا إن الأقباط دخلوا الإسلام حبًا فيه لما عرضوه على الأقباط.. مع إن السؤال اللي محيرني: هما عرضوا الإسلام عليهم باللغة القبطية ولا العربية؟ وياترى أحفاد الفراعنة وهما شايفين أهرامات أجدادهم وحضارتهم قدامهم هيرضوا يتكلموا لغة البدو أساسًا؟ ولا البدو لما جم كانوا معاهم مترجمين يترجموا للعرب اللي بيقولوه المصريين؟ أنا برجَّح الرأي الثاني لأن على مر التاريخ دائمًا كانت البلد ذو الحضارة المتفوقة تتحدَّث لغتها، أما البلد اللي معندهاش حضارة فبتتعلم لغة بلدان الحضارت، يعني مثلًا مسألناش نفسنا ليه أي رئيس أمريكي أو مسئول بريطاني لما يجي عندنا بيتكلم الإنجليزية وأي محروس من عندنا بيرحلهم ما يقدرش يتكلم لغته العربية.. لازم يكلمهم لغتهم ولازم يكون متعلمها؛ لأن باختصار العرب بلغتهم بثقافتهم بأفكارهم خارج سياق التاريخ، عشان كده لما يروح لبلد حضارية لازم يتعلم لغتهم، والتاريخ بيعيد نفسه. عشان كده العرب لما جم "مصر" كانوا بيحاولوا يتعلموا القبطية علشان فى بعض القبائل منهم بتتاجر في "مصر"، وكانوا بيجبيوا معاهم مترجمين، لكن المصريين مش هيتعلموا العربية أساسًا.
وسؤالي: يا ترى لما عرض المسلمين على الأقباط إما الإسلام أو الجزية أو السيف كان بأي لغة؟ هل بالعربية؟ أعتقد لأ، إذا كان هو أساسًا ما يعرفش عربي والقرآن الكريم مكتوب بالعربي ومش مترجم للقبطي، يبقي إزاي هقبل دين أنا حتى معرفش لغته؟!!
مرت قرون وتحوَّل ملايين الأقباط للإسلام، يعني مصريين برضه بس اختاروا دين جديد.. هما هما المصريين دخل عليهم اليهودية والمسيحية والإسلام وقبلوها، بس ما ينفعش بعد ده كله يجيلي حد يقولي دولة ذات مرجعية دينية إسلامية ويرميلي تاريخ أجدادي في الأرض.. وليه ماتكنش مرجعية مصرية؟ وليه ماتكنش ثقافة إسلامية مسيحية يهودية حقوقية؟.. وم الآخر عايزنا نبقى حبايب هتقولي مرجعيتك الإسلامية هقلك مرجعيتي المسيحية، ومش هتنازل عنها أبدًا مهما يكون (على رأي أختنا سميرة سعيد).
هسيبك يا هندسة عشان تروح المدرسة، وهنكمل الأسبوع اللي جاي.. خليني أقلك باي باي.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :