بالصور.. الأوقاف و الكنيسة تشارك في مؤتمر " الحريات ناقوس خطر "
رأفت إدوار
الأحد ٢٢ ابريل ٢٠١٨
كتب – رأفت إدوار
أقيم اليوم بمسرح مديرية التربية و التعليم مؤتمر "الحريات ناقوس خطر " تحت رعاية عبد الحافظ وحيد وكيل وزارة التربية و التعليم بالسويس وبرئاسة سلمى الشاعر وكيل مديرية التربية و التعليم
و شارك بالحضور فى المؤتمر الشيخ منتصر نصر عزب مدير إدارة بأوقاف السويس و القس شاروبيم فوزى راعى كنيسة العذراء مريم و ممثل ايبارشية السويس و نخبة كبيرة من مديري المدارس و موجهى و أخصائي التربية النفسية بالمحافظة.
و فى الكلمة الافتتاحية أوضحت فادية الصديق موجه عام التربية النفسية الهدف العام لإقامة المؤتمر و المتمثل فى ترسيخ المفهوم الحقيقي لمعنى الحرية بين الشباب وإحياء الضمير الجماعي في الأمة لاستعادة التلاحم بين أفراد المجتمع ومواجهة القيم السلبية الهابطة و تعزيز القيم الايجابية النبيلة والرهان على شباب المستقبل .
و جاءت كلمة سلمى الشاعر مؤكدة حاجة أبنائنا الطلاب الماسة لمثل هذه المؤتمرات التى تسهم فى تقنين مساحة الحرية الممنوحة للطلاب بل و ترشيدها بما يرسخ مفاهيم القيم و المثل و الأخلاق الحميدة فى نفوس الطلاب .
و أشارت سلمى الشاعر إلى خطورة التوقف عند وصف أفعال الطلاب بالصواب و الخطأ مطالبة بأن يكون المعيار القيمى فى تقييم أفعال الطلاب تصنيف الأفعال ما بين الحرام و الحلال مضيفة أنه لابد من تعليم أولادنا فى المسيحية و الإسلام الحلال و الحرام لافتة إلى أن كل الديانات السماوية لم تختلف في شرعية الحلال و الحرام و أن اختلفت فى طريقة التناول و العرض فقط .
وفى معرض إشادتها بإنجازات توجيه التربية النفسية على مدى السنوات الثلاثة الأخيرة لدعم الطموحات التربوية للعملية التعليمية بالمحافظة استعرضت سلمى الشاعر عدداَ من المبادرات التربوية التى نظمها بنجاح توجيه التربية النفسية واصفة مبادرته : جسدي ملكي بأنها الأروع من بين المبادرات الرائدة التى حملت أهدافها رسالة واضحة تؤكد فيها على حتمية التنشئة الصحيحة و قيام الأسرة بدورها و التوعية بأهمية المشاركة الإيجابية فى إصلاح المجتمع و مواجهة السلوكيات السلبية التى تشوه الصورة العامة للجهود المجتمعية على المستويين الحكومى و الأهلى .
و جاءت كلمة الشيخ منتصرعزب محددة لمعنى و حدود الحرية قائلاً : الحريات من الحرية وهي ما يميز الإنسان عن غيره ويتمكن بها من ممارسة أفعاله وتصرفاته بإرادة واختيار من غير قسر ولا إكراه ولكن ضمن حدود معينة أهمها تحقيق الصالح العام وتجنب الإفساد وإضرار الآخرين .
أما القس شاروبيم فوزى فقد أكد فى كلمته على ضرورة تكثيف ندوات التوعية داخل المدارس و متابعة سلوك الطلاب حماية لهم مشيراً إلى أن المبادئ والشرائع ليستا ضد الحرية بقدر ما تحمل معها بعض الفوضى والإباحية و أن الحرية تجعل الانسان بدون هدف ومعنى و تجعله لا يعرف لماذا يعيش وما معنى حياته وأعماله و موته بينما المبادئ المتأتية من الحق والحقيقة تجعل الانسان مدركا لما يعيشه وفاهما معنى مسيرته ورسالته في الحياة.
واختتم المؤتمر أعماله بمجموعة توصيات أهمها :
1ـ تعظيم دور الأخصائي النفسي و الاجتماعى بالمدارس و توفير كل وسائل الدعم لبرامجهما و مشروعاتهما التى تستهدف تعديل السلوك الطلابى بما يؤهله لعملية التعلم .
2ـ ضرورة تعاون وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقروءة فى دعم المؤسسات التعليمية و تكثيف الرقابة على الأعمال الفنية و غيرها و التى تتناول الحريات بمفهومها المطلق دون قيد أو شرط.
3ـ المحافظة على تماسك المجتمع ووحدته وتوازنه وفق أساليب علمية.
4ـ إكساب الطلبة القيم والمفاهيم الدينية الصحيحة.
5ـ ارتقاء المناهج بالفكر وتحقيق معنى التسامح والإخاء والسلام ونبذ الأفكار المشوهة المضللة للغير.
6ـ إبعاد الشخصيات التي تحمل أفكاراً متطرفة عن العمل التربوى.
حضر المؤتمر أشرف السروى مدير عام التعليم العام و إبراهيم عبد الله رئيس مجلس أمناء المديرية و عيوشة عبد العزيز مدير إدارة جنوب و على إبراهيم مدير إدارة الجناين وعلى عبد الوهاب وكيل إدارة الجناين وعبير على أمين مدير فرع المجلس القومى للسكان بالسويس و خالد سليم مدير التعليم الإعدادى شمال و محمد يوسف موجه عام التربية المسرحية و محمد يوسف متابعة شمال
المؤتمر فكرة و إعداد فادية الصديق موجه عام التربية النفسية بمعاونة فريق عمل من الأخصائيات النفسيات بالمدارس و هن : شاهيناز حسن الغفير أخصائي نفسي بمدرسة السويس الثانوية الفندقية المتقدمة و إيمان محمد حسن أخصائي نفسي بمدرسة أسامة بن زيد الإعدادية بنون و فاطمة عبد العال أخصائي نفسي بمدرسة الشهيدة شادية سلامة الثانوية بنات و رحاب صلاح كمال أخصائي نفسي بمدرسة اللغات الرسمية الإنجليزية وهويدا موسى عطا بمدرسة فيصل الاعدادية بنات و سلوى عبد النعيم عمر أخصائي نفسي بمدرسة العاشر من رمضان الثانوية بنات .