الأقباط متحدون | سقوط الإخوان.. وضعف الأحزاب القديمة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٠٠ | الأحد ٥ يونيو ٢٠١١ | ٢٨ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس ميدان التحرير
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : ****.
٤ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

سقوط الإخوان.. وضعف الأحزاب القديمة

الراسل: ميلاد إلياس | الأحد ٥ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ميلاد إلياس
لقد ملأت قيادات الإخوان الدنيا صياحًا وصراخًا وعويلًا خلال الأيام الماضية، بسبب قيام الشباب بتظاهرة يوم الغضب الثاني يوم الجمعة، وكادت جميع قنوات التليفزيون الخاصة والحكومية لا تخلو ليل نهار من أحد قادة الجماعة لتأكيد أن جماعة الإخوان لن تشارك في تظاهرة الغضب الثانية، بل أن وصل الأمر إلى إصدار بيان رسمي من جماعة الإخوان المسلمين بأن من يشارك في التظاهرة هو ضد الثورة ويخدم النظام القديم، بل تم تخوينه ووصل الأمر إلى حد تكفيره.

لقد راهنت الجماعة على أنها القوة الوحيدة والقوية والقادرة على التأثير، وأنها حينما تعلن عن عدم المشاركة في التظاهرة يوم الجمعة فلن يخرج أي مواطن إلى ميدان "التحرير"، وأدَّى ذلك إلى خروج المواطنين بأعداد غفيرة- ليس في ميان "التحرير" فقط بل في كل محافظات "مصر" وكل ميادينها- وتلاحظ إنشقاق قوي وخطير في صفوف الجماعة حتى إنه نزل شباب الإخوان إلى ميدان "التحرير"، ضاربًا عرض الحائط بتعليمات الجماعة، معبرًا فقط عن مصريته، ناسيًا الوعد والوعيد والتكفير من قادتهم.

لقد أظهرت هذه المظاهرة ضعف وسقوط الإخوان كقوة لها تأثيرها في الشارع، بل ليس لها حتى التأثير على شبابها. كان هذا هو نفس موقف الإخوان أولًا من ثورة 25 يناير في بداية الأمر، وحينما أصرَّ الشباب الطاهر على تحقيق مطالبه بدأت تظهر جماعة الإخوان على الساحة، واليوم تأخذ نفس الموقف وتراقب من بعيد، وحينما تأتي الفرصة تجدها تظهر ثانية وبقوة، وكأنها هي محرِّكة الأحداث.

كان هذا أيضًا هو موقف الجماعة الإسلامية من تظاهرة يوم الجمعة، تظاهرة الغضب الثانية، وأيضًا كان موقف احدى عشر حزبًا من الأحزاب أو التي يُقال عنها أحزاب قديمة، والتي دائمًا تثيت المواقف والأحداث أنه ليس لها وجود في الشارع أو أي تأثير يُذكر، حتى أن هتافات الثوار في ميدان التحرير كانت "الإخوان فين الشعب المصرى أهو"..

غاب الإخوان، وغالبًا ما يخطىء الإخوان في حساباتهم، حتى إنهم ظهروا على حقيقتهم. أحد السادة من قادتهم سمعته يقول في احدى الفضائيات إن شباب الثورة الحقيقيين غائبون عن ميدان "التحرير"، وإن الموجودين بالميدان "شلة منتفعين".. هل هذا يجوز؟؟!!

غاب الإخوان لأن الموجودين بالميدان يطالبون بدستور جديد قبل إجراء الانتخابات، وهذا ضد مطالب الإخوان الذين حشدوا الناس البسطاء وجعلوهم يصوتون بـ"نعم" في الاستفتاء على الدستور لكي يحصلوا على الأغلبية في مجلس الشعب القادم، ليتمكنوا هم من وضع التشريعات التي تناسبهم، ومن عمل دستور تفصيل يخدم طموحاتهم في إقامة دولتهم الدينية.

لقد فهم الشباب أغراضهم وفهموا أنهم خُدعوا في الخروج في الاستفتاء وتصويتهم بـ"نعم"، إنه سيكون خدمة لصالح فئة من الشعب المصري وليس كل الشعب... خدمة فقط لجماعة الإخوان المسلمين، والتي أظهرت كثير من عيوبها وخطورتها خلال المائة يوم من عمر الثورة.

إنهم يتبادلون الأدوار؛ أحدهم يقول شيئًا ليرى رد الفعل، وإذا جاء في غير صالحهم يخرج آخر لينفيه ويقول من قال هذا يعبر فقط عن وجهة نظره فقط وليس الجماعة!! من هنا جاءت فكرة يوم الغضب الثاني أو ثورة على الثورة لتصحيح المسار.

الله عليك يا شباب مصر، شياب ناضح قوى يريد أن يحافظ على ثورته، وأن تظل قوية، ولا يسمح لأحد أن يخطفها منه. يطالب الشباب اليوم بمجلس رئاسي مدني يدير البلاد لمدة سنتين، ويطالب بدستور جديد، ويطالب بتأجيل الانتخابات.. هذا ما كنا نطالب به جميعًا قبل الاستفتاء، ولكن جاء الاستفتاء بالأغلبية لتقول "نعم للتعديلات الدستورية".. أي تعديلات دستورية لدستور سقط مع سقوط النظام؟!!

لقد فطن الشعب، نعم فطن للخديعة الكبرى التي مارسها الإخوان في الاستفتاء، ولكن اليوم ثار الشعب على الخطأ ويريد تصحيح المسار، اليوم يقوم بثورة على الثورة ليعيد تصويبها، وهذا من حقه.

نطالب بمجلس رئاسي مدني.. نطالب بعمل دستور جديد يعبر عن كل طموحات الشعب المصري.. نطالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ويجب أن يستجيب الحكام والذي يدير شئون البلاد "المجلس العسكري ومجلس الوزراء".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :