خادمة ضريح سلمي تجمع المئات يوميا وخادم ضريح ابو غنيمة روج لتحيل ترعة لنهر شفاء
الطرق الصوفية : أبرياء من خرافات الأضرحة وخدامها يروجون الأكاذيب للتربح والسلفيون أكدوها
تحقيق محرر المنيا
طوال السنوات الماضية يتهم دائما السلفيين وعدد من الأزهريين الطرق الصوفية بمذاهبها من " الرفاعية والشاذلية والبيومية " إنها حولت مقابر المتوفيين الصالحين الي أضرحة يلجأ اليها البسطاء ويستخدمونها في علاج الإمراض ولم يلاحظ احد ان وراء هذة التهم أفراد بعينها وهي ما أطلق عليهم لقب " بشوات الأضرحة " اي خادم الضريح الذي يستفيد من النذور التي يدفعها البسطاء في هذه الأماكن معتقدين شفائهم من الامراض وخاصة الإنجاب.
في مقدم هذة المناطق علي بعد 50 كيلو متر من مدينة المنيا ، تحديدا بقرية قوفادة ببني مزرا بمنطقة مقابر ذات طابع خاص تبع بها والد الفنانه " ليلي طاهر " وما جعلها مميزة وجود جثمان ل 40 طفلا محاطة بمدفن الشيخ " ابو غنيمة " الا ان احد الاشخاص بدا في استخدام المنطقة بنشر مجموعه من الخزعبلات حول المنطقة والمياة المحيطة بها وهي احدي الترع الزراعية بان ماهها تشفي المريض لمن يلقي بنفسه بداخلها ويستحم بها ما دفع الأهالي الي إطلاق اسم " بحر الشفاء ".
قال محمود سيد احد اهالي المنطقة يشاع بين الاهالي العديد من الروايات التي نشرها خادم الضريح والتي يعتقد الاهالي من البسطاء في صدقها ان المكان كان يعيش به الشيخ ابو غنيمة منذ 500 سنة وتوفي بالمكان ودفن به وطالت بركات جثمانه ترعة المياة القريبة منه التي تشفي الامراض في حين حقيقة الرواية ان هذا المكان هو كان في الاصل جبانة مسلمين وقد دفن بالمكان احد الاشخاص البسطاء ويدعي محمد مروان أبو غنيمة ما دفع الاهالي اطلاق اسم " ضريح ابو غنية " وبعد العديد من الاشاعات حول بركات المكان قام الاهالي بدفن اطفالهم الذين يلقون مصرعهم سواء لوقائع وفاة طبيعية او حوادث بذات المكان حتي وصل عدد الاطفال الي 40 طفل
اضاف رمضان نور ضمن اهالي المنطقة استغل احد الاشخاص الذي ادعي انه خادم للضريح بسطاء الاهالي في ترويج معتقد ان الترعة القريبة من المكان نالت من بركات الاطفال والضريح ولكل من له علة في مرض ما اذا شرب من مياهها او قفز بداخلها للاستحمام يشفي فورا من الامراض ما دفع المواطنين تتوافد بالمئات للمكان لزيارة المقام والتربك منه ونظرا لكون خادم الضريح لا يتواجد بالمكان الا يوم واحد فقد اقنع الاهالي ان بركة المنطقة لا تتواجد الا يوم السبت من كل اسبوع
وعن بحر «أبو غنيمة» او نهر الشفاء ، قال "عبد الله إبراهيم " أحد الأهالي الزائرين للمكان : " سيدي أبو غنيمة بحر كبير ويصلح أن يكون مزرعة سمكية لـ5 محافظات، إلا أن التعديات التي حدثت من الأهالي من مباني ورديف أثرت عليه وحتي اليوم يأتي إلي بحر أبو غنيمة من محافظات بني سويف والفيوم ومراكز المنيا لأن الأهالي يعتبرون مياهه "إلهية"»، مشيرًا إلي أن مساحته تصل إلي 70 فدان
أضاف من أشهر كرامات سيدي أبو غنيمة وبحره هو شفاء المرضي فقط، عن طريق تناول كمية من الماء أو الاستحمام فضلًا عن مريديه من النساء، لطلب الزواج أو الإنجاب وبعض رجال الأعمال يأتون لزيارته بقصد التبرك به وجميع الأهالي يعلمون أن والد الفنانة ليلي طاهر تبرع بمساحة 14 قيراطا لصالح مقام سيدي أبو غنمية، للمساعدة في بقاء المقام والحفاظ عليه
الامر لم يتوقف عند هذا المكان فقط بل وصل الي حد الاعتقاد بان احدي المناطق الجبلية تحديدا في قرية الزاوية والواقعه بالناحية الشرقية من نهر النيل بمركز المنيا انقذت فتاة تدعي سلمي من الرومان في عهد ولايتهم علي مصر كانوا يريدون اغتصابها وانشق الجبل واحتضنها فلم يصل احد اليها ومن هذا الوقت حتي الان ينزف الجبل دما يعتبرونه " حيض النساء " لكونه يظهر مرة كل شهر بعد صلاة الفجر
قال منصور علم احد اهالي المنطقة في ذات المكان يطلق علية الاهالي اسم ضريح الشيخة سلمي ويقع بمنتصف الجيل الشرقي للقرية، وتصل إليه عن طريق سلم حجري حتى تصل إلى الضريح الذي تحيطه الكتل الصخرية من كل جانب وفور الوصول الي المكان تجد خادم الضريح وهي سيدة نظرا لكون الضريح لسيدة وتدعي الحاجة ليلي لتعرف مشكلتك وتدعوا لك بالبركة ولب احتياجاتك مقابل تعريفة ثابته الاولي 50 جنية اذا كانت للتبرك فقط واذا كانت للانجاب تصل في البداية حسب الحالة الاجتماعية الي 500 جنية ونذور ذهبية اذا ما انجبت طفل وكان ولدا وليس بنت وفي الامراضي لا يتعدي المبلغ المدفوع 100 جنية قبل وبعد الشفاء
حاول مراسل الاقباط متحدون التاكد من حقيقة الواقعه وبالفعل فور الوصول الي المكان لم تقبل السيدة التحدث الا بعد دفع مبلغ 50 جنية اخبرتني انها " نفحة " تدفع من الزائر للانفاق علي الضريح للحفاظ علي الضريح واخذت في رواية قصة من وحي الخيال مفاداها ان صاحبة الضريح كانت فتاة تعيش عقدها الثاني وعند دخول الرومان لمصر حاول بعض الجنود إغتصابها إلا انها رفضت بشدة وهرولت ناحية الجبل مستخدمة لعصاه كانت بيدها تتسلق بها حتى وصلت إلى هذا المكان وإنشق الجبل وإبتلعها وتركت العصاه مكانها والتي تحولت الي شجرة نبق وتأكيدا لهذة المعجزة التي حدثت " حسب وصفها " ولكونها حافظت على عذريتها يظهر دم حيضها كل شهر أعلى الضريح وفي المكان الذي إنشق فيه الجبل وإبتلعها.
فيما قال إسلام محمد احد رواد المكان ضريح الشيخة سلمى يستقبل الكثير من الزوار الذين يحرصون على زيارتها كل يوم جمعة ويكون اغلب زوارها من المرضى والنساء العوانس او العاقرات ويطلبون جميعاً الشفاء ورزق الإنجاب والزواج وتبدا الزيارة للضريح بالدعاء يما يطالبه السائل ثم يقوم يزيارةشجرة النبق التي ظهرت مكان عصا سلمى وقطف 4 ورقات من الشجرة وغليها بالمياه ثم شراب مياهها ثلاث مرات بعد أذان الفجر كل يوم وفي اليوم الرابع يتحقق المراد.
قال احد قيادي الطريقة الوهابية بالمنيا نجح السلفيين في الإلصاق تهمة الخزعبلات والخرافات للطرق الصوفية الثلاث وخاصة بسبب انتشار الاضرحة وان كان السبب الرئيسي هنا ما يسمون أنفسهم خادم الضريح الذي أصبحت مهنة لمن لا مهنه له يستغل مثل هذه الأماكن في الترويج لخرافات لا تحدث بهدف الحصول علي أموال النذور من رواد المكان للتربح منها إلا أن البسطاء لا يفهمون ذلك.
أضاف فبعد التسعينيات مباشرة استغلت الجماعات السلفية وخاصة في القري والنجوع انتشار الأضرحة في الإلصاق تهمة الشعوذة للصوفية حتى انتهت مظاهر الاحتفال للطرق الثلاث تماما ما أفسح المجال لمثل هؤلاء الدجالين لنشر خرافاتهم وترويج الروايات الغير صحية علي البسطاء، بقصد التربح منهم فخادم الضريح يستخدم البسطاء في الحصول علي اموال ومقتنيات ذهبية للتبرك من المكان وان كان ذلك لا يحدث من جميعهم فلا زال حتى الآن يوجد خدام أضرحة مخلصين لا يتربحون من المكان الذي يخدمون به.
جدير بالذكر أن أماكن الأضرحة الآن أصبحت تنتشر بصورة كبيرة بين المقابر والزراعات الخاصة وقد استخدمت إحداها مؤخرا وتحديدا بضريح الشيخ نجين بابو قرقاص جنوب المنيا في تواجده بأحدي مناطق أملاك الدولة لوضع اليد عليها وتحويلها إلي مقابر أهالي.