خواطر العرضحالجي المصري*د. ميشيل فهمي
** دَفْنّ الرؤس في الرمال .. وعدم مجابهة الواقع يُعَدُّ من أكبر الكوارث،
** قادة الكنيسة جمــيعهم من الرهبان النُساك الزُهادّ العُبَادّ، وبــــلا أدنـــــي خــبرة بالمجالات السياسية والإقتصادية والقانونيـــة والإستثمارية والشئون الحياتية والنفسية..
** مع التزايد المضطرد والمُستمر في أعداد الرعيةّ ، تــــزداد واجبات ومسؤليات ومَهَامّ الــراعي ( الكاهن ) الْمَوْكول لــهُ ( خطأً ) أو يقوم هو ( مُتَطوعـــاً ) بمهام وواجــبات ليســت ضِمْنّ عمله الكهنوتي ، فتضيع الرعـية بين الخطأ والتطوع ، وفـي خضم هذا ، تفتقد الرعية خِدْمتيّ التفقد والرعاية.
** يُصاحِـــبّ التـــزايد المُضْطرِدّ والمُستمر في بنـــاء وتشييد الكنائس سِــــيامةّ كهنة دون الإعــداد الكافـي أو المستوي الملائم للكهنوت ، الذي هو من أهم وأَثْقل المهام وأعظمها تأثــــيراً في حيـاة الرعـــية الروحيــة والإيمانيــة وحياتهـــم الأبديـــةّ والحياتية ، ومن أكثرها جسامة وأعباء ،
** إزدياد وضـــراوة حروب الجيل الرابع علي مصر كما صرح بذلك الزعيم والرئيس الرئيس السيسي ، بمختلف أسلحتها ، وأقواها الإشاعات وإستهداف أقبـــــاط مصــــر بالجزء الأكبر منها بغرض أحداث الفتـــنة الطائفية ..... ثم إفتعال أحداث تأمرية مُخطٓطةّ لا يواجه ولا يُجابهّ برجال الكهنوت فقط بل لعلمانيين كأعضاء المجلس الملي العام وفروعه بمختلف المحافظات ، مَنْعاً لإحراج الكنيسة.
حضرة صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني،بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والعظيم في البطاركة، قداســـتك بدأت عِظَتكّ في عيد القيامة المـجيد ٢٠١٨ بالنص الآتي : (( بإســــمي وبإسم المجمع المقدس وهيـــئة الأوقـــاف القبطية والمجلس الملي العام والمجالس الفرعية بالمحافظات أتقدم لكم بالتهنئة .... الخ )) وقد بدّي وكأن قداســـتك تقرأ من مخطوطــات فرعونــية من حجر رشيد الهيروغليفي ... لأن التساؤلات الماضية والمُتَكَرِرةّ والمُتجَاهلّ إجابتها عن عمد ، قفزت إلي الأذهان ، وهي :
** أين هي هيئة الأوقاف القبطية وما هي واجباتهاومسؤلياتها ومن هم أعضاؤها ومتي إجتمعت وما هي أهم قراراتها ؟
** أين هو المجلس الملي العام ومن هم أعضاؤه ومتي إجتمع وهل هو مُفَعَلّ ؟
لأنه من غير المعقول ولا المنطقي ولا الواقعي مع التضخم الهائــــل والمتواصـــل بالمؤسسة الكنسية المصرية التلــيدة والعريقة أن تُـــــدار إداريـــاً وماليــــاً برجال الكهنوت فــقط ، والذين أُخْتيروا لخدمة الله ورعاية الرعية ليس إلا ..... خاصة وأن القيادات الكنسية كلها وبِلا إستثناء من الرهبان الناسكين الزاهدين العابدينّ ، عِشْنَا وتعايشنا جميعاً مع مشاكل خطف بعض البنات المسيحيات وهاجت وماجت صفحات الفيس بوك ، وتتالت وتوالت تصريحات بعض الكهنة والأساقفة دون التحقق من الواقعة ومعرفة الظروف المُلابسة ... كذلك الهجوم من بعض السلفيين علي تجمعات الأقباط للصلاة ....
وفي هذه الحالات ومثلها لو تواجد أعضاء من المجلس الملي ولِجان إستشارية تحيط بالبابا ومتخصصة في القانون والإجتماع والتواصل ...الخ ، لتوجة بصفة رسمية إلي الجهات المسؤلة للتعاون معها ومعاونتها في حل المشكلة من جذورها وإيجاد حلول مدروسة لعدم تكرارها
لكن تكوين ( لجنة أزمات بمجمع الأساقفة ) برئاسة الأنبا بيمن الأسقف خطأ ما بعده خطأ ، ودليل إحتـــــــكار الكهنـــــــوت للأعمال البعيدة تماماً عن الكهنوت
لا يمكن بل يستحيل أن تُدار مالية وإدارية آلاف الكنائس والألوف من الكهنة وعشرات المئات من الأديرة والآلاف من الأفدنة والأراضي والهيئات والمنظمات برجال الكهنوت فقط وإن أدعي أحد أن ذلك يتم بمساعدة علمانيين فذلك كذب وإدعاء وإلا لٍما أهدرت الملايين من سوء التخطيط وإستبعاد الدارسين والباحثين في تخصصات الإستثمار والإدارة .
وإلي الجزء الثاني والهام