الأقباط متحدون | ابتسم فأنت في مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٢ | الاثنين ٦ يونيو ٢٠١١ | ٢٩ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ابتسم فأنت في مصر

الاثنين ٦ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
لا داعي أن تتوتر وتقلق على أي شيء، فأنت في مصر، حيث يرفض المتطرفون فتح الكنيسة ثم يكررون رفضهم في إعادة فتحها، فيقبض على الأقباط ويحاكمون ويقتل من المسيحيين خمسة عشر شهيداً، والمصابين ربع عدد شهداء الثورة المصرية التي استمرت 18 يوماً، ويحاكم رجل أعمال قبطي بتهمة تفجير فتنة إمبابة،ويتهم المسيحيون بتخزين السلاح في الأديرة والكنائس، فتهدم وتحرق ثلاث كنائس في أقل من أربعة أشهر ولا تنفجر قنبلة واحدة من المخزنة بتلك الكنائس، ولا الذخيرة المخزنة بتلك الكنائس، ولا يتوقف الأمر عند هذا وحسب، بل يرشح من أطلق الاتهام بتخزين السلاح في الكنائس نفسه لرئاسة الجمهورية، على أساس أنه صادق مثلاً ما تعرفشي على أساس إنه بيتوب عن اتهامه ما تعرفشي.


ودعك من الكنائس والأقباط والمسيحيين فهم طول عمرهم بتوع قلق وخنقة، وإنساهم فهم سبب كل المصائب، دول حتى دائماً يشتكوا إن بناتهم بيتخطفوا مع إن الكنائس عامرة بالفتيات المحتجزات –بالمناسبة مع حرق ثلاث كنائس وهدمها لم يجد أحد وهو بيهدم أو بيحرق أو يخرب أو بيسرق لم يجد فتاة واحدة من الفتيات المحتجزات بالكنائس، مش بدل ما كان يحرقها كان حررها وكسب فيها ثواب ورجعها لأهلها- ولننتقل لإذاعة خارجية، حيث يرفض الإخوان والسلفيون النزول في جمعة الغضب الثانية، وينزل الناس بمئات الآلاف أمام العدسات التليفزيونية فيخرج إعلامهم ويقول أن العدد كان أقل من مئة وخمسين ألف، ورغم هذا يخرج أستاذ صحفي ويتهم الإعلام الذي نقل الحقيقة ولم يعم على عوم الإعلام الإخواني بأنه إعلام مدلس.


وأنا الآن أستطيع أن أعزمك على كوب حاجة ساقعة لتهدئ من أعصابك، وتبرد عليك حدة نار الصيف، وإنسى مصر وهمومها الآن، وتذكر أن الدستور وحده لا يكفي لإبقاء الإخوان والسلفيون في الحكم، فعمل الدستور قبل الانتخابات لا يضمن لنا عدم قدرتهم على إجرائهم تعديلات فيه، تضمن لهم الاستمرار، وذلك فور توليهم السلطة بالانتخابات، فعمل الدستور قبل الانتخابات لا يمنعهم من الوصول للحكم، ما دام هناك فقر وجهل يستغله المستغلون، وعمل الدستور بعد الانتخابات لا يضمن لهم البقاء، فهناك شعب ثائر يستطيع نزول الميدان، وهو نفس الشعب الثائر القادر على نزول الميدان ثانيةً إن عدل الإخوان في الدستور الذي قد نضعه قبل الانتخابات، إذن ما هي الضمانة التي تضمن لهم بقائهم في السلطة دون مساس،


أقول لكم هي انتهاكهم لحقوق الإنسان، ورفضهم لتعبيرنا عن آرآئنا بالقوة، وهو أمر متوقع منهم فقد يقمعوا كما يقمع معارضيهم النظام الإيراني، أو يقذفونهم من أعلى العمائر كما يفعل النظام الحمساوي بغزة في كل من عارضه، وإن غابت ضمانة أمان المعارضين فالدستور قبل الانتخابات أو بعدها لن يجد مع ناس لا يحترمون القانون، ومن ثم فضماناتنا الوحيدة هي الميدان، سواء وضعوا الدستور قبل الانتخابات أو بعده، ولا تأمن على نفسك منهم فكل الأنظمة التي سبقتهم وتحمل نفس أفكارههم قمعت وكبحت كل معارض، وانظر للسودان وغزة وأفغانستان وإيران والسعودية، ولن أقل أكثر من هذا فقد تجاوزت المساحة المحددة لي في المقال، وسألقاك قريباً إن عشنا وكان لنا نشر.
المختصر المفيد مصر لن تكون دولة في ذمة التاريخ ما دام لا زال بها شعب يضحي لأجلها.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :