بالفيديو.. إبراهيم عيسى: منصب وزارة الداخلية لم يقتصر على لواءات الشرطة.. والباشوات كانوا يصيفون بأوروبا
نعيم يوسف
السبت ٢٨ ابريل ٢٠١٨
عيسى: نسيم باشا أعاد العمل بدستور 1923.. ودستور 1930 كان ديكتاتوري
كتب - نعيم يوسف
دستور 1923
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن توفيق نسيم باشا، الذي تولى رئاسة الوزراء، أعاد العمل بدستور 1923، بدلا من دستور عام 1930، الذي كان دستورا استبداديا ديكتاتوريا، حديدي يضع كل شيء في الحياة في يد الملك، وقام "نسيم" باشا بإعادة دستور 1923، ما ترتب عليه نشر الديمقراطية في البلاد، وانتخاب الحزب الأكثر شعبية.
حكومة وفدية
وأضاف "عيسى"، في برنامجه "حوش عيسى"، المذاع على قناة "أون إي"، الفضائية، الجمعة، أنه كان يعلم أن إعادة هذا الدستور سوف يطيح به هو شخصيا، ويأتي بحكومة وفدية جديدة من حزب الوفد، يترأسها النحاس باشا، لافتا إلى أن "نسيم باشا"، تولى الوزارة سبع مرات، منها وزارة الداخلية.
وزارة الداخلية
وتابع، أن وزارة الداخلية قديما كانت لا تقتصر فقط على لواءات الشرطة، ولكن يتولاها سياسيين ومثفين، وكان منصبا سياسيا، مثل محمود فهمي النقراشي، كان مدرس رياضيات، وتولى هذه الوزارة، وتوفيق نسيم، كان رجل حقوقي، وتولى المنصب، والدكتور محمد حسين هيكل، كاتب ومفكر، وكان وزيرا للداخلية، وأخر وزير داخلية قبل الثورة كان فؤاد سراج الدين.
باشوات هذا الزمان
وأشار إلى أن "باشوات" هذه الأيام، والطبقة التي تليها، كانوا يذهبون لقضاء فترة الصيف في أوروبا، وفي أحد سفريات توفيق باشا، تعرف على فتاة تدعى "ماري هوبنز"، فأحبها وأراد أن يخطبها، وكان من أغنياء المصريين، ويمتلك 474 فدان، وممتلكات أخرى، وقدرت ثروتة سنة 1937، بـ200 ألف جنيها، وهذا رقما كبيرا بمقاييس هذه الأيام، مشيرا إلى أن كيلو اللحم وقتها كان بقرشا واحدا.
ولفت إلى أن الفتاة التي أحبها كان عمرها 17 سنة، وخرجت لتؤكد أنها لا تطمع في ثروته، إلا أن الصحافة وقتها لم ترحمه، وهاجمت هذه الخطوبة، ولم يحترم أحد حياته الخاصة، وتمت السخرية، وشنت الصحافة وقتها حملة كبيرة عليه بسبب كبر سنه.
مشروع زواج.. ولكن
وشدد على أن توفيق باشا، أكد أنه لن يتراجع عن هذا الأمر، ثم عاد وتراجع، وقال إنه لن يتراجع ولن يستكمل أيضا مشروع زواجه، وكان من مبررات عدوله عن الزواج، حلمه في رئاسة الديوان الملكي، مشيرا إلى أن أحد المحامين تقدم بقضية للحجر على أمواله، وأنه "كبر وخرف"، ورفعوا عليه القضية لمنعه من التصرف في أمواله، وانتدبت المحكمة لجنة من الأطباء للكشف على قواه العقلية.
الثمن المدفوع
وأشار إلى أنه في هذه الأوقات كان السفير البريطاني متزوجًا بأمرأة أصغر منه بـ50 عاما، وتزوج النحاس باشا بامرأة أصغر منه بـ33 عاما، ولكن توفيق باشا دفع ثمنا من سمعته وثروته مقابل مشاعره وعواطفه تجاه شابه، ومقابل سياسيين كانوا طامعين في منصب مرشحا له.