«خالد منتصر»: الأزهر لا يستحق 12 مليار جنيه من ميزانية الدولة
أخبار مصرية | أمان
الاثنين ٣٠ ابريل ٢٠١٨
قال خالد منتصر، الكاتب الصحفي، وصاحب مقال «ماذا لو صرفنا ميزانية الأزهر على أكاديمية الفنون»، إنه يكتب المقال دون أن يضع له كتالوج، أو أن يعرف ما الذي سيثيره من جدل.
وأضاف «منتصر» خلال حديثه مع «أمان»، أنه لا يعلم ما إذا كان هذا المقال أزعج بعض الأزهريين أم لا، قائلاً: «أنا والله مسمعتش أن حد اضايق من مقالي».
كان «منتصر» قد كتب مقالا في أحدى الجرائد الخاصة، منتقدًا فيه ميزانية الأزهر إلى اكثر من أثنتى عشرة مليار، حسب كلماته في مقاله، بينما ميزانية أكاديمية الفنون لا تتجاوز عن «112 مليون جنيه مرتبات لأعضاء هيئة التدريس والمتفرغين والمعيدين والمدرسين المساعدين والموظفين، و94 مليوناً لكل ما تبقّى من أنشطة مسرح وسينما وباليه وموسيقى ومشاريع تخرج... إلخ، ومنها مبانٍ متوقفة منذ ٢٧ سنة»، حسب قوله.
وأضاف منتصر، ان الأزهر ليس من وظيفته تخريج مهندسين وأطباء وزراعيين ومحاسبين، ولا يمكن فى أى بلد فقير يحارب التطرف أن يصرف ١٢ مليار جنيه من أجل تخريج رجال دين يُفتى أحدهم بأن دم لاعبى المنتخب المفطرين حلال، والآخر يصف المسيحيين بالكفرة وبأن عقيدتهم فاشلة، والثالث يبيح زواج الطفلة ذات الست سنوات بشرط أن تكون مربربة، ورابع، أو رابعة، يفتى بنكاح البهائم، وخامس برضاع الكبير، وسادس بتكفير منكر العلاج ببول الإبل، وسابع يخترع لنا طباً جديداً بقوله إن أقصى مدة للحمل هى أربع سنوات!! وثامن يفتى بهدم الكنائس وبأن علينا إخراج الطفل المسلم من رحم أمه المسيحية الحامل حتى لا يُدفن فى مقابرهم، وتاسع يخبرنا بنتيجة من الكنترول فى كشك الفتوى بأن مجدى يعقوب لن يدخل الجنة، وعاشر يطمئننا بأن الزلازل عقاب إلهى على خطايانا... إلخ، الدين ليس فيه وساطات، والنصوص المقدسة لم تنزل طلاسم أو شفرات، ومن الممكن جداً، وقد كنا كذلك طوال تاريخ مصر، أن يقتصر الأزهر على تخريج شيوخ فى علوم الدين يأخذون بأيدينا إلى السماحة الرحبة والأخلاق السمحة وسكينة النفس، وأعتقد أن هذا لا يمكن أن يحتاج ١٢ ملياراً من الجنيهات التى ندفعها جميعاً مسلمين ومسيحيين فى مصلحة الضرائب وليس فى المساجد.