الأقباط متحدون - البابا فرنسيس يحذر من فضول الأطفال على الهواتف الذكية والتواجد بالعالم الوهمي
  • ٠٣:٣٥
  • الاثنين , ٣٠ ابريل ٢٠١٨
English version

البابا فرنسيس يحذر من فضول الأطفال على الهواتف الذكية والتواجد بالعالم الوهمي

مسيحيون حول العالم | البوابة نيوز

٤٣: ٠٦ م +02:00 EET

الاثنين ٣٠ ابريل ٢٠١٨

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

ترأّس البابا فرنسيس، صباح اليوم، القدّاس الإلهيّ في كابلة القدّيسة مارتا في دولة الفاتيكان، تخللته عظة حذّر فيها من "فضول الأطفال والفتيان الذي يمكن أن يقودهم إلى شرور كثيرة في العالم الوهميّ المتاح اليوم أمامنا -بحسب "إذاعة الفاتيكان".

ودعا البابا على "ضرورة أن نساعد هؤلاء المراهقين والصّغار على عدم الوقوع ضحيّة هذا الفضول. إنّنا مدعوّون إلى التّمييز بين الفضول الإيجابيّ والفضول السّلبيّ"، وعلى "أهميّة أن يفتح المؤمن قلبه على الرّوح القدس مصدر كلّ ثقة".

كما توقّف البابا عند الإنجيل اليوميّ، الفصل الرّابع عشر من إنجيل القدّيس يوحنّا البشير وهو حوار بين الرّبّ يسوع والتّلاميذ، مشيرًا إلى أنّ "هذا الحوار هو حوار الفضول والقناعات الرّاسخة. حياة الإنسان مليئة بأنواع وأشكال متعدّدة من الفضول." وتحدّث عن الفضول الجيّد أو الإيجابيّ، "شأن الأسئلة الكثيرة التي يطرحها الصّغار في مرحلة معينة من عمرهم والتي تُسمى بمرحلة الـ"لماذا"؟، وهو ضروري من أجل النّمو واكتساب الاستقلال الذّاتيّ، خصوصًا لأنّ الأطفال يرون بأعينهم ويتأمّلون، لا يفهمون ويطرحون الأسئلة".

ومن ثمّ تحدّث البابا فرنسيس عن "الثرثرة التي يقوم بها كثير من الرّجال والنّساء عندما يطرحون الأسئلة كي يتدخّلوا في الشّؤون الشّخصيّة للآخرين، وهذا الفضول السّيء يقودهم في نهاية المطاف إلى إلحاق الأذى والضّرر بهؤلاء الأشخاص، وإلى تلطيخ سمعتهم عندما يحاولون أن يعرفوا أمورًا لا يحقّ لهم أن يعرفوها. وهذا النّوع من الفضول السّيء يرافق الإنسان مدى الحياة، وهي تجربةٌ مطروحة أمامنا على الدّوام".

وأشار البابا إلى نوع آخر من الفضول، ألا وهو الفضول في العالم الوهميّ من خلال استخدام الهواتف الذّكيّة، وقال إنّ "الأطفال يدخلون هذا العالم يحرّكهم الفضول، وغالبًا ما يجدون أمورًا قبيحة جدًا"، ودعا االبالغين إلى "مساعدة هؤلاء على العيش في عالمنا المعاصر، كي لا يتمّ الخلط بين الرّغبة في المعرفة والرّغبة في هذا النّوع من الفضول، الذي يمكن أن يصبح الشّخص أسيرَه".

وأضاف البابا فرنسيس أنّ "فضول الرّسل كان فضولًا جيّدًا، إذ سألوا الرّبّ عمّا سيحصل في المستقبل، وقد أجابهم يسوع بكلّ صدق واعدًا إيّاهم بإرسال الرّوح القدس الذي سيعلّمهم كلّ شيء وسيذكّرهم بكلّ ما قاله الرّبّ لهم. هذه القناعات الرّاسخة يعطينا إيّاها الرّوح القدس في الحياة، وهذا الأمر يتوقّف علينا، لأنّه بقدر ما نطلب هذه العطية من الرّوح القدس بقدر ما نحصل عليها. إنّ الرّوح القدس هو رفيق درب المسيحيّ، ويعيد إلى ذهننا كلمات الرّبّ وينيرها ويرافق الذّاكرة، كما لا بد أن نبحث عن الفرح الحقيقيّ مع الرّوح القدس الذي يساعدنا كي لا نخطئ".