علماء يكتشفون شكلا جديدا من الحمض النووي

كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
اكتشف علماء، في معهد غارفان للبحوث الطبيّة، شكلا جديدا من أشكال الحمض النووي البشري، غير الشكل المعروف وهو الشكل الحلزوني اللولبي المزدوج، وهو شكل "عقدة ملتوية" لم يسبق رؤيتها في الخلايا الحية من قبل.

وحسب موقع "إيلاف"، فإن هذا الاكتشاف ربما تغير المنظور العالم لما هو متعارف عليه في هذا الإطار، ويؤكد أن الشفرة الوراثية مركّبة بتناظر أكثر تعقيدًا من البنية الحلزونية (اللولبية) المزدوجة التي يربطها الجميع بالحمض النووي.

وأشار دانييل كريست، الباحث في العلاج بالأجسام المضادة في المعهد، إلى أنه على الباحثين أن يركّزوا مجددًا على أهمية هذه البنية بالنسبة إلى الوظائف الحيوية الخلوية، بعد التشكيك فيها سابقًا، لأنها لم تظهر إلا في المختبر.

عالم الجينوم مارسيل دينجر، الذي شارك في البحث، يؤكد أن "i-motif عقدة من الحمض النووي رباعية الشرائط (أو الضفائر)، وفي تركيبة هذه العقدة، ترتبط رموز (C) "سيتوسين" الموجودة على نفس شريط الحمض النووي مع مثيلاتها - بينما يختلف ذلك كثيرًا في اللولب المزدوج، حيث تتعرف "الرموز" إلى بعضها البعض على الشرائط المتقابلة، وليس على الشريط نفسه، وحيث يرتبط السيتوسين بـ"الغوانين" (G).

وأكد مهدي زيراتي، أول مؤلف للدراسة الجديدة في غارفان، أن أكثر ما أثارهم هو التمكّن من رؤية البقع الخضراء، أي i-motifs، تظهر وتختفي بمرور الوقت، فعلموا أنها تتشكل وتتحلل ثم تتشكل مجددًا.

هذا، وتميل تركيبات i-motifs أيضًا إلى الظهور في ما تعرف باسم المناطق "المحفّزة"، أي مناطق الحمض النووي التي تتحكم في ما إذا كانت الجينات معطّلة أو ناشطة، وفي التيلوميرات، أي العلامات الجينية المرتبطة بالشيخوخة. يوضح زيراتي: "نعتقد أن ظهور بنى i-motifs واختفاءها دليل على وظيفتها. ومن المحتمل أنها موجودة للمساعدة على تنشيط الجينات أو تعطيلها، والتأثير في قراءة الجينات بفعالية".