5 سلع مرشحة للارتفاع خلال شهر رمضان
اقتصاد | الدستور
الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٨
تشهد الأسواق رواجًا كبيرًا خلال شهر رمضان ومن ثم الأعياد، الأمر الذي يمنح الأسعار فرصة للارتفاع نتيجة زيادة الطلب، ورشح المتعاملون مع السوق 5 سلع للارتفاع خلال تلك الفترة.
الملابس
أكد أحمد شعراوي، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، أن انخفاض الإقبال خلال موسم الشتاء أدى إلى توقف نسبي في العديد من خطوط الإنتاج، كما أن ذلك تزامن مع ارتفاع كبير في التكلفة تجاوزت 300% نتيجة زيادة الأجور، والرسوم، والكهرباء، الأمر الذي يعني أن الأسعار في طريقها للارتفاع رغم الركود.
وأضاف لـ«الدستور» أن المصانع تعلق آمالها على موسم رمضان والأعياد من بعده في زيادة الإقبال على الشراء، مشيرا إلى أن العروض التسويقية سيكون لها كبير الأثر في زيادة المبيعات.
وأكد أن المصانع تواجه مشكلة كبيرة تتمثل في «الموضة» حيث إن الأشكال والتصميمات الخاصة بالملابس تتغير بصورة أسرع مما كانت عليه في السنوات الماضية، مما يستوجب من المصانع ضرورة تصريف إنتاجها، أو التكيف مع حاجة السوق، ومع ارتفاع التكلفة الأمر يزداد صعوبة.
وقال يحيى زنانيري، رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الملابس المحلية والمستوردة ارتفعت أسعارها على السواء بنسبة لا تقل عن 15%، الأمر الذي زاد المخاوف من استمرار الركود الذي بدأ مع الموسم الشتوي الماضي، موضحا أن الموسم الصيفي وشهر رمضان ومن ثم الأعياد يمثل أهمية كبيرة للتجار والمصانع.
وتابع زنانيري أن الارتفاع الذي شهدته أسعار الملابس مبرر ويتوافق مع وضع السوق، وذلك على عكس ما حدث خلال الشتاء والذي شهد ارتفاع في الأسعار لم يقل عن 60% في الملابس المستوردة، مشيرًا إلى أنه تم عرض الملابس الصيفية بشكل تدريجى بالأسواق مع انتهاء الموسم الشتوي، ورغم ذلك لم يحقق التجار أهدافهم من الموسم.
الأرز
مصطفى السلطيسي، نائب رئيس شعبة الأرز غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، قال إن الطلب المنخفض خلال الأسابيع الأخيرة كبح الأسعار التي تسير بقوة نحو الارتفاع، مشيرا إلى أن قرار وزارة الري بتقليل المساحات المزروعة والذي صدر في يناير الماضي سيعيد سيناريو السكر إلى الأسواق مرة أخرى.
وتابع "السلطيسي" أن زيادة الطلب خلال شهر رمضان سيعمل على زيادة الفجوة مع المعروض الذي لا يكفي الاحتياجات، مما ينذر ببدء اختفاء الأرز من الأسواق وارتفاع إجباري في سعره، لافتا إلى أن السعر يتراوح حاليا بين 8.5 و9 جنيهات للكيلو، ومن المحتمل أن يرتفع أكثر من ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
الدقيق
شهدت أسعار الدقيق السياحي ارتفاعات كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 400 جنيهًا زيادة في الطن، الأمر الذي وضع أصحاب المخابز في مأزق نتيجة قرب دخول موسم شهر رمضان وعيد الفطر، والذي يتزايد فيه الطلب على المخبوزات والحلويات.
وقال حسن المحمدي، عضو شعبة المخابز بغرفة صناعة الحبوب، إن كافة المخابز السياحية ستضطر إلى رفع أسعارها بنسبة لا تقل عن 25% في حال استمرت أزمة ارتفاع أسعار الدقيق بالأسواق، مشيرا إلى أن الزيادات بدأت بـ 170 جنيهًا في طن الدقيق، ومن ثم ارتفعت مرة أخرى لتتراوح الزيادة بين 250 و400 جنيه للطن.
وفي سياق متصل، قال عادل عبدالعزيز، عضو شعبة المخابز، إن الزيادة التي طرأت على الأسعار جاءت في وقت تستعد فيه الأسواق لموسمي شهر رمضان وعيد الفطر، حيث يزداد الطلب على الدقيق والمخبوزات خلال تلك الفترة، لافتا إلى أن أسعار الحلويات والمخبوزات سترتفع بالفعل جراء ذلك، ومن المتوقع ألا تقل الزيادة عن 20% على أقل تقدير.
وأضاف أن الموردين فاجأوا أصحاب المخابز بتلك الزيادات التي طرأت وتفاوتت من محافظة لأخرى، إلا أن أقل الزيادات وصلت إلى 250 جنيهًا في الطن ببعض محافظات الوجه البحري، وأعلاها تجاوز 400 جنيه في بعض المناطق بالقاهرة والجيزة.
اللحوم
وفيما يتعلق باللحوم فإن ارتفاع الأعلاف خلال الآونة الأخيرة والزيادة المتوقعة في الطلب على الشراء خلال موسم شهر رمضان زادت من احتمالات ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، وفقا لتوقعات خالد توفيق الأستاذ بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى والرئيس السابق لقطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة.
وأضاف "توفيق" أن مشروعات الإنتاج الحيواني تعتمد على التغذية بنسبة كبيرة في التكلفة لا تقل عن 70%، مشيرا إلى أن الارتفاع في أسعار الأعلاف ينذر بزيادات في الأسعار.
وسجلت أسعار الأعلاف ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، وقفز سعر طن الذرة الصفراء 100 جنيه للطن مسجلا 3800 جنيه، وارتفع طن فول الصويا 400 جنيه فى الطن ليسجل 8400 جنيه، وبالتالى قفز سعر طن العلف إلى 7 آلاف جنيه.
الخضراوات
عبدالله أحمد، عضو شعبة الخضراوات بغرفة القاهرة التجارية، قال إن ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه خلال شهر رمضان أمر طبيعي، مشيرا إلى أن الزيادات مقارنة بالأسعار الحالية لن تزيد على 10% على أقصى تقدير.
وأشار إلى أن أسعار النقل هي التي ستحدد حجم الزيادة في الأسعار، ومع الاستقرار في أسعار البنزين والسولار، فإن الزيادة الواردة في الأسعار هي الزيادة الموسمية التي تشهدها الخضراوات والفاكهة في تلك الفترة.