الأقباط متحدون - القيامة المقدسة .. حقيقة واختبار
  • ١٠:٢٢
  • الثلاثاء , ١ مايو ٢٠١٨
English version

القيامة المقدسة .. حقيقة واختبار

سامية عياد

مع الكرازة

٥١: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
1/5/2018
عرض/ سامية عياد
القيامة المقدسة حقيقة يتيقنها العقل من خلال الشواهد المختلفة التى تؤكد القيامة كحدث حقيقى هذا من ناحية ، و هى اختبار روحى وحياة معاشة من ناحية أخرى.. 
 
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "اختبار القيامة" وضح لنا أن حقيقة القيامة كحدث تؤكدها نبوات العهد القديم بأكمله فى كل أسفاره ، كما تؤكدها قراءات الإناجيل خلال أسبوع الآلام وتكرار كلمات الرب يسوع المسيح لتلاميذه عن آلامه وحقيقة قيامته ، كما يشهد على حقيقة القيامة الكفن المقدس المحفوظ بمدينة تورينو الإيطالية ، وأيضا ظهورات الرب يسوع لكثيرين بعد قيامته للتلاميذ والمريمات وبطرس وتلميذى عمواس ، ولتلاميذه عند بحيرة طبرية ، ولتلاميذه قبل الصعود على جبل الزيتون .. وغيرها من الشواهد التى تؤكد قيامة الرب يسوع المقدسة .
 
أما عن الاختبار الروحى لقوة القيامة فهى أولا : القيامة تعطى المؤمنين سلطانا خاصا على الموت فلا يخافونه ، بل صار الموت لهم خلاصا وبداية لحياة جديدة فى الأبدية "لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم" ، ثانيا : القيامة تعطى القدرة على احتمال كل الاضطهادات التى تأتى بسبب الإيمان المسيحى ، وقبول الآلام بكل فرح وثبات عجيب دون تذمر من أجل الإيمان بيسوع المسيح الذى تألم من أجلنا ، ثالثا : القيامة تمنحنا نعمة ممارسة الأسرار المقدسة اللازمة للخلاص ، نمارس المعمودية كموت وقيامة مع الرب يسوع والميرون كثبات فى شخصه الحى والاعتراف والتناول كطريق للخلاص من الخطايا ، وبالتالى نمارس الأسرار المقدسة كاختبار روحى عملى وليس كطقس جامد ، رابعا : القيامة تمنحنا الرجاء ، ففى كل ضيقاتنا نترجى النصرة والفرح رغم الآلام مهما كانت ، برجاء ينتظر المؤمن مجىء الرب المفرح بعد كل ضيق ، فكل صليب يتبعه قيامة وكل ألم يتبعه فرح ونصرة .