الأقباط متحدون - أبومازن في مرمى هجوم أمريكا وأوروبا وإسرائيل بسبب تصريحات عن السامية
  • ١٢:٣٥
  • الاربعاء , ٢ مايو ٢٠١٨
English version

"أبومازن" في مرمى هجوم أمريكا وأوروبا وإسرائيل بسبب تصريحات عن "السامية"

٥٧: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ٢ مايو ٢٠١٨

أبومازن
أبومازن

نتنياهو يدعو المجتمع الدولي لإدانة تصريحات "أبو مازن".. والاتحاد الأوروبي يندد

كتب - نعيم يوسف
حملة كبيرة شنتها إسرائيل على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، بعد التصريحات التي قالها في اجتماع  للمجلس الوطني الفلسطيني، وهو الهيئة التشريعية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وتحدث فيها عن محرقة اليهود التي قام بها النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.

تصريحات أغضبت تل أبيب
وقال "عباس": "إنهم يقولون إن هذا بسبب أنهم يهود. سأحضر لكم ثلاثة يهود، وثلاثة كتب تقول إن هذا العداء نحو اليهود لم يكن بسبب هويتهم الدينية، ولكن بسبب وظيفتهم الاجتماعية، وهذه قضية أخرى. ولذلك فإن المشكلة اليهودية التي كانت منتشرة في أنحاء أوروبا لم تكن بسبب العداء لدينهم، لكن بسبب وظيفتهم الاجتماعية، المرتبطة بالمراباة والصرافة وما شابهها".

استغلال إسرائيلي
استغلت إسرائيل هذه التصريحات، وشنت حملة ضارية ضد "أبو مازن"، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمعاداة السامية وإنكاروقوع المحرقة اليهودية بحق اليهود، المعروفة باسم "الهولوكست".

نتنياهو يدعوا للإدانة
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن معاداة السامية كان يجب أن تختفي، داعيا  المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفه بالعداء للسامية الخطير من جانب عباس، بينما قال "أوفير جندلمان"، المتحدث باسم نتنياهو: "رجل ينكر ارتباط اليهود بأرض إسرائيل، وهو ما يمتد إلى آلاف السنين، يلوم اليهود في الهولوكوست، ويدعي أن هتلر ساعد اليهود، إنه رجل فقد أي صلة بالواقع، ولا يريد السلام".

منظمات إسرائيلية تشن حملة
شنت منظمات إسرائيلية حملة واسعة ضد تصريحات الرئيس الفلسطيني، وكتبت منظمة "Stand With Us" -الإسرائيلية- عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حملة إدانة دولية واسعة ضد التصريح الجاهل والأرعن لمحمود عباس بأن اضطهاد وقتل اليهود في أوروبا لم يكن لأنهم يهود بل لأنهم كانوا يقدمون قروضاً بفائدة"، مضيفة: "محمود عباس شخص معاد للسامية قولاً واحداً. هذه حقيقة لا تقبل الجدل".

موقف الجانب الأمريكي
الجانب الأمريكي، المساند لإسرائيل دائما، اتخذ صف تل أبيب أيضا هذه المرة، حيث قال السفير الاميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، إن "ابو مازن وصل الى مستوى متدن جديد فهو يعزو قضية مذابح اليهود التي حدثت على مر السنين لسلوكهم الاجتماعي المتعلق بالفوائد والبنوك"، مضيفا: "لاولئك الذين يعتقدون ان اسرائيل هي السبب بعدم تحقيق السلام ، فكروا مرة اخرى".

في نفس السياق، دعا المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، "جيسون جرينبلات" المجتمع الدولي للتنديد بهذه التصريحات، مضيفا: "لا يمكن بناء السلام على هذا النوع من الاسس"، واصفا تعليقات عباس بانها "مؤسفة للغاية ومثيرة للقلق للغاية".

الاتحاد الأوروبي: كلام غير مقبول
أما الاتحاد الأوروبي فقد اعتبر هذا الكلام "غير مقبول"، مؤكدا على ضرورة مواجهة "اي محاولة تهدف الى تغطية او تبرير او التقليل من اهمية المحرقة".