الأقباط متحدون | دراسة : التسامح ليس التزام اخلاقى وانما ضرورة سياسية و قانونية ومبدأ للتعايش
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٧ | الثلاثاء ٧ يونيو ٢٠١١ | ٣٠ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دراسة : التسامح ليس التزام اخلاقى وانما ضرورة سياسية و قانونية ومبدأ للتعايش

الثلاثاء ٧ يونيو ٢٠١١ - ٥٥: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

الديمقراطية تعنى قبول مبدأ التسامح و حق الاختلاف الذى تفرضه اللعبة السياسية
اذا اردنا تكريس التسامح ينبغى ترسيخ الديموقراطية و مؤسساتها


كتبت: ميرفت عياد

يهدف مشروع السلام المجتمعى الى نشر ثقافة التسامح و السلام داخل المجتمع المصرى و نشر ثقافة قبول الاخر المختلف فى اى اتجاه سواء الدينى او السياسى او الثقافى او المجتمعى جاء هذا فى الدراسة التى قام بها الدكتور " عصام عبد الله " بالتعاون مع مؤسسة ماعت للسلام و التنمية و حقوق الانسان تحت عنوان " التسامح و قبول الاخر " .

ويوضح الدكتور عصام عبدالله فى الدراسة التى تقع فى حوالى 35 صفحة ان الاعلان العالمى لمبادئ التسامح الصادر عن اليونسكو عام 1995 يؤكد على ان التسامح ليس فقط مجرد التزام اخلاقى و انما ايضا ضرورة سياسية و قانونية ، و من هنا يتضح ان ممارسة التسامح مبدأ للتعايش و احترام الاخر ، و يتم من خلاله مزاولة الاختلاف دون عنف او قهر من قبل المختلفين .


التسامح والعدالة والديمقراطية

مؤكدا على ان الديمقراطية تتعذى من خلال صراع الافكار و هذا يتطلب الالتزام بثلاث مبادئ الاول التسامح الذى يضمن حرية ممارسة المعتقدات السياسية و الدينية و حرية التعبير عن الرأى ، الثانى العدالة و هو اهم مبدأ حتى يتساوى الجميع امام القانون اما المبدأ الثالث للديمقراطية فيتمثل فى الفصل بين السلطات الثلاثة التشريعية و التنفيذية و القضائية .


الفكر الدينى المتشدد

ان الدين المتسامح يقف امام الفكر الدينى المتشدد ، هذا ما يقوله الدكتور عصام الذى يوضح ان الشريعة المتسامحة هى شريعة الحياة ، فالاديان السماوية نصت صراحة على التسامح و اهم مقومات هذا التسامح هو احترام الاخر و قبوله كما هو دون اى رغبة فى تغيير افكاره او معتقداته ، ذاكرا مثال الفيلسوف ابن رشد الذى اهتم بصحة المعرفة بغض النظر عما اذا عما اذا كان المفكر وثنيا او يدين بدين اخر .

 


الاختلاف سنة من سنن الطبيعة

مشيرا الى ان التسامح لا يعنى تخلى الفرد عن مبادئه و معتقداته ،انما يعنى الامتناع عن اى وسيلة من وسائل العنف لفرض الاراء و المعتقدات، فمن خلال البحث عن الارضيات المشتركة بين الانا و الاخر نصل الى جوهر الحقيقة ، و هى ان الاختلاف سنة من سنن الطبيعة و لا معنى لوجود مفهوم التسامح اذا كان هناك تماثل فى الفكر و العقيدة بين جميع البشر، فالتسامح تعبير راقى يعطى الحرية للايمان و التفكير و التعبير ، و من هنا يتضح انه يصعب الفصل بين التسامح و بين الديمقراطية و التعددية التى معها يحيا الاختلاف ، حيث يقبل الجميع داخل المجتمع الديمقراطى مبدأ التسامح و حق الاختلاف الذى تفرضه اللعبة السياسية


مقومات المجتمع المدنى

موضحا ان تكريس التسامح و تأصيله يستدعى العمل على ترسيخ الديموقراطية و مؤسساتها ، لان التسامح هو اكثر من مجرد قبول الاخر انه الاعتراف بالحق فى التباين ومن هنا يؤدى الى قبول الاخر ، فالخطأ حق من حقوق الانسان و عدم منع الاخرين او اكراههم على التخلى عن افكارهم و معتقداتهم و تلك هى اهم مقومات المجتمع المدنى الحديث .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :