وسط تشديد أمني وإقبال شعبي.. دير العزب يحتفل بعيد نياحة الأنبا إبرآم
كتب: أبو العز توفيق
بدات احتفالات عيد نياحة القديس الأنبا إبرآم -أسقف الفيوم المتنيح في 10 يونيو 1914 بدير العزب بالفيوم- وسط إجراءت أمنية مشددة، وتم الاحتفال بإخراج جسد القديس من المزار، ووضع الحنوط عليه بيد الأنبا إبرآم -أسقف الفيوم الحالي- ولفيف من الأساقفة والكهنة.
شارك في الاحتفال آلاف المسيحيين والمسلمين لأخذ بركة القديس، وتمت معجزات كثيرة بجوار الجسد وأثناء الاحتفال الذي بدأ في أول يونيو ويستمر حتى العاشر منه، منها إخراج الشياطين والشفاء من الأمراض.
من جانب آخر وضعت أجهزة الأمن، بالتنسيق مع الجيش وفريق كشافة من خدام الدير، إجراءات أمنية مشددة، لتأمين الدير والزوار.
نبذة عن الدير
يبعد دير "السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا إبرآم" مسافة 5 كم تقريبًا جنوب مدينة الفيوم، بالطريق المؤدي إلى بنى سويف. ويقول "محمد رمزي" في قاموسه الجغرافي: إنه يقع بأرض العزب الواقعة بين أرض دموشيه (الحادقة حاليًا) من الناحية البحرية، وبين قلهانه من الناحية القبلية، كما يذكر عن بلده دموشيه أنها تقع قبلي مدينة الفيوم، شمال دير العزب وقلهانة ويضيف أنها اندثرت، ومكانها يعرف اليوم باسم تل أبي خوصة، بأراضي ناحية الحادقه بمركز الفيوم. ويقرر أن دير دموشيه مازال موجودًا ويعرف بدير العزب.
نبذة عن حياة القديس
ولد الطفل بولس غبريال من أبوين تقيين محبين لله عام 1829م ، في قرية "دلجا" مركز "ملوى"، وتعلم وحفظ المزامير والكتاب المقدس في كُتَّاب الكنيسة على يد المعلم "روفائيل". وتوفيت أمه في الثامنة من عمره وبعد ثلاث سنوات تزوج والده مرة ثانية... ورشم شماسًا وهو في الخامسة عشر من عمره بيد نيافة الأنبا يوساب (أسقف صنبو) وفي عمر الثامنة عشر قرر ترك العالم، واختار حياة التكريس الكامل للرب فذهب إلى دير السيدة العذراء (المحرق) وظل عامًا تحت الاختبار ثم رسم راهبًا ثم رشم قسًا، وبعد فترة عُزل القمص "عبد الملاك الهوري" من رئاسة الدير، واتفق رأي جميع الرهبان أن يكون القس "بولس الدلجاوي" هو رئيس الدير،
وعرض الأمر على قداسة البابا "ديمتريوس الثاني" (البابا 111) الذي كان يعرفه جيدًا فوافق ثم رُسم قمصًا، وفي فترة رئاسته للدير اهتم بالدير اهتمامًا روحيًا كبيرًا، حتى زاد عدد المتقدمين للرهبنة كثيرًا واهتم بمكتبة الدير، لاقتناعه أن تفسير الكتب المقدسة وكتب سير القديسين هي سند الراهب في طريقه نحو الفضيلة، واهتم بزيادة مساحة الأرض الزراعية، ومباني الدير، والحفاظ على أملاك الدير، وكان مهتمًا جدًا بالفقراء وسد احتياجاتهم، وعزل من رئاسة الدير بسبب اهتمامه بالفقراء وذهب إلى "دير البرموس"، ثم تم رسامة كل منهم أسقفًا لمكان معين، وتم رسامة القمص "بولس المحرقي" أسقفًا للفيوم والجيزة، حيث كان أسقفها قد تنيح منذ فترة، وظل في الأسقفية باسم نيافة الأنبا إبرآم ثلاثة وثلاثين سنة، وتنيح بسلام في يوم 9 يونيو سنه 1914م بعد مرض لازمه شهر ونصف.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :