- الشاعر طلب في ديوانه الجديد: لن نَسمح أن تموهو القرآن بالدستور.. أو تؤسلمو الثورة
- الهيئة العامة للكتاب: استطلاع رأي يشيد بإقامة معرض الكتاب بمنطقة شعبية
- السلامونى: المسرح حامل مشعل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية أهم مبادئ ثورة يناير
- في الإندبندنت.. صدام حسين يدعو القذافي والأسد لمرافقته إلى الجحيم!
- في ذكرى اليوم العالمي للقدس.. مدينة الديانات السماوية تاريخ دموي وحاضر مأساوي
أنصنع من جهلنا "فرعون جديد"؟!
بقلم: ميرفت عياد
الشعب يريد إسقاط الجهل.. الشعب يريد إسقاط التخلف.. الشعب يريد إسقاط الطائفية.. الشعب يريد إسقاط الكراهية.. الشعب يريد إسقاط الغوغائية.. الشعب يريد إسقاط الكوسة والمحسوبية.. الشعب يريد إسقاط البذنجان والرجعية..
هذه يجب أن تكون شعارات الثورة الثانية التي يجب على المصريين القيام بها.. والذهاب ليس إلى قصر الرئاسة لتحريره من الظلم والجبروت والفساد، بل الذهاب إلى عقول المصريين البسيطة الرابضة في الكثير من القرى والنجوع.. لتحريرها من غياهب الجهل والتخلف..
إن النظام القديم استطاع أن يضع عقول الكثير من المصريين في حجرة الجهل المظلمة.. وتركها ينخر فيها السوس.. وتعشش فيها خيوط العنكبوت.. ناسجة حولها خيوط من التعصب الأعمى، والانقياد خلف الشائعات دون تحكيم العقل أو البحث عن منطق الأمور..
آه وألف آه على بلد.. يعاني حوالي ثلث أهلها من الجهل والأمية.. من ظلام العقل وغياب المعرفة والرؤية الواضحة.. لهذا نحن في أشد الاحتياج إلى ثورة العقل والتنوير..
فقد ارتكب نظام الحكم السابق أبشع جريمة ممكن أن تُرتكب في التاريخ.. ولا تظن عزيزي القارئ أنني سأقول سرقة ونهب ثروات البلاد في "كروشهم" الكبيرة.. ولكن سرقة ثقافة وعلم وتنوير الكثير من أفراد الشعب.. حرموهم من نور المعرفة.. فتخبطوا في الظلام.. ولم يجدوا غير بصيص من النور.. يلهثون وراءه..
وهذا البصيص وجدوه في الدين.. فغلبت النزعة الدينية على الكثير من المصريين.. ووحَّد الدين بين أفراد كل طائفة أو مذهب.. وخلق هذا روح الطائفية.. وأزكى هذا روح التعصب الأعمى.. وغابت الروح الوطنية.. وغاب الوطن في قلوب الكثيرين..
والسؤال: متى سيقوم ثوار "التحرير" بثورة العقل والتنوير؟! أم اكتفوا بسقوط الطاغية، ولم يدركوا أن هناك العديد من أفراد الشعب في حاجة إلى التعليم والتثقيف.. حتى لا نصنع من جهلنا "فرعون جديد"؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :