SMS يحول محمد صلاح من ريال مدريد إلى برشلونة.. وليفربول يحسم القرار

ضرب محمد صلاح موعداً تاريخياً كان بعيداً عن سقف التوقعات، وقاد ليفربول الإنجليزي للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، في العاصمة الأوكرانية كييف مساء يوم السبت 26 مايو الجاري.

ففي موسم استثنائي لقافلة "الريدز"، نجح صلاح في الفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، واقترب من اقتناص لقب هداف البريمييرليج، ولكن لا تزال علامات الاستفهام تحيط بمستقبل "مو صلاح" مع ليفربول، هل يبقى أم يرحل إلى ناد آخر، وبالتحديد ريال مدريد الذي انتشرت تقارير عديدة حول رغبته في ضم صلاح.
 
وبعيداً عن تكهنات الصحافة الغربية التي لن تتوقف طوال فترة "الميركاتو الصيفي"، فإن الواقع الفني يشير إلى أن صلاح، في حالة موافقة ليفربول المشكوك بها على رحيله، لن يجد ضالته في النادي الملكي، وسيكون انتقاله إليه "محفوفاً بالمخاطر"، في ظل تخمة النجوم لدى كتيبة الفرنسي زين الدين زيدان.

ففي تلك الكتيبة يوجد لاعب إسباني صاعد بسرعة الصاروخ، وهو ماركو أسينسيو، وهو "استنساخ فني" من محمد صلاح، كلاهما يلعب بقدمه اليسرى، ويملك ميزة التسديد البعيد والاختراق والمراوغة والسرعة، بالإضافة إلى وجود لاعب آخر بنفس المواصفات، وهو
الويلزي جاريث بيل، الذي لن يفرّط فيه مسئولو الملكي بسهولة، أو بخسارة مالية كبيرة، كونه انضم للريال من توتنهام مقابل 100 مليون يورو في صيف 2013.

على الجانب الآخر، وربما على طريقة القادمون من الخلف، فإن الخيار الأنسب لمحمد صلاح إذا أراد خوض تجربة الاحتراف في الدوري الإسباني، سيكون برشلونة وليس ريال مدريد.
 
لماذا برشلونة أفضل لمحمد صلاح من ريال مدريد؟
بعد صدمة رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا من البارسا مطلع الموسم الجاري إلى باريس سان جيرمان، والعملاق الكتالوني يعاني من أجل العثور على بديل للنجم البرازيلي.

سارع مسئولو البارسا للتعاقد مع الفرنسي عثمان ديمبلي لاعب بوروسيا دورتموند الألماني، مقابل 105 ملايين يورو، ولكن الصفقة نالت سخط الكثيرين من عشاق برشلونة، فقد شارك ديمبلي في 13 مباراة فقط طوال الموسم، وأحرز 3 أهداف فقط، وغاب كثيراً وطويلاً بداعي الإصابات المتكررة التي تعرض لها.


ويميل ديمبلي للعب جهة اليمين، وهو نفس المركز الذي يجيد فيه محمد صلاح، ومع رحيل الرسام أندريس إنييستا عن صفوف العملاق الكتالوني، فإن الخيارات المنطقية للمدرب إرنستو فالفيردي ستتمثل في أن يكون البرازيلي فيليبي كوتينيو، زميل صلاح السابق في ليفربول، بديلاً لإنييستا في منتصف الملعب، وأمامه الثنائي ليونيل ميسي والمهاجم لويس سواريز.

ويبقى في تشكيلة فالفيردي الضلع الثالث المفقود منذ رحيل نيمار في المثلث الهجومي، وسيكون صلاح هو الخيار الأمثل في مثلث جديد، SMS، مع ميسي وسواريز، إن أراد مسئولو برشلونة المنافسة أوروبياً الموسم المقبل، بعد أن حصد الفريق الثنائية المحلية هذا الموسم، قبل أن يودّع دوري أبطال أوروبا على يد روما بعد السقوط بثلاثية على ملعب الأولمبيكو، في ريمونتاداً تاريخية كادت تتكرر أمام ليفربول في الدور قبل النهائي.

كل هذا التكهنات ستنتظر نهاية الموسم بالنسبة لصلاح مع ليفربول، وكذلك الحال قرار مسئولي النادي الإنجليزي فيما يخص نجمهم الأول حالياً وأحد أضلاع مثلث الرعب الهجومي بجوار البرازيلي فرمينو والسنغالي ساديو ماني، وهل سيتقبل جمهور الريدز التفريط في صلاح، أم أن الأموال لن تكون "العامل الحاسم" في اتخاذ القرار، لأن القيمة السوقية للنجم المصري أصبحت 4 أضعاف المبلغ الذي دفعه الليفر للحصول على خدماته من روما الإيطالي، 40 مليون يورو.