الأقباط متحدون - وزير التعليم يقود ثورة تغيير.. وأولياء الأمور ينتفضون
  • ١٣:٠٠
  • الجمعة , ٤ مايو ٢٠١٨
English version

وزير التعليم يقود ثورة تغيير.. وأولياء الأمور ينتفضون

أخبار مصرية | الوفد

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الجمعة ٤ مايو ٢٠١٨

وزير التعليم طارق شوقي
وزير التعليم طارق شوقي

"اللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفوش" هكذا هو لسان حال الشعب المصري دائمًا إزاء أي رغبة في التغيير، وهكذا هو رد الفعل تجاه نظام التعليم الجديد.

لم يكتف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالمضي على خطا سابقيه بأن يجري عدة تعديلات سطحية على نظام التعليم وأن يتلاعب في عدد سنوات المرحلة الابتدائية أو تغيير سنوات الشهادة الثانوية، وإنما قرر أن يخوض ثورة لتغيير النظام القائم بأكمله.

وعلى مدار ما يقرب من عام منذ إعلان الوزير خطة تطوير التعليم، وهو يواجه حربًا شرسة من أولياء الأمور والمعلمين، ما بين الرافض للتغيير وبين غير المدرك للنظام الجديد الذي يعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة، خاصة أنه لم يُعلن حتى تلك اللحظة بشكله النهائي.

ونظرًا لعدم اكتمال مشروع التطوير وعدم إعلانه للشعب على صورته النهائية، سادت حالة من الضبابية حول هذا النظام، ورفضه البعض قبل أن يكتمل، لمجرد إعلان الوزير أنه سيعتمد على التكنولوجيا الحديثة ويعمل على إلغاء الدروس الخصوصية وتغيير الهدف من الحرص على الدرجات إلى الرغبة في التعلم.

وفي الأيام الأخيرة، اشتدت حالة الهجوم على النظام الجديد بسبب إعلان وزير التعليم إلغاء المدارس التجريبي بدءا من الملتحقين بالصف الأول الابتدائي للعام الدراسي 2019-2020 على أن يدرس الطلاب في المدارس الحكومية والتجريبية مواد "اللغة العربية والعلوم والدراسات والرياضيات" مدمجة في مادة واحدة، فضلا عن اللغة الإنجليزية، ثم يدرس المواد العلمية في المرحلة الإعدادية باللغة الإنجليزية.

إلغاء تدريس المواد العلمية باللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية آثار غضب أولياء أمور المدارس التجريبية أو الرسمية للغات لأنهم سيضطرون بذلك إلى إرسال أبنائهم للمدارس الخاصة لغات، ما جعلهم يشنون حربًا على وزير التعليم لرفض النظام الجديد.

ونظم عدد من أولياء الأمور وقفة احتجاجية ظهر أمس الخميس أمام وزارة التعليم لرفض قرار إلغاء المدارس التجريبية باعتبارها خطوة لإجبارهم على نقل أبنائهم إلى المدارس الخاصة.

ومما آثار بلبلة الرأي العام، تداول الكثير من الشائعات حول إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية على الإطلاق في المرحلة الابتدائية، وهو الأمر الذي دعا البعض إلى اعتبار النظام عودة إلى الخلف ولا يتماشي مع واقع سوق العمل.

ولتوضيح حقيقة الأمر، ولإزالة حالة اللغط المتداولة، تقدم "بوابة الوفد" موجزًا عن نظام التعليم الجديد حسبما أعلنه الوزير حتى الآن.

نطاق تطبيق النظام الجديد
أكد وزير التعليم أنه لا تراجع عن تطبيق نظام التعليم الجديد بدءًا من العام المقبل على طلاب مرحلة رياض الأطفال بشقيها "كي جي 1" و"كي جي 2"، وطلاب الصف الأول الابتدائي، ليبدأ التغيير من أسفل السلم.

المناهج الجديدة
لأول مرة، تعتمد وزارة التعليم على مناهج دراسية مصرية مئة بالمئة وتمتلك حقوق الملكية لها، لتطبيقها على الطلاب في النظام الجديد.

وتعتمد المناهج في جميع المواد على فلسفة تعليم الطفل "من يكون" ثم "العالم من حوله" ثم "ماذا يعمل العالم"، ثم "التواصل مع الآخرين".

ويدرس الطلاب في المرحلة الابتدائية
بالمدارس الحكومية والرسمية للغات أربع مواد هي: "اللغة العربية بعد دمجها مع العلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية"، واللغة الإنجليزية مضاف إليها مصطلحات علمية، والتربية الدينية، والتربية الرياضية والبدنية.

وبالنسبة للمرحلة الإعدادية، يدرس الطلاب اللغة العربية واللغة الإنجليزية ولغة أجنبية ثانية بشكل اختياري، والتربية الدينية والتربية الصحية والبدنية، والعلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية، ويختار مادة من بين الفنون "التربية الفنية والإعلام والموسيقى والمسرح"، ومادة من التربية المهنية "صناعي وزراعي وتجاري وفندقي".

طرق التدريس
تغير طرق التدريس في النظام الجديد لتعتمد على الأسلوب الشيق وتحويل المناهج إلى مواد مسرحية وأغاني ليسهل على الطالب استيعابها، مع توفير مواد تفاعلية متعددة.

نظام التقييم
يلغى النظام الجديد الامتحانات على الصفوف الدراسية من رياض أطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي مع انتقال الطلاب دون نجاح أو رسوب على أن تبدأ الاختبارات التقويمية في الصف الرابع الابتدائي على أن تكون النتيج بتقديرات "ضعيف أو جيد أو جيد جدا أو ممتاز".

وتقوم الاختبارات على أساس الاعتماد على أسئلة الفهم التي تقيس معدل استيعاب الطالب للمادة، وليس على أساس الحفظ والتلقين.

شكل الفصول
تعمل الوزارة على تغيير شكل المقاعد داخل الفصول بهدف استغلال مساحتها للتناسب مع عدد الطلاب، وليتمكن الطالب من التعلم النشط حسب النظام الجديد.

دور المعلم
خلال إجازة العام الدراسي، ستدرب الوزارة المعلمين على النظام الجديد ليتمكنون من تقديم المنهج بشكل شيق للطلاب، وليعتمد دورهم على الإرشاد والتوجيه وليس التلقين.

ويؤكد الوزير انه لم يتخل عن أي مدرس لأنه هو أساس عملية التطوير، بل إنه يعمل على توفير مصادر دخل شرعية لهم بدلا من الدروس الخصوصية، مثل المشاركة في الفيديوهات التعليمية ووضع الامتحان.

الثانوية العامة
وفقا للنظام الجديد، فإن التغيير الجذري للمرحلة الثانوية سيحدث بعد 12 عامًا، ولكن سيطبق على الطلاب الملتحقين بالصف الأول للعام الدراسي المقبل نظام الثانوية المعدلة.

ويعتمد هذا النظام على التابلت في الدراسة والاختبارات الإلكترونية، ويجري الطالب 12 اختبارًا على مدار ثلاث سنوات ويحتسب المجموع وفقا للمعدل التراكمي لست مواد فقط.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.