قصة «فضيحة جنسية» تسببت في إلغاء نوبل للآداب للمرة الأولى في تاريخ الأكاديمية
منوعات | المصري اليوم
السبت ٥ مايو ٢٠١٨
أصابت معلومات حول فضائح جنسية متعلقة بزوج إحدى عضوات الأكاديمية السويدية، التي تمنح جائزة نوبل، جدلًا واسعًا، ما أجبر المسؤولين بالأكاديمية على إلغاء منح جائزة نوبل للآداب 2018، في قرار لم يحدث من قبل في تاريخ الأكاديمية منذ 75 عامًا.
شائعة الاعتداء الجنسي والتحرش التي لحقت، بالمصور الفوتجرافي الفرنسي، جان كلود أرنولت، وهو زوج عضوة الأكاديمية كاتارينا فروستنسون، وضعت الأكاديمية في موقف محرج وأضرّت بمصداقية ونزاهة اللجنة المانحة للجائزة.
وعلى الفور تراجع الأعضاء عن عقد المسابقة هذا العام، بالإضافة إلى إعلان فائزان في العام المُقبل 2019، وانطلق قرارهم صباح يوم الخميس، في الـ9 صباحًا، مُتمنيون من ورائه استعادة الثقة بين الجميع ومعالجة الموقف، رغم صعوبة تحقيق ذلك إلا على المدى البعيد، لكنهم يسعون للحفاظ على قيمة الجائزة، حسبما جاء على لسان السكرتير الدائم للأكاديمية، أندرس أولسون.
أسباب المشكلة
بدأت القصة حينما أحاطت شائعات بـ«أرنولت»، في نوفمبر الماضي، وتفاقمت إلى أن وصلت لإتهامه بتسريب معلومات حول الفائزين بجائزة نوبل بالعام الماضي، ونفى المصوّر كل هذه الشائعات، وفي المقابل تسببت الأقاويل في انزعاج ثلاثة من بين 18 عضوا بلجنة المسابقة، إثر رفض المسؤولين إيقاف الزوجة «فروستنسون» عن المشاركة في مسابقات الأكاديمية.
تعالت أصوات الأعضاء الثلاثة حتى وصلت إلى الصحف السويدية، وفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة «الجارديان» البريطانية، وبين تلك الفترات تفاقمت المشكلة واستقالت السكرتيرة الدائمة للأكاديمية حينها، سارة دانيوس، وكان لها موقفها الواضح من مضايقات الرجال للنساء، وتأثرت بالشائعات حول زوج عضوة الأكاديمية، وبعد تلك الفترة نشبت الخلافات بين الأعضاء، حتى وصف الأعضاء «دانيوس» بأسوأ سكرتيرة بالأكاديمية.
وكان من بين القوانين التي تسبب في المشاجرات بين الأعضاء، عدم قدرتهم على الاستقالة من الأكاديمية، التي تأسست عام 1786، حيث أن عضويتها تلحق بالأعضاء مدى الحياة دون القدرة على رفضها أو التنصّل منها، لذلك قرر ملك السويد كارل السادس عشر جوستاف، التدّخل بإطلاق وعد بشأن محاولته إصدار قانون يتيح للأعضاء التخلي عن عضويتهم بالأكاديمية بحرية.
تأثير حملة «مي تو»
كان للحملة العالمية تأثير كبير على النساء، التي بدأت منذ عامين، لكشف أي اعتداءات جنسية تعرّضن إليها للحد من هذه المشاكل، وخرج العديد من الممثلات والعاملات ضمن شركة الإنتاج الأمريكية هوليود، بتعليقات واضحة حول مضايقات من الرجال بالوسط الفني.
ونتيجة للحملة صرّحت 18 امرأة انهن تعرضن لاعتداءات جنسية، من قبل المصور الفوتجرافي «أرنولت»، وهو ما سلط الضوء على الرجل وأدى إلى تلّقي المصوّر موجه من الغضب، والتي قادت في نهاية الأمر إلى إلغاء مسابقة نوبل لهذا العام.