في مثل هذا اليوم..وفاة نابليون بونابرت
سامح جميل
٤٧:
٠٩
ص +02:00 EET
السبت ٥ مايو ٢٠١٨
فى مثل هذا اليوةم 5مايو 1821 ..
سامح جميل
في جزيرة كورسيكا، وفى ١٥أغسطس ١٧٦٩ولد نابليون بونابرت، وألحقه والده بمدرسة بريان العسكرية ثم بمدرسة سان سير العسكرية وأظهر تفوقا، وتخرج في ١٧٨٥، وعين بالمدفعية بالجيش الفرنسى الملكي.
وظهرت براعته العسكرية بالمعارك، وبعد قيام الثورة قام بحملة لمصر للقضاء على تجارة إنجلترا مع الهند، وانتهت حملته بالفشل أمام الأسطول الإنجليزى بقيادة نيلسون في معركة أبى قيرالبحرية فعاد إلى فرنسا وأعلن بعدها نفسه قنصلا، وبعد عشرسنوات لقب بالإمبراطور في ١٨٠٤، وحين خاض المعارك ضد النمسا وروسيا وبريطانيا وبروسيا وغيرها حقق انتصارات باهرة في ٤٠ معركة منها، حتى أن البعض قارنه بالإسكندر الأكبر ويوليوس قيصر، لكنه هزم في واترلو ونفي لجزيرة سانت هيلينا، حيث توفي ودفن هناك في ٥ مايو ١٨٢١...
فى مثل هذا اليوم 5مايو 1821م...وفاة نابليون بونابرت..
في عهده خاضت فرنسا نزاعات عدة عرفت باسم الحروب النابليونية، ودخلت فيها جميع القوى العظمى في أوروبا، حيث أحرزت فرنسا انتصارات باهرة في ذلك العهد على جميع الدول التي قاتلتها، وجعلت لنفسها مركزا رئيسيا في أوروبا القارية.
وتُدرّس حملات نابليون العسكرية في العديد من المدارس الحربية حول العالم، ورغم أن الآراء منقسمة حوله، حيث يراه معارضوه طاغية جبارًا أعاد الحكومة للإمبراطورية، ووزع المناصب والألقاب على أسرته، ودخل مغامرات عسكرية دمرت الجيش، فإن محبيه يرونه رجل دولة وراعيًا للحضارة، إذ يُنسب إليه القانون المدني الفرنسي، المعروف باسم قانون نابليون. في ٥ مايو ١٨٢١ توفي بعد أن اعترف بخطاياه، وكانت آخر كلمات نطق بها: «فرنسا، جيش، قائد جيش، جوزفين».
وكان نابليون قد أوصى أن يدفن على ضفاف نهر السين بعد وفاته، إلا أن حاكم الجزيرة رفض نقل الجثمان إلى الأراضى الفرنسية، وأمر بدفنه على الجزيرة في مكان يقال له وادي الصفصاف....كذلك أصرّ الأخير على نقش عبارة "نابليون بونابرت" على شاهد القبر بينما رغب كل من "شارلز تريستان" مركيز مونتلون، و"هنري گاتين برتران" أحد القادة العسكريين السابقين، بأن يُكتب اسم "نابليون" فقط على القبر نظراً لأن العادة جرت على أن لا يُكتب سوى الاسم الأول من اسم الملك الراحل على شاهد قبره. وبسبب هذا الخلاف، تُرك القبر دون نقش أي اسم على شاهده.
يقول الدكتورمحمد عفيفى، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة وأمين المجلس الأعلى للثقافة، إن نابليون حين جاء بحملته لمصر كان يعرف باسم بونابرت، واسم نابليون هذا اكتسبه بعد عودته لفرنسا وهو لم يبق في مصر إلا لأشهر ولم يتم العام الواحد وخلفه كليبر ثم مينو، وإن نخبة العلماء الذين قدموا لمصر مع الحملة كانت ملمحا عاما للجيوش الغازية لتلك الفترة ليدرسوا ثقافة وعادات وحضارات البلاد التي يغزونها ويقدموا التقارير لقادة هذه الجيوش لتسهيل مهامهم، فالحملة غزو واضح أراد بها نابليون تكوين مملكة الشرق، وارتكب نابليون جرائم ضد الإنسانية بين مصر والشام لكن لا يتعين أن ننسى أن العلماء يتحلون بروح العلم وهو الغالب عندهم، فقد أنجز العلماء الكتاب المهم «وصف مصر» ومهدوا الطريق لاكتشاف اللغة المصرية القديمة...!!
الكلمات المتعلقة