نبيل عبدالفتاح يوضح أسباب انهيار دول "الربيع العربي"

حوار الكاتب – مدحت بشاي
قال دكتور نبيل عبدالفتاح، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هناك مشكلة في التكامل العربي، كان أمام الدول العربية في جامعة الدول العربية فرص عديدة للدخول في تكامل اقتصادي، وأسواق مشتركة ولكن للأسف الشديد لم يحدث.

وأوضح "عبد الفتاح" خلال لقائه ببرنامج "مجلة الأقباط متحدون" المذاع على شاشة الأقباط متحدون، أن جزء من انهيار الدولة كما رأينا عدد من الدول العربية انهارت فى أعقاب ما سمي مجازًا بالربيع العربي ناتجة عن أن هذه الأنظمة بعد الاستقلال كان كل نظام من الأنظمة يحاول أن يبني الهوية الوطنية له من خلال الدولة الوطنية ولكن من خلال استخدام ليس التكامل الطوعي والتكامل الوطني الداخلي وعلى أسس تعكس المشاركة وبناء موحدات مشتركة بين كل بلد من البلدان.

وتابع مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ولكن تم البناء على أساس ديني وطائفي ومذهبي إلي أخره وتم السيطرة من خلال نخبة تنتمي إلي تيار معين أو مذهب معين أو دين معين أو منطقة معينة وتريد أن تحول المجتمع بقوة الحديد والنار وتصهره ليحذوا على مثالها، هذا ليست إدارة الشعوب ولا إدارة المجتمعات المعقدة مهما كانت مستويات تطورها الحضاري.

وأضاف: بالتالي أساليب الدمج القصرى للمكونات الأولية مثل البنية القبائلية أو العشائرية أو البنية المذهبية كبلد مثل العراق دون أن يكون هناك نظام للتكامل الداخلي على أساس ديمقراطي ويعتمد على المشاركة الحرة دون القيود المعطلة للحريات العامة والحريات الشخصية والأساسية وبدون ذلك لا يبقي سوء القمع، والقمع مهما طال به الزمن إلى انه فى النهاية لا ينتج شيئا ولا ينتج وحدة لا يصهر مجتمع أساسياته تقوم على الانقسام.