الأقباط متحدون - الانتخابات العربية بين الاقتراع باليد والزناد
  • ١٢:٣٩
  • الاثنين , ٧ مايو ٢٠١٨
English version

الانتخابات العربية بين الاقتراع باليد والزناد

سليمان شفيق

حالة

٤٦: ٠٧ ص +02:00 EET

الاثنين ٧ مايو ٢٠١٨

صورة_أرشيفية
صورة_أرشيفية
سليمان شفيق
تجري في المنطقة العربية الان ، ثلاث انتخابات : نيابية في لبنان والعراق وبلدية في تونس ، وعلي مرمي منهم هناك الصراعات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان ، وبوادرصراع اخر بين المغرب وايران علي البلساريو .
 
ففي لبنان :
وسط تحركات السفن والبوارج الأمريكية والروسية والتهديد بالحرب التى قد تمتد إلى لبنان، تمت الانتخابات 6/5الأحد وهى لانتخاب نواب جدد، بدلا من نواب البرلمان الحالى، الذى انتخب فى 2009 وتم المد له ثلاث مرات بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية، حيث قبلت أوراق ترشيح 976 مرشحا من أصل 999 مرشحا تقدموا بأوراق ترشيحهم من بينهم 111 امرأة «بنسبة %11.45»،  وذلك للتنافس على 128 مقعداً فى 15 دائرة انتخابية، عملاً بالقانون الانتخابى الجديد، وذلك بعد رفض 23 طلباً غير مستوفية الشروط، لعدم استكمال المستندات المطلوبة، وبذلك تكون الانتخابات الأكثر مرشحين منذ انتهاء الحرب الأهلية «1975-1990»، حيث بلغ 702 مرشح فى العام 2009، و484 مرشحاً فى انتخابات العام 2005، و545 مرشحاً فى انتخابات العام 2000، و599 مرشحاً فى انتخابات العام 1996، و408 مرشحين فى انتخابات العام 1992. وكانت الجولة السابقة فى الترشيحات والخاصة بالقوائم قد انتهت فى 26 مارس الماضى، مع العلم بأن القانون الجديد يمنع الترشيحات الفردية «المادة 52»، وبالتالى فإن عدد المرشحين الحاليين قد تناقص، بالنظر إلى أن عدداً كبيراً منهم لن يكون قادراً على الانضواء ضمن لائحة انتخابية، بالنظر إلى القيود القانونية المفروضة، مع وجود استثناء «المادة 53» يتعلق بوفاة أحد المرشحين بعد تسجيل اللوائح، إذ يمكن للائحة ترشيح شخص آخر حتى عشرة أيام من موعد الانتخابات، وتسقط بالتالى مهل الترشيح حصراً فى هذه الحالة.
 
يحدث ذلك وفي لبنان مليون لاجئ سوري ، وصراعات في الشمال وطرابلس علي حدود سوريا تلك التي تعاني من تشرد ولجوء حوالي اربعة ملايين لاجئ في مختلف دول العالم ، وحوالي نصف مليون مابين قتيل وجريح .
 
وفي العراق 
الانتخابات التشريعية العراقية 2018 هي ثاني انتخابات عراقية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، ورابع انتخابات منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، التي من المقرر عدها في 12 مايو، 2018،لانتخاب 329 عضواً في مجلس النواب العراقي والذي بدوره ينتخب رئيس الوزراء العراقي ورئيس الجمهورية.
 
قد قرر مجلس الوزراء العراقي أن يكون موعد الانتخابات في 15 مايو، إلا أنه تم تقديم الموعد إلى 12 مايو نسبةً لإحتمالية مصادفة 15 مايو لأول أيام شهر رمضان، وبعد خلافات في مجلس النواب العراقي حول تأجيل موعد الانتخابات قررت المحكمة الإتحادية العليا بعدم جواز تغيير موعد الانتخابات وان تُقر في موعدها المقرر يوم 12 مايو، وقد صوت مجلس النواب العراقي على قانون الانتخابات، وصادق على موعد الانتخابات، وأصدر رئيس جمهورية العراق، فؤاد معصوم، مرسوماً جمهورياً حدد فيه يوم 12 آيار الموافق ليوم السبت موعداً للانتخابات.[
 
ويُنتخب مجلس النواب العراقي من خلال شكل القائمة المفتوحة للتمثيل النسبي للقوائم الحزبية، وذلك باستخدام المحافظات كدوائر انتخابية. ويستخدم نظام طريقة سانت ليغو المعدل وفقاً للحكم الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق بأن الطريقة السابقة تعتبر أضطهاداً ضد الأحزاب الأصغر حجماً، وهنالك ثمانية مقاعد مخصصة لمجموعات الأقليات على الصعيد الوطني: خمسة مقاعد للمسيحيين، وواحد لكل من المندائيين والإيزيديين والشبك. في 10 يناير، 2018 قررت المحكمة الاتحادية بان تكون مقاعد الايزيديين النيابية أن تتناسب مع نفوس المكون، وفقاً إلى احكام المادة 49 أولاً من الدستور، التي تقضي بأن مجلس النواب يتكون من عدد من الاعضاء بنسبة مقعد واحد لكل مائة الف نسمة. وفي 14 يناير، 2018 قررت المحكمة الاتحادية أن المقاعد المخصصة للمكون الصابئي المنداني ينبغي أن تعطى على أساس الدائرة الانتخابية الواحدة.
 
وقد قرر مجلس النواب أن يكون التصويت الكترونياً في جميع المناطق من خلال استخدام اجهزة العد والفرز الإلكتروني، وأن لا يكون للأحزاب التي تشارك أجنحة مسلحة، وتكثيف أعداد المراقبيين المحليين والدوليين.
 
يحدث ذلك وهناك مليوني مشرد ونازح وايضا مايقارب مليوني قتيل وجريح من الحروب المذهبية ، واكثر من خمسة ملايين لاجئ .
 
 
وفى تونس
الانتخابات البلدية التونسية 2018 هي أول انتخابات بلدية في تونس بعد الثورة التونسية في 2011، إذ أن آخرها كانت في 2010، ومن المقرر أن تُنَضَّم يوم 6 مايو 2018 تحت تشرف عليها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
 
تهدف هذه الانتخابات لانتخاب أعضاء المجالس البلدية في بلديات تونس ال350
شهدت تونس ثورة شعبية بين نهاية 2010 وبداية 2011، الأمر الذي مهد لمرحلة من الانتقال الديمقراطي في البلاد، تغيرت على إثره السلطة السياسية الحاكمة. نظمت تونس بعد أشهر انتخاباتٍ لمجلسٍ تأسيسي في 23 أكتوبر 2011، وكانت أول انتخابات حرة بعد الثورة، وأشرف المجلس التأسيسي على إصدار الدستور الجديد في 27 يناير 2014. هذا الأخير حدد في بابه السابع مكونات وتوجهات السلطة المحلية، والذي ينص فيه الفصل 133 على إجراء انتخابات محلية وجهوية. نظمت في 23 أكتوبر 2014 ثاني انتخابات حرة بعد الثورة وهي الانتخابات التشريعية ثم في 21 نوفمبر نظمت الانتخابات الرئاسية.
 
كان من المقرر القيام بهذه الانتخابات في 30 أكتوبر 2016،ثم أجلت ل26 مارس 2017،[ثم أجلت مرة ثانية ل17 ديسمبر 2017، وتم الإتفاق من بعد على إجرائها في 25 مارس 2018، ولكن في النهاية، تم الاتفاق على تاريخ 6 مايو 2018 للاقتراع العام، على أن يكون تصويت العسكريين والأمنيين يوم 29 أبريل.
 
تم فتح باب التسجيل للمواطنين قبل الانتخابات عدة مرات في 2016 و2017، وانتهت في 6 يناير 2018.في 13 فبراير 2018، افتتح باب الترشحات لتقديم قوائم الأحزاب والمستقلين، ودام ذلك أسبوعا حتى 22 فبراير.
 
تنطلق الحملة الانتخابية في 14 أبريل، وتدوم ثلاثة أسابيع حتى 4 مايو. أثناء هذه الفترة يصوت الأمنيون والعسكريون يوم 29 أبريل.
يوم الصمت الانتخابي هو 5 مايو، وبعده في يوم الأحد 6 مايو يفتح باب الاقتراع للمواطنين. تعلن النتائج الأولى بين 7 و9 مايو 2018.
 
يحدث ذلك في وسط صراعات بين الاسلاميين التوانسة والعلمانيين ، واحتمالات حرب بين المغرب والبلساريو .
هكذا تكون منطقتنا العربية مجنونة بأستحقاق .
سليمان المنياوي 
 
اخر الاسبوع مع تحياتي ا بسنت