الأقباط متحدون - مأساة حيوان ينتمي لفصيلة إنسان الغاب: مُعرض للإنقراض بعد عام من اكتشافه
  • ٠٧:٣٩
  • الاثنين , ٧ مايو ٢٠١٨
English version

مأساة حيوان ينتمي لفصيلة إنسان الغاب: مُعرض للإنقراض بعد عام من اكتشافه

منوعات | المصرى اليوم

٣٩: ٠٣ م +02:00 EET

الاثنين ٧ مايو ٢٠١٨

إنسان الغاب من النوع تابونيلي
إنسان الغاب من النوع تابونيلي

 في مقالة بحثية جديدة تكشف مأساة على وشك الحدوث، كشف فريق من الباحثين الدوليين إن إنسان الغاب من النوع «تابونلي» والذى يُعد واحدًا من أندر الحيوانات على وجه الأرض، على وشك أن يفقد معركته في البقاء على قيد الحياة، إذا لم يُتخذ خطوات حاسمة لإنقاذه.

 
وقال أستاذ علوم الأحياء والتطور بجامعة جيمس كوك الاسترالية البروفيسور ويليم لورانس، والذى قاد الدراسة، إنه لم يشاهد شيئًا دراميًا إلى ذلك الحد خلال الأربعين عاماً التى قضاها في العمل في أبحاث الحيوانات.
 
شوهد إنسان الغاب من النوع «تابونلي» لأول مرة خلال رحلة استكشافية في غابات سومطرة الإندونيسية عام 1997، وقتها؛ ظن العلماء إنه نوعً شائعًا من إنسان الغاب، غير أن دراسة تفصيلية أجريت في عام 2017 وحللت عينات وراثية لـ37 عينة بينت أن تلك الكائنات تتفرد بمجموعة من الصفات وتنتمي لنوع جديد تماماً من إنسان الغاب، أطلق العلماء عليه العام الماضى أسم «تابونلي».
 
ويتميز «تابونلي» عن إنسان الغاب التقليدي بشعر أكثر تجعدًا، ورأس أصغر وشوالاب بارزة وخدود مسطحة كبيرة مُغطاة بالشعر الناعم.
 
وقالت المؤلفة المُشاركة في الدراسة «جاتنا سوبرياتنا» إن هذا «تابلوني» هو النوع السابع الذى تم اكتشافه من فئة القرود الكبيرة «ويبدو أنه على وشك الانقراض أمام أعيننا».
 
ولا يزيد عدد «تابونلي» عن 800 قرد، وهم يتعرضون لتدمير موائلهم الطبيعية بسبب المشاريع الضخمة وإزالة الغابات وبناء الطرق، علاوة على صيدهم بشكل غير مشروع.
 
وسترتفع التهديدات التى تواجه ذلك النوع من القرود فور الشروع في بناء مشروع  «باتانج تورو» وهو سد ضخم تبلغ تكلفته 1.6 مليار دولار أمريكي، وستقوم ببناءه شركة صينية مملوكة للحكومة.
 
وقال الباحثون إن الشروع في بناء ذلك السد سيغمر أجزاء مهمة من موطن القرود بالماء، فيما ستتسبب الطرق وخطوط الكهرباء الجديد بتدمير بقية الأجزاء.
 
واكتشف الباحثون أن ذلك النوع من القرود لا يستطيع العيش بالمناطق التى توجد بها الطرق، خاصة مع عمليات قطع الأشجار الجائرة التى تتم بطرق غير قانونية لإنشاء تلك الطرق.
 
وقال «لورانس» إن مشروع  السد الجديد سيقضى على ذلك النوع من القرود خلال عام، مشيرًا إن نتائج الدراسة «اختبار هام للصين وأندونسيا اللتان يتحدثان دومًا عن التنمية المستدامة.. لكن؛ الكلمات رخيصة».