الأقباط متحدون - من المنفى إلى مصر.. مواقف وطنية في تاريخ خالد محيي الدين
  • ٠٩:٠٨
  • الاثنين , ٧ مايو ٢٠١٨
English version

من المنفى إلى مصر.. مواقف وطنية في تاريخ خالد محيي الدين

٠٢: ٠٦ م +02:00 EET

الاثنين ٧ مايو ٢٠١٨

 من المنفى إلى مصر.. مواقف وطنية في تاريخ خالد محيي الدين
من المنفى إلى مصر.. مواقف وطنية في تاريخ خالد محيي الدين
طالب بالديمقراطية فنفاه عبدالناصر.. وساند ناصر في العدوان الثلاثي
كتب - نعيم يوسف
 
شيعت مصر اليوم جنازة خالد محيي الدين، أخر الضباط الأحرار الذين كانوا على قيد الحياة، حيث أقيمت له جنازة عسكرية تقدمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربا عن خالص عزائه للأسرة وتقدير الدولة المصرية لما قدمه الراحل لمصر.
الصاغ الأحمر
خالد محيي الدين ولد في كفر شكر في محافظة القليوبية عام 1922، وتخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار والذين انقلبوا على حكم الملك فاروق سنة 1952، ليتولوا السلطة بعدها، وقد كان لـ"محيي الدين"، الذي لقبه جمال عبدالناصر بـ"الصاغ الأحمر"، نظرا لميوله الإشتراكية الكثير من المواقف الوطنية الداعمة لمصر.
أزمة مارس
كان "محيي الدين"، أحد الوجوه البارزة في أزمة مارس عام 1954 الشهيرة، حينما دعا رفاقه من الضباط الأحرار للعودة مرة أخرى إلى الثكنات، وإرساء الحكم الديمقراطي المدني في البلاد، وحينها اختلف مع عبدالناصر وأغلبية أعضاء المجلس، ليستقيل بعدها، ثم ذهب إلى سويسرا بضغوط من جمال عبدالناصر.
موقفه في العدوان الثلاثي
رغم خلافه مع من يحكمون في مصر، ونفيه إلى سويسرا، كان "محيي الدين" يضع مصر قبل الخلافات مع زملاء السلاح السابقين، ورفاق الحكم الحاليين، كما يروي الكاتب الصحفي نبيل زكي، في لقاء تلفزيوني مع قناة العاصمة، حيث قدم الكثير من الخدمات لمصر وعبدالناصر نفسه.
 
أكد "زكي" أن محيي الدين، ظل في سويسرا عامين، وحرص على أن يكون على صلة طيبة مع عبدالناصر ومصر، وقدم خدمات وطنية وهو في المنفى، ومن ضمنها معلومات عن خطة العدوان الثلاثي على مصر لكي يستعد عبدالناصر.

 
حل مشكلة أهل النوبة
بعد عودته إلى مصر، ترشح لعضوية مجلس الأمة عام 1957، عن دائرة كفر شكر، وفاز في الانتخابات، وترأس اللجنة الخاصة التي شكلها المجلس النيابي في مطلع ستينيات القرن الماضي لحل مشكلة تهجير أهالي النوبة بسبب إقامة السد العالي جنوب مصر.
 
معارضة الانفتاح الاقتصادي
أسس محيي الدين، حزب التجمع الذي كان معارضا بشدة لسياسة الانفتاح الاقتصادي التي أعلنها الرئيس الراحل محمد أنور السادات -زميله السابق في مجلس قيادة الثورة- حيث عارض سياسة بيع الأصول الاستراتيجية للمصانع والمنشآت الاقتصادية الكبرى المملوكة للدولة، وكان يرى ضرورة الاستمرار في حركة التصنيع الكبرى التي بدأها جمال عبد الناصر في حقبة الستينيات.
 
الحفاظ على مكتسبات الفقراء
كان خالد محيي الدين يري ضرورة الحفاظ مكتسبات الفقراء من العمال والفلاحين، ومحدوي الدخل التي حصلوا عليها بعد ثورة يوليو، وتعرض لانتقادات من السلطة بسبب اشتراك بعض كوادر حزب التجمع في "انتفاضة الخبز" عام 1977، كما عارض معاهدة السلام التي أبرمها الرئيس الراحل أنور السادات مع إسرائيل عام 1979، وكان يرى أن إسرائيل مازالت تماطل في تحقيق السلام الحقيقي من خلال استمرارها في احتلال أراض مصرية وعربية.