الأقباط متحدون | لم يبق سوى تطبيق الشريعة الإسلامية وتكتمل أهداف الثورة المصرية !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٥ | الخميس ٩ يونيو ٢٠١١ | ٢ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لم يبق سوى تطبيق الشريعة الإسلامية وتكتمل أهداف الثورة المصرية !!

الخميس ٩ يونيو ٢٠١١ - ٥١: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد
لماذا ثار الشعب المصرى على نظام الرئيس السابق حسني مبارك؟؟
الإجابة ببساطة؛ لأنهم كانوا يعانون من صعوبة الحياة وارتفاع تكاليف المعيشة، وعدم توافر الوظائف للشباب العاطل من خريجي الجامعات والمعاهد، والظلم والبطش الذي كانوا يواجهونه من رجال الأمن والبوليس وغيرهم ..
قام الناس فى مصر بالثورة من أجل توفير لقمة العيش، واحتياجاتهم الضرورية، والوظائف، واحترام آدميتهم وإنسانيتهم وكرامتهم..
وإذا سألنا أنفسنا الآن، بعد مضي ما يقرب من خمسة أشهر، هل حققت ثورة الشعب الأهداف التي قامت من أجلها؟؟
الإجابة بطبيعة الحال لا، حيث لا يزال الملايين من الشباب يعانون من البطالة التي تسبب لهم كثيرًا من الاحباط واليأس.. لم تختفي بعد طوابير العيش والبوتاجاز، ومحطات الأتوبيس والقطارات.. لم يتقدم خطوة واحدة إلى اأامام مستوى المعيشة للغالبية العظمى من البسطاء، في مدن وأرياف وصعيد مصر، بل على العكس ازدادت الحياة قسوة وصعوبة وشدة، وخاصة أصحاب الأعمال الصغيرة، والعاملين في مجال السياحة، نتيجة لتوقف السياح عن زيارة مصر لظروفها الأمنية الحرجة .
لا يزال الشباب يجد صعوبة بالغة في الزواج وتكوين أسرة، لعدم توافر الإمكانيات التي تساعده على إيجاد شقة بسعر مناسب وعفش وخلافه .
صحيح أنه بعد قيام الثورة أصبح الناس يخرجون بحرية في مظاهرات إلى الشوارع، للتعبير عن مطالبهم المشروعة.. وصحيح أن الشعب المصري نجح بجدارة في تحطيم الخوف، الذي كان في عهد مبارك والعادلى يشل حركته تمامًا، خلاف ذلك فإنني لا أعتقد أن الثورة حققت أي هدف من أهدافها الأساسية التى قامت من أجلها، باستثناء التخلص من الرئيس مبارك وأسرته وحاشيته، ولذلك فإنني أجد نفسي في حيرة وعجز عن الفهم، عندما أجد البعض من أخوتنا المسلمين في مصر يتصورون أن كل مطالب الثورة تحققت على أكمل وجه وزيادة حبتين، ولم يعد سوى هدفًا أو مطلبًا واحدًا فقط لم يتحقق بعد، ألا وهو تطبيق الشريعة الإسلامية وقطع أيادي الحرامية والمرتشين، لأنه لم يعد هناك مبررًا لسرقاتهم ومد أياديهم لأخذ الرشوة.. ورجم البنات والأولاد إذا ضبطوا في وضع غرامي أو رومانسي أو يتبادلون القبلات، لأنه أصبح في مقدورهم الزواج وتكوين أسرة، وعمل ما يريدون عمله في بيوتهم، بعيدًا عن أعين الناس، ومن ثم لايوجد عذرًا لهم لخدش حياء الآخرين في الشوارع أو الحدائق !!
بالذمة يا ناس ده كلام.. معدش فيه كلام على أرض المحروسة إلا عن تطبيق الشريعة والمرجعية والدولة الإسلامية.. !! وماذا عن البطالة ولقمة العيش والإسكان والمواصلات ونقص مياه الشرب، وتوفير العلاج والتعليم والعجز في ميزانية الدولة، وتطفيش السياح والمستثمرين؟؟ هل أصبح كل شيء في مصر تمام التمام وعال العال، إلا تطبيق الشريعة الإسلامية. يا ناس عيب والله.. قليل من الحياء والخجل والجدية من فضلكم.
إننى لا أعرف إلى متى لا تدركون أن التقوى والإيمان الحقيقي هو في العمل وبذل الجهد، وزيادة الإنتاج ونظافة أياديكم وضمائركم ومدنكم وشوارعكم.. الإيمان الحقيقي ليس في المظهرية الكذابة أو المتاجرة بالإسلام وعمل الثروات، والضحك على الناس البسطاء الغلابة، وإنما بما يقدمه الإنسان منا لأهله وجيرانه ومعارفه ومجتمعه، وبقية البشر أيًا كان دينهم أو لونهم من خير وعون ومساعدة .
ليت الجميع في مصر -حكام ومحكومين- يتعلمون ويتعظون جيدًا مما حدث ولا يزال في قطاع غزة وأفغانستان وباكستان وإيران والصومال والسودان.. وليتهم أيضًا يفكرون جيدًا في مصير بلدهم وأهاليهم وأنفسهم أيضًا، قبل أن يسلموها على طبق من ذهب إلى الأخوان المسلمين، وبقية الجماعات الإسلامية المتطرفة في مصر.
____________________
أستراليا
sobhy@iprimus.com.au
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :